واشنطن - رولا عيسى
أكّدد الأمير البريطاني هاري تشارلز على أهمية دورة ألعاب (انفيكتاس) مع السيدة الأولى ميشيل أوباما في برنامج "صباح الخير يا أميركا"، الاثنين، كاشفا عن مدى ضرورة الانضمام إلى الجيش.
أوباما في "صباح الخير أميركا" يعظّمان حياة الجندية""الأمير هاري مازحا مع ميشيل حول الفيديوهات الساخرة بينهما قبل بدء دورة الألعاب" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodayhome33.jpg " style="height:350px; width:590px" />
وقال هاري، الذي خدم في أفغانستان في صفوف الجيش البريطاني:"التحقت بالجيش لأكون واحدا من هؤلاء الفتيان، أردت أن أكون واحدا من هؤلاء الرجال، فأن تصبح جزءا من هؤلاء بعد سنوات من الحياة الطبيعية كان أمرا في غاية الأهمية"
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تبادل الأمير هاري، 31 عاما، والسيدة الأولى بعض المزاح حول رسالة الفيديو الخاصة بهما بشأن المشاركة في دورة الألعاب، حيث قال للرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته أن الرياضيين الأميركيين كانوا في طريقهم "لإحضاره" للألعاب قبل أن يوقع أحد الجنود خلفه الميكرفون بشكل وهمي.
واعترفت السيدة الأولى أنها والرئيس بدأت "النزاع"، قبل أن يقاطعها الأمير هاري بقوله:"وهل انتهيتم الآن؟"، ما دفع السيدة الأولى إلي نوبة من الضحك. وقال هاري عن الفيديو:"السيدة ميشيل جاءت إلينا متحديّة، وأنا لا أعرف حقا" ماذا أفعل، فلقد جرت زوجها إلى ذلك، ليصبح رئيسا"، فيما قالت السيدة الأولى، لاحقا، إن زوجها هو الذي أقنع الأمير هاري بأن يطلب من الملكة اليزابيث أن تظهر في فيديو الرد عليهما.
وأضاف:"حسنا، إذا تمكنت من إقناع جدتك بفعل ذلك، يمكنك إسقاط الميكرفون". وتابع:"لم أكن أريد أن أطلب ذلك من الملكة، لأنني لا أريد أن أحرجها، ولكن عندما شاهدت الفيديو، قالت لي: (حسنا، فلنفعل ما علينا أن نفعله)".
وجرت هذه المحادثة بين أوباما والأمير هاري بعد لقائهما الأمير جورج الصغير، الشهر الماضي، والذي بدت السيدة الأولى مولعة به بشكل لا يصدق، ووصفته بأنه ألطف طفل".ثم أضافت بشأن هاري:"يجب أن أقول أن أغلى شئ، إذا ما وقعت في حبه، أن ترى علاقته مع خاله، فلقد كان يردد: (عمي هاري، لماذا أنت هادئا للغاية)"، فضحك هاري، قائلا:"كنت في أفضل حالاتي".فردّت ميشيل:"لقد كنت كذلك، ولكنه لم يفهم ماذا أصابك"، فضحك مجددا، وقال:"عادة ألقي بجورج في جميع أنحاء الغرفة وعلى كل الأشياء".
ووفقا لهاري، فإن تجربته في الجيش هي ما جعلته يفكر ببدء ألعاب (انفيكتاس)، وقال لـروبين ريبورتس:"لهذا السبب اضطررت لإنشاء هذه الألعاب؛ لخلق منصّة لجميع أولئك الذين خدموا في الجيش، فقصصهم مدهشة بقدر ما هي فريدة من نوعها".
وأضاف:"هذه القصص تركز على ما يمكن تحقيقه، وليس ما لا نستطيع تحقيقه، فعلى مدى الايام الاربعة المقبلة سترى أشياء لم تكن ممكنة في السنوات الماضية، سيكونون مصدر إلهام مطلق بالنسبة لهم".
كما أنه من المهم أيضا للأمير هاري إعطاء هؤلاء الرجال والنساء الشعور بالقيادة مرة أخرى، مثلما كانوا ثناء خدمتهم لبلدانهم. وأوضح هاري:"بالنسبة لكثير من هؤلاء الرجال منذ إجبارهم على ترك الجيش لم يصبحوا جزءا من أي فريق مرة أخرى، لذا فإن ارتدائهم زيهم العسكري من الجديد ووضع العلم الوطني مرة أخرى على ذراعك اليسرى أمر كبير التأثير على هؤلاء الرجال".
يأتي ذلك فيما قالت السيدة الأولى: بمجرّد أن يخلع هولاء الرجال زيهم العسكري يبحثون عن طرق لخدمة بلادهم، ونحن لا يمكننا أن نضّيع هذه الموهبة، فهم مستعدون، فهم بعض من أفضل المنافسين، وأفضل الموظفين، وأفضل المواطنين". وتابعت ميشيل مازحة هاري:"إنهم على استعداد ومتحمسون، فلنبدأ اللعب".
كما تحدث الاثنان عن كيفية استخدامهما ألعاب "انفيكتاس" لمعالجة هذه المشكلة، ووصمة العار حول مرض عقلي، وقال:"نعلم أن المرض العقلي يمكن أن يؤثر علينا جميعا"و قالت السيدة الأولى "ليسوا مجرد رجال ونساء يرتدون الزي العسكري، ليسوا مجرد قدامى محاربين، فهم يعودون و على استعداد للعمل، فإنه من المهم جدا بالنسبة لنا أن نعمل على إزالة وصم بحيث يشعر الناس بالدعم إلي الخروج والحصول على الدعم الذي يحتاجونه".
كما علق هاري:"لو فتحت قلبك وتحدثت وحصلت على المساعدة المناسية في أقرب وقت ممكن، سيمكنك أن تجد آليات للتكيف ويمكنك أن تعود إلي طريق حياتك مجددا" وكرّر الأمير هاري في مقابلة له مع "نورا أودونيل" على شبكة "سي بي اس" أن الأهمية الإضافية للمنافسة بالعودة للقوات المسلحة. وأضاف :"أرى نفسي مثل كابتن ويلز في المقام الأول ثم هاري في المقام الثاني"."لقد فعلت كل هذه الأشياء، لقد مشىت سيرا على الأقدام، لقد ارتديت قميصا"، لقد فعلت الكثير ممن فعله هؤلاء الرجال، ولقد كنت محظوظا بما يكفي كي لا يصيبني ضرر، لذلك يبدو من المناسب جدا بالنسبة لي أن أكون قادرا على استخدام اسمي، لتسليط الضوء على هؤلاء الأفرادـ وخلق منصة تسمح لهم بالازدهار".
ثم تحدث عن أن المكان كان عاملا مهما للقادمين لدعم الرياضية، فقال:"كان هذا أحد الأسباب الرئيسية لاختيار مدينة اورلاندو، بالقرب من مدينة ديزني، فجميع أفراد العائلة والأصدقاء سيأتون بل حتى الأطفال".واتىالأمير هاري ذات مرة إلي عالم ديزني في عام 1993، مع والدته الأميرة ديانا. وقال:"كانت لدينا ذكريات سعيدة، وكانت رائعة تماما، فلقد كان لطيفا جدا أن أعود إلى هنا مع كل هؤلاء الرجال، آملا أن تكون والدتي فخورة بي بشكل لا يصدق، آمل لو كانت جالسة في حفلتها الصغرة وتنظر إلي ما حققناه من جهد جماعي واسع النطاق".
وأضاف:"ما حققناه رائعا جدا، فلكم أحب لو كانت معنا هنا، وأنا متأكد من أنها كانت سركض مسببة حالة من الفوضى مثلي". ثم تحدث عن الرياضيين المتنافسين، ومدى أهمية هذا الحدث بالنسبة لهم بعد سنوات من الخدمة. وتابع:"إنهم يتفهمون أن هذه فرصة ثانية في الحياة، والكثير من هؤلاء الرجال يشاركون في هذه الألعاب ليشعروا أنهم على قيد الحياة"
وتحدث هاري أيضا عن حياته العاطفية، خاصة وأنه سؤال يريد معرفة إجابته جمهوره، فقال:"ليست لدي حبيبة في الوقت الراهن، ولكن هناك امرأة واحدة في حياته مهمة للغاية هي جدتي".وأضاف:"الملكة إليزابيث هي قائدتي بنسبة 100%، فجدتي كانت رئيستي، فهي تعطيني نصائح مذهلة، وتسمح لنا برحلة بحرية، فهي تدعمنا طالما نحن على صواب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر