واشنطن ـ رولا عيسى
تبددت آمال الصين في أن تتمكن سيدة الصين الأولى من إبهار الرأي العام الأميركي أثناء مصاحبتها لزوجها خلال القمة التي تجمع هذا الأسبوع بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك في أعقاب الإعلان عن أن سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما لن تحضر القمة.
وكان زعماء الحزب الشيوعي الصيني ينظرون إلى قمة صنيلاندز في كاليفورنيا التي تعقد يومي 7 و8 من الشهر الجاري بين الرئيسين الأميركي والصيني باعتبارها فرصة ذهبية كي تستعرض فيها سيدة الصين الأولى بينغ ليوان مفاتنها على الساحة الدولية كمحاولة لتحسين صورة الزعماء الصينيين.
إلا أن مكتب ميشيل أوباما قام الثلاثاء بإبلاغ صحيفة نيويورك تايمز بأن سيدة أميركا الأولى ستظل في واشنطن مع ابنتيها لتكون بجوارهما خلال الفترة الأخيرة من عامهما الدراسي.
ومن المرحج أن يحد غياب ميشيل أوباما من دور نظيرتها الصينية خلال القمة التي تبدأ الجمعة وتستغرق يومين في كاليفورنيا.
ويقول محللون إنه من المحتمل أن يتم تفسير غياب ميشيل أوباما باعتباره ازدراء وتجاهلا من سيدة أميركا الأولى لنظيرتها الصينية.
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة رينمين الصينية زانغ مينغ ألا يمر غياب ميشيل أوباما عن القمة مرور الكرام، كما يقول أيضاً أن الدور الدبلوماسي الذي تلعبه السيدة الأولى هو أيضاً دور مهم وأن الجانب الأميركي فشل في التعاون في هذا المجال، وأضاف قائلاً أن هذا التصرف من جانب سيدة أميركا الأولى هو تصرف غريب جداً في ضوء الأعراف الدبلوماسية وأصول الإتيكيت وأنه ما كان ينبغي عليها أن تتصرف على هذا النحو.
أما خبير السياسات الصينية في معهد بروكينجز في واشنطن شينغ لي فيقول في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة نيويورك تايمز أن الصينيين سيتقبلون عن طيب خاطر التزامات ميشيل أوباما العائلية ولكنه يقول بان هذا القرار يحتاج بالتأكيد إلى تفسير لاسيما وأن الصينيين حساسين للغاية.
يذكر أن نبأ قرار ميشيل أوباما لم يصل بعد إلى معظم الصينيين الأربعاء ، ومن المرجح أن يصاب الرأي العام الصيني بخيبة أمل لسبب ذلك.
والمعروف أن السيدة بينغ التي تتمتع برشاقة وذات مواهب غنائية، كانت برزت نجوميتها على الساحة الدولية خلال جولة الرئيس الصيني في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي ومن خلال تبادلها الغناء مع الأطفال والعزف على الطبول الصلب في ترينيداد وتوباغو.
وتقول صحيفة تشاينا ديلي الصنية وهي تصف سيدة الصين الأولى التي تبلغ من العمر 50 عاماً وصاحبة الصوت الغنائي السوبرانو، "إنها تمارس سحرها وتؤثر في مضيفها ، ليس فقط عن بواسطة الموسيقي وإنما ايضا من خلال قدراتها اللغوية ومن خلال حنانها وملاطفتها".
وقامت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوسط في هونغ كونغ بنشر مجموعة صور لها على شبكة الإنترنت خلال سفرياتها تحت عنوان "بينغ ليوان نجمة استعراض في جولة بان أميركان".
ومع ذلك فإن غياب ميشيل أوباما سوف يحرم سيدة الصين الأولى من تكرار ذلك الاستعراض الدبلوماسي في الولايات المتحدة.
ويقول زانغ أن ميشيل أوباما ربما لا تحب الرئيس الصيني وقد تكون بالفعل مشغولة ولكن انشغالها لا ينبغي أن يكون مبرراً للغياب عن مثل هذا الحدث، وذلك على من هناك من يقلل من شأن أهمية وجود السيدات الأوائل في القمم الرئاسية.
وتقول الخبيرة بالعلاقات الدولية في جامعة رينمين الصينية أن كلا من ميشيل وبينغ تتمتعان بسحر وصورة إيجابية ولكن لا يديرها إلا الرؤساء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر