المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الوجه الخفي للتمرد المسلح في سورية

المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد

دمشق ـ جورج الشامي

أصبحت النساء المقاتلات الكرديات هي الوجه الخفي للتمرد المسلح في سورية ضد قوات حكومة الرئيس بشار الأسد في حلب، ومعركتهن في المدينة الرئيسية تأتي بينما شهدت عطلة نهاية الأسبوع قتالاً مريراً في القصير، وهي بلدة يسيطر عليها المتمردون بالقرب من الحدود اللبنانية بعد أن شنت القوات الحكومية عملية كبيرة لإحكام قبضة الأسد عليها. ومعظم المجندات الكرديات جذابات وصغيرات في السن وكان عدد منهن جزء من الميليشيا الكردية منذ أن كان عمرها خمسة أعوام. وقالت قائدة اللواء ديلار بيرلار البالغة من العمر 23 عاماً لـ"سكاي نيوز" لقد كنت مقاتلة منذ الوقت الذي أستطيع أن أتذكره وأنا دائماً سأكون كذلك". وتقول ياندا تيوبلن، وهي مجندة منذ عام واحد وتبدو في الـ 13 من عمرها "أنا هنا لحماية شعبي ، لحماية عائلتي أولاً والتأكد من أن الثورة تحدث، بعد ذلك سأستمر لأكون جزءاً من سورية الجديدة ".    العديد من المجندات في الحقيقة عصابات من الأخوات كل منهن تخاطر بحياتها من أجل القتال. وفي حلب هناك كتيبتين من النساء وهن يقاتلن في جانب المتمردين. فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد  من أنه على استعداد للعمل إذا حاولت سورية شحن الأسلحة الإيرانية المتطورة الى حزب الله ، قائلا "نحن على استعداد للسيناريوهات كلها.'   وكانت إسرائيل شنت هجمتين بالقرب من دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، لاعتراض شحنات لحزب الله، وسورية الآن تستعد لضرب تل أبيب، وذلك حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز.   وبدأ الجيش السوري نشر صواريخ أرض أرض متقدمة - وهي صواريخ تشرين المتقدمة القادرة على حمل رؤوس holf-ton. وقالت الصحيفة إنه تم الحصول على المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية الاستطلاعية التي تتتبع القوات السورية.   ومع المكاسب التي يحققها الأسد في ساحة المعركة، تواجه الولايات المتحدة وروسيا مهمة أكثر صعوبة في إقناع الأسد ومعارضيه لحضور محادثات بشأن إنهاء الصراع السوري الذي دخل شهره الـ 26.    وتأمل واشنطن وموسكو في بدء محادثات مع عقد مؤتمر دولي في أقرب وقت في الشهر المقبل، على الرغم من أنه لم يتم تحديد تاريخ. وشنت قوات الحكومة هجوماً على بلدة القصير بعد ساعات فقط من تصريح الأسد في مقابلة مع صحيفة أنه سيبقى في منصبه حتى حلول الانتخابات - ورفض طلب المعارضة في أن أي محادثات عن التحول السياسي يجب أن تؤدي إلى الإطاحة به.   وعلى الرغم من أن النظام والمعارضة لم يؤكدا حتى الآن حضور المؤتمر، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن أمله الأحد أن يتم ذلك "قريباً جداً"، ربما في أوائل حزيران/ يونيو المقبل. بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا، وقال إنه تحدث مع بريطانيا وفرنسا والصين والأطراف الرئيسية الأخرى.    وفشلت المبادرات الدبلوماسية السابقة جزئياً بسبب الانقسامات داخل المجتمع الدولي ولأن نظام الأسد والمعارضة المسلحة يعتقدان أنهما يمكن أن يحققا أكثر في ساحة المعركة مما قد يتحقق في المحادثات. وأيدت روسيا والولايات المتحدة المعارضة في سورية.    ومع ذلك، لم تستطع القوات الحكومية ولا المتمردين خلق زخم كبير منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في أذار/ مارس 2011 ، وفي العام الماضي تصاعد الوضع إلى حرب أهلية شاملة، فالثوار يسيطرون على مناطق ريفية واسعة في شمال وشرق البلاد ، في حين أن الأسد دافع بنجاح في فرض سيطرته على العاصمة، دمشق، المنطقة الساحلية وأجزاء من حلب، أكبر مدينة سورية.    وقبل هجوم الأحد، كانت القصير قد طوقت من قبل قوات الأسد ومقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني ، حليف الأسد، لأسابيع عدة.    وتقع القصير على طول ممر بري بين دمشق وساحل البحر الأبيض المتوسط، معقل طائفة الأسد العلوية، وهي فرع من الإسلام الشيعي.   والعديد من المقاتلين المتمردين هم من السُّنة والقصير ، أغلبيتها سنّية، وكانت بمثابة قناة لشحنات الأسلحة والإمدادات المهربة من لبنان إلى الثوار.   وقال هادي عبد الله، وهو ناشط من القصير الذي تم التوصل إليه عن طريق برنامج المحادثات "سكايب "، أن قوات الأسد ومقاتلي حزب الله بدؤوا قصف البلدة وقت متأخر، السبت، تليها الضربات الجوية في وقت مبكر الأحد. وقال المرصد السوري في بريطانيا لحقوق الإنسان، وهي مجموعة ناشطة، أن الطائرات الحربية استأنفت الغارات الجوية في وقت لاحق الأحد.   وأكد عبد الله قبل ظهر الأحد ، أن قوات الأسد تقدمت إلى المدينة، وانخرطت في معارك من منزل إلى منزل مع المتمردين.    ولفتت وسائل الإعلام السورية إلى أن قوات الأسد سيطرت على الساحة الرئيسية، والمنطقة المحيطة في مبنى البلدية، واستاد رياضي وكنيسة محلية. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن القوات اعتقلت المقاتلين المتمردين الذين حاولوا الفرار من القصير وهم يرتدون ملابس مدنية.    وقال مسؤول حكومي إن الأسد ترك طريقاً مفتوحاً لهروب المدنيين، وهو ادعاء نفاه عبد الله، الذي قال إنه حاصر الآلاف من غير المقاتلين في القصير. "حاولنا إخراج المدنيين أربع مرات ولكن قوات الأسد لا تسمح لنا '.    وأكد المرصد أنه تم قتل 52 شخصاً في القصير ، بما في ذلك 48 مقاتلاً، ثلاث نساء ومدنيين.    وأشار عبد الله إلى أن الغارات الجوية دمرت 17 منزلاً على الأقل، وقال إن المستشفى الميداني تم تدميرها الأسبوع الماضي، وتبقى في المدينة مركز طبي واحد والذي لم يتمكن من التعامل مع تدفق قرابة 400 جريح الأحد.    وقالت الجماعة الرئيسية المعارضة، الائتلاف الوطني السوري، إن 40 ألف مدني حالياً في القصير أعربوا عن قلقهم على سلامتهم. وحثت المجتمع الدولي للتدخل لحماية أرواح المدنيين، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة تورط حزب الله في الهجوم.    وأوضح مسؤولون أمنيون لبنانيون أن ست قذائف مورتر على ما يبدو أنه تم إطلاقها من القصير، ضُربت بالقرب من لبنان، مما تسبب في أضرار لورشة نجارة حيث اندلع حريق، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.   وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أنه تم اندلاع مواجهات شمال المدينة الساحلية اللبنانية من طرابلس، بين سكان منطقة علوية ومنطقة أغلبيتها سنية كما أصيب خمسة أشخاص على الأقل في القتال. الأحداث في سورية غالباً ما تثير التوتر بين الطوائف المتناحرة في لبنان المجاورة، وبخاصة في طرابلس.    وهجوم القصير كان مجرد أحدث مؤشر على أن المبادرة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا تواجه تحديات مشتركة.    وعلى الرغم من التزام روسيا المعلن بمحادثات السلام السورية، إلا أنه ورد تسليمها نسخة مطورة من صواريخ كروز Yakhont المضادة للسفن إلى سورية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الشكوى الأسبوع الماضي بشأن "سوء توقيت" هذه الخطوة. وتعتبر روسيا حليف سياسي مهم ومورد للسلاح لقوات الأسد جنباً إلى جنب مع إيران.   وتريد إدارة أوباما، وفي الوقت نفسه، تجنب الوقوع في مستنقع سورية، على الرغم من الضغوط لإيجاد وسيلة لإنهاء إراقة الدماء التي خلفت أكثر من 70 ألف قتيل. وقد تزايدت مخاوف الولايات المتحدة من الهيمنة لمتزايدة للمتشددين الإسلاميين بين المقاتلين، بما في ذلك تلك المرتبطة بشبكة القاعدة الإرهابية.    وقال الخبير في الشؤون السورية في مجموعة مفكري الأزمات الدولية بيتر هارلينغ "بالنسبة للولايات المتحدة، يُعتبر المؤتمر خطوة تجاه تأجيل اتخاذ القرارات الصعبة التي يكره أوباما المشاركة فيها، لأنه يخشى أن سورية ستورطه في أزمة جديدة.    وفي الوقت نفسه تحاول منظمة المعونة الدولية جذب المزيد من الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، وأكدت أن الطقس الحار سيزيد من المخاطر الصحية بسبب عدم وجود المأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي الأساسية.    وتقول منظمة "أوكسفام" للمساعدات الخيرية إنها بحاجة إلى 34 مليون جنيه استرليني أي 53 مليون دولار لتحسين فرص الحصول على المياه والصرف الصحي السليم للاجئين السوريين.    ولفتت المجموعة ومقرها بريطانيا في بيان إلى ملاحظة انتشار الإسهال والالتهابات الجلدية بين اللاجئين في الأردن ولبنان.    وتم تشخيص أكثر من 100 حالة من داء الليشمانيات الجلدي ، المعروف أيضا باسم التهاب حلب ، في العيادات الخاصة في الأسبوعين الماضيين. وإذا تركت دون علاج ، يمكن أن ينمو الجرح لسنتيمترات عدة في القطر. وهو ناتج عن طفيلي وحيد الخلية الذي ينتقل عن طريق ذباب الرمل. ويُعد الحصول على الأدوية والمياه النظيفة وممارسات النظافة الجيدة هي أمور حاسمة للمساعدة في علاج هذه الالتهابات.    ويقدر عدد اللاجئين بـ 1.5 مليون سوري وهم الذين فروا من الحرب الأهلية، ويبحثون عن ملجأ في الدول المجاورة. وتقول "أوكسفام" إنها بحاجة إلى الأموال بسرعة حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في المنطقة في الأسابيع المقبلة.    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya