مراكش - ثورية ايشرم
قالت رئيسة جمعيّة "النّخيل للمرأة والطفل" زكية المريني "إنّ الجمعية كانت منذ تأسيسها عام 1997 مواظبة على الانخراط في قضيّة النساء، من خلال وضع برامج ترتكز على الجوانب السوسيو اقتصادية والسياسية والقانونية الخاصة بالنساء لدمجهن في الحياة العامة وتعمل الجمعية في جهة مراكش تانسيفت الحوز، وتعدّ مكونا أساسيّا في النسيج الجمعوي النسائي.
ومن أهم البرامج التي حرصت الجمعية على تسطيرها منذ تأسيسها برنامج القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء وتتبع تطبيق القوانين، ويتجسد هذا البرنامج في سياق ترسيخ الحقوق الإنسانية للنساء وتركيز ثقافة المساواة التي تتحدد من خلال عدد من الإنجازات التي عرفتها القوانين."
كما أضافت رئيسة الجمعية "أنه تم إنشاء في الجمعية مركز للاستماع والدفاع عن حقوق المرأة من أجل مناهضة أشكال العنف والتمييز المبني على نوع واحد، ويسهر هذا المركز على تقديم خدمات مباشرة لأشخاص في حاجة للمساعدة، خصوصا النساء ضحايا العنف بأنواعه كلها، وذلك من خلال الاستقبال والتوجيه والاستماع لهن وكذلك تقديم العون لهن عن طريق الدعم النفسي والقانوني والمادي، ومرافقتهن في المستشفيات ومراكز الأمن والمحاكم ."
كما أن زكية المريني أشارت إلى المكانة التي تحتلها الجمعية في النسيج الجمعوي سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، وذلك باعتبارها عضوا مؤسّسا في الشبكة الوطنية لدعم الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.
وحسب قولها "إن الجمعية تعد عضوا مؤسسا في التجمع الوطني ربيع المساواة لتعديل مدونة الأحوال الشخصية. وهي عضو كذلك في الشبكة "انروز" ونقطة ارتكاز لمراكز الاستماع لمناهضة العنف ضد النساء لأقاليم الجنوب وعضو هياكل الحكامة المحلية للمبادرة الوطنية للتمنية البشرية."
وأشارت زكية المريني "أن جمعية النخيل للمرأة والطفل فرع مراكش، ساهمت في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء المنجزة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، وشاركت في إعداد المخطط الوطني لتفعيل الاستراتيجية لمناهضة العنف، وتنظيم الحملات الوطنية للقضاء على العنف ضد النّساء وطنيا وجهويا، كما تعتبر الجمعية عضوا في لجنة القيادة للمخطط التنفيذي للاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء."
كما أضافت رئيسة الجمعية "أن الجمعية منذ تأسيسها عملت بتعاون مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين في المجتمع المدني من خلال تنظيم لقاءات منتظمة تتضمن محاور تخص مجال اشتغالها، ومن بين المتدخلين هناك الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية، إضافة إلى وزارة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية، والهيئات المهنية في مجال العدالة، والمصالح الخارجية للوزارات (وزارة العدل، وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية، الأمن الوطني، الدرك الملكي، السلطات المحلية) بالإضافة إلى الإعلام والرأي العام، ومركز الاستماع في مراكش، كما أن الجمعية عرفت خلق وتتبع مراكز استماع جديدة بثماني أقاليم في الجنوب في كل من ابن جرير، اين اورير، ورزازات، ازيلال، إقليم تحناوت."
لتختم زكية المريني بقولها "إن الجمعية هدفها الوحيد هو الدفاع عن المرأة وحقوقها وحقوق طفلها وأسرتها وما ذلك إلا للرقي بالمرأة وجعلها في المقدمة باعتبارها نصف المجتمع وهي من يلد ويربي النصف الآخر ما يجعلها المجتمع نفسه."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر