تقى ضحيّة تحريض إعلام مصر ضد السوريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خرجت لتشتري ملحًا فأصاب الجيران عَينَها

تقى ضحيّة تحريض إعلام مصر ضد السوريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقى ضحيّة تحريض إعلام مصر ضد السوريين

القاهرة ـ المغرب اليوم

وقَعَت الفتاة الطفلة السورية (تقى- 8 سنوات) ضحية التحريض الإعلامي لدى بعض القنوات الفضائية المصرية، أو الإعلاميين المصريين، حيث قالت قالت أم الفتاة "هربنا من الحرب في بلدنا حفاظًا على الأطفال، ولم نتوقع أن نتعرض للتهديد بالقتل من قبل الجيران – كيف انقلبوا علينا 180 درجة؟" . والقصّة كما نقل موقع "إذاعة هولندا العالمية"، وتحديدًا سلسلة "خلف الصورة" الأسبوعية عن والدتها أن تقى وشقيقتها بشرى خرجتا لشراء الملح، لكن لم تكدا تتركان منزل أهلهما في الاسكندرية حتى انهال عليهما أولاد الجيران بالضرب. وقد تكون حظوظ تقى أفضل من غيرها، لا سيما بعد نشر أهلها صورتها على "فيسبوك" مضمّدة العين وآثار وآثام الضرب نال من براءتها، لكن "خلف الصورة" يخبئ قصة وجع سوري مركّب كشفته السلسلة التي تختار صورة من النت أسبوعيًا وتلاحق قصتها، فوقع الاختيار على صورة تقى التي نالت نحو 2000 تعليق. وبحسب معلومات الإذاعة التُقطت الصورة، الأربعاء 2472013 الساعة 7.30 مساءً، أي بعيد الإفطار. ووالدها الذي التقط الصورة ونشرها هو رب أسرة سورية تتكون من 9 أطفال تتراوح أعمارهم من سنتين إلى 20 سنة، وتقيم الأسرة في مصر منذ هروبها من سورية في شباط/ فبراير 2012. *ما الذي حدث قبل التقاط الصورة؟ تجيب والدة تقى: "نحن من سنة ونصف في الحارة، وبدأت المضايقات منذ اسبوعين من بعدما حرّض بعض الإعلاميين على ضرب السوريين بالأحذية، ومنهم تكلم عن شرفهم على الهواء، ومن وقتها تلقينا اتصالات كثيرة تتهمنا بأننا نضرب المصريين ونقتلهم وهكذا كلام كله تلفيق بتلفيق، وعندنا كشك لبيع الأطعمة السورية هددونا بحرقه فتركناه، ونزعنا لوحة المشروع عنه خوفًا من حرقه، ومن 10 أيام هددنا جارنا بتكسير الموتورسيكل من دون أدنى سبب". وتتابع أن يوم السبت الماضي وجدنا موتور الفيسبا تم إتلافه استفسرنا لدى الجيران ولكن لم يعر أحد الأمر اهتمامًا، وقبل 3 أيام يردد أطفال العمارة التي بالقرب منا لأطفالنا: "ارحلو وارجعو بلدكم ومش عايزينكم". وعن تفاصيل حادثة تقى تقول: الأربعاء قبل المغرب أرسلناهم ليشتروا ملحًا من البقالة الواقعة تحت، وفور خروجهم من باب العمارة بدؤوا بضربهم بالطوب (الحجارة)، بشرى هربت وحذّرت أختها ولكن تقى لا تسمع جيدًا لأنها معاقة في سمعها. بشرى أصيبت في صدرها وتقى في عينها. *غربة وسط "أهلنا" وما الذي حدث بعد التقاطها؟ تستطرد والدة تقى: الوالد دمعت عيناه وهو يلتقط الصورة، ونحن بكينا لأننا شعرنا وقتها بالغربة بعد أن كان شعورنا أننا وسط أهلنا المصرييين، وقررنا أن نرجع لسورية ونموت فيها، وهذه أول مرة نشعر فيها بمثل هذا الإحساس، لأننا خرجنا من سورية حفاظًا على الأطفال وعدم تعرضهم للذل والاضطهاد والأذى، ولكن لم نتوقع يومًا أن نتعرض للتهديد بالقتل والحرق من قِبل الجيران، وكيف أنهم انقلبوا علينا 180 درجة؟ وأضافت: تحسنت حالتها بعد أن أخذناها للمستشفى، ولكننا نفكر في مغادرة الحارة بعد هذا الحادث. وفي رد على سؤال عن دافع المصور للذهاب لهذه المنطقة في تلك اللحظة؟ قالت والدة الطفلة "خسرنا كل شيء، وقبل أن نسافر كان رب الأسرة يعمل في دبي، حيث كان يمتلك شاحنة نقل ثقيل وحالتنا المادية جيدة، ومنزلنا كبير تبلغ مساحته حوالي 246 م، وحديقة خلفية فيها أشجار وعنب وورود ولا ينقصنا شيء، وحتى البيت كلّه مكيّف وعندنا سيارة ملاكي، ودخلنا الشهريّ لا يقل عن 2000 دولار، ولكن الحكومة ظلمت السوريين كثيرًا، وخرجنا نعبّر بطريقة سلمية عن الظلم فواجهنا الحكومة بالقتل، واستمرينا في التظاهر، وأصبح رب الأسرة لا ينام في المنزل خوفًا من الاعتقال. وانتهت إقامته في دبي لأنه لم يستطع المغادرة إليها في الوقت المحدد، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن تقف شاحنته هناك في الشارع ولا ندري عنها شيئًا، وخسرنا كل شيء، وغادرنا سورية إلى بنغازي في ليبيا، وعند وصولنا إلى الحدود المصرية الليبية في السلوم كانت الحدود مغلقة في وجه السوريين، وهذا الكلام بتاريخ 1022012 حيث جلسنا في السلوم 14 يومًا في غرفة وحيدة جميعنا 13 فردًا، ومعنا أسرة ثانية. فأخذونا جماعة الدعوة السلفية إلى الإسكندرية جزاهم الله عنا كل خير، وأجّروا لنا هذه الشقة، ودفعوا إيجارها لعدد من الشهور، وعملنا مشروعًا للمأكولات السورية، واشتغلنا والحمد لله نحن من سنة ندفع أجرة شقتين "2400 ج"، ونساعد الأسر السورية على قدر إمكاناتنا. وبالنسبة إلى قوانين الإقامة نحن مسجّلون في مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة ونذهب لوزارة الخارجية ونقدم أوراقنا، ويجب أن نراجع الجوازات بعد 3 أسابيع في القاهرة حتى يضعون لنا ختم الإقامة (وكل 6 شهور لازم المشوار نفسه). وتختم بأن الصورة رسالة موجهة لمن سمح للإعلام أن يحرض على قتل وإهانة السوريين دون أي رقيب أو حسيب، ونقدمها للعالم للتعبير عن معاناتنا في الغربة، مطالبة العالم أن يسلّح "الجيش" الحر ليخوض معركة متكافئة على الأقل، أو فرض حظر جوي على سورية حتى تسقط الحكومة ونرجع إلى سورية الحرة قريبًا إن شاء الله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقى ضحيّة تحريض إعلام مصر ضد السوريين تقى ضحيّة تحريض إعلام مصر ضد السوريين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya