كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يرفضن التعاون مع أي فصيل يهمّش المرأة

كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد

دمشق - جورج الشامي

برزت مجموعة من الكرديات السوريات من الجبهات المقاتلة في سورية ضد نظام الأسد، وبدأن في تنظيم أنفسهن، وحملن أعباء الجبهة مع الرجال، ليقاتلن في حلب في حي الشيخ مقصود، رافضات أي تعاون مع أي فصيل يهمّش المرأة ويقصيها. تبرز القائدة أنجيزيك في صفوف المعارضة السورية المسلحة، التي يهيمن عليها الرجال بشكل شبه كامل، حيث تقود مجموعة من المقاتلين الأكراد الأطول منها قامة، وتصدر إليهم الأوامر مكشوفة الرأس. تقود هذه المرأة الهزيلة عشرات المقاتلين الأكراد في حي الشيخ مقصود، الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في شمال حلب عاصمة سورية الاقتصادية، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ تسعة أشهر. وتقول أنجيزيك، 28 عامًا، "تستطيع النساء استخدام البنادق الآلية ورشاشات كلاشنيكوف، وحتى الدبّابات تمامًا كالرجال". وصرحت إلى "فرانس برس"، في شارع مقفر في حي الشيخ مقصود وسط المباني المدمّرة جراء الانفجارات، أو التي اخترقها الرصاص، أن "النساء جزء لا يتجزأ من ثورتنا". تضم الكتيبة، التي تقودها أنجيزيك 20% من النساء، وهي تابعة للجان حماية الشعب الكردي، الذراع المسلحة لحزب "الاتحاد الديموقراطي"، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (المتمردون الأكراد في تركيا)، وفي حي الشيخ مقصود تحالفت اللجان أخيرًا مع مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد نظام بشار الأسد. خلافًا للعربيات، للكرديات خبرة طويلة في القتال، وعَرفت مقاتلات حزب "العمال الكردستاني" شهرة عالمية في تسعينات القرن الماضي، خصوصًا من خلال تنفيذ العمليات الانتحارية. وتؤكد أنجيزيك أن مقاتلي حزب "الاتحاد الديموقراطي"، أكانوا من الرجال أم النساء، يتلقون التدريب الصارم نفسه، ويتوجّهون معًا إلى الجبهة، ويتقاسمون الأعباء. تقول ممتاز، 18 عامًا، إن التحاقها بصفوف مقاتلي المعارضة قبل عام كان "تجربة ذات طابع متحرر"، وهي المقاتلة الوحيدة بين أشقائها وشقيقاتها، وأنجزت ذلك بين ليلة وضحاها. وتحوّلت هذه الطالبة إلى مقاتلة عندما التحقت بمعسكر تدريب تابع لـ "الاتحاد الديموقراطي" في مدينتها أفرين، المعقل الكردي في شمال حلب. وتقول الشابة "حمل السلاح كان قرارًا شخصيًا". وراء ممتاز، يجلس رجال ونساء يدخّنون ويتحدثون ويتناولون الطعام معًا، وإن التقى الرجال والنساء على خطوط الجبهة وأثناء الاستراحات، لكنهم يعيشون منفصلين، وتحظر إقامة علاقات بينهم. لكن يثير وجود مقاتلات في المجتمع السوري المحافظ الدهشة وحتى الرفض. يقول أحد مقاتلي المعارضة "لا أعتبرهن نساءً، بل رجالاً. المرأة الحقيقية أكثر أنوثة". ويؤكد رفضه لوجود نساء على الجبهة، "لأن ذلك قد يشتِّت انتباه الرجال". تؤيد نور الحق في مدرستها، التي يدعمها "لواء التوحيد"، وهو من أبرز ألوية حلب، ويقاتل زوجها في صفوفه، هذا الرأي، وتقول "لا سبب كي تحمل المرأة السلاح، هناك عدد كبير من الرجال يحمل السلاح". شاركت السوريات، بغضّ النظر عن أصولهن أو طبقتهن الاجتماعية، في الثورة، لكن بطريقتهن، فهن يتظاهرن أو ينقلن الطعام أو الذخائر للمقاتلين. وتؤكد أنجيزيك ورفاقها في السلاح أن هذه الحجج تنمّ عن "عقلية متخلفة". تقول لقمان أبو سالم، وهي مقاتلة في الـ41 من العمر، "لن يصبح هذا البلد حرًّا إلا بعد تحرر النساء"، موضحة أن رفيقاتها لا يرفضن تلقي أوامر من امرأة. وتعتبر أنجيزيك أن تصاعد المجموعات الإسلامية المتشددة قد يشكل تهديدًا لحقوق النساء، وهي تتخوف خصوصًا من "جبهة النصرة"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة". وتقول "لا نريد التعاون مع الذين يرفضون حقوق المرأة". وتضيف "كحركة لا يمكننا قبول هذا الأمر، وكامرأة لا يمكنني القبول به أيضًا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya