عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في "كهف البؤساء" بمدينة وزان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش
الرباط - المغرب اليوم

البؤس هو أنسب عنوان لحياة سكان "المصرايات" بحي بني مرين في مدينة وزان، على مر أيام السنة؛ إذ يعيش هؤلاء المواطنون معاناة حقيقية على جميع المستويات، تتضاعف مع بداية فصل الشتاء وهطول الأمطار.

هسبريس زارت "مصرايات" بالتجمع السكاني سالف الذكر (المصرايات منزل واحد تقتسم غرفه عشرات الأسر)؛ وذلك قصد الوقوف على معاناة وقصص تنطق بلسان حال سكان الفضاءات غير اللائقة بصون كرامة البشر.

وأنت تدلف إلى هذا الفضاء المسمى قسرا منزلا، لا بد أن يقع نظرك على مشاهد البؤس، كما ستتأثر بمعاناة هذه الفئة مع حياتها القاسية خلف الجدران البئيسة عندما تسرد على مسامعك. لكن أكثر ما سيؤلمك هو منظر الصبيان، الذين يسترقون السمع والنظرات البريئة.. هؤلاء لا يعرفون حجم معاناة الكبار، لكنهم سيدركونها يوما، عندما يكبرون، عندما يجدون أنفسهم مضطرين للنوم مع آبائهم وأمهاتهم في "غرفة ضيقة"، تفصل بينهم ستائر ثوب رثة، تجعل كل واحد على اطلاع بحركات وسكنات الآخرين.

خلف بوابة منزل أشبه بفندق التعساء، تتوارى معاناة عشرات الأسر داخل غرفة وحيدة لا شك أنها ضاقت بهم؛ لذلك يفضل غالبية الأفراد درج الحي والخروج إلى الهواء الطلق على البقاء سجناء بين جدران ضيقة محرومين من الهواء.
يعيش سكان "المصرايات" بمدينة وزان حياة لا تصلح للعيش الآدمي، ويقتسمون غرفة وحيدة داخل المنزل الواحد ومرحاضا للجميع..غرف أشبه بحفر لا تتعدى مساحتها المتر الواحد، بدون نوافذ، كما تغيب عنها التهوية ومظاهر الحياة والعيش الكريم.

تكتري الزهرة الكنوني غرفة ضيقة أشبه بعش لا يقي "سقفها"، ولا "جدرانها" المشيدة بالتراب، برد الشتاء، ولا حر لهيب الشمس في فصل الصيف، منذ قرابة نصف قرن، رفقة 7 أسر، تتجرع هي الأخرى مرارة وقسوة العيش، وتئن في صمت داخل هذا الكوخ دون أن يبلغ أنينها مسامع أحد.
الزهرة روت لهسبريس باقتضاب كيف عملت عاملة موسمية لسنوات، قبل أن ينال من قوتها الكبر، مع غياب من يعينها على تدبر أمورها في سن متقدم؛ كما تلعن العوز وانعدام العناية، في ظل غياب مأوى يحفظ كرامتها الآدمية، إذ لا تسد رمقها إلا بكسرات من الخبز الحافي و"كرتونة" حليب، وتعيش منذ عقود على ما يمن به فاعلو الخير من صدقات؛ وأضافت: "أدفع سومة كرائية محددة في 130 درهما نظير مقامي بهذه الغرفة..ما كنجمعها غير بالريق الناشف".
الأمنية الوحيدة للزهرة لا تخرج عن المألوف، إذ تناشد كل من بإمكانه تأمين الشروط الكريمة لإيواء عجوز وتوفير طعام لها يراعِي كبرها ووضعها الصحي على نحو يليق بشروط عيش المواطن المغربي في الألفية الثالثة.

 وقد يهمك أيضا :  

خبيرة في الأمم المتحدة تحذر من انتشار التمييز العرقي بين العمال

الأميرة للا حسناء تترأس حفل عشاء الافتتاح الرسمي لمهرجان مراكش

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في كهف البؤساء بمدينة وزان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 14:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 14:48 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ألتراس الرجاء يفتح النار على بودريقة والبوصيري والناصري

GMT 00:03 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يخشى تسلل عناصر "داعش" من ليبيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya