نيودلهي ـ منى المصري
اتهمت وزيرة خارجية ميانمار، أونغ سان سو تشي، الهجرة غير الشرعية، بنشر التطرّف في جميع أنحاء العالم وسط اتهامات تم توجيهها إلى جيشها بالعنف ضد المسلمين الروهنغيين وطردهم خارج البلاد، مشيرة إلى أنّ العالم يواجه حالة من عدم الاستقرار والصراع في نفس الوقت الذي فيه شهدت ميانمار نزوح مئات الآلاف من مسلمي ، بينما بيّنت الأمم المتحدة آن حملة القمع كانت حملة تطهير عرقي، ودعا البعض إلى إعادة فرض عقوبات دولية قد رفعت مع انتقال ميانمار من الحكم العسكري إلى الحكومة المنتخبة، ولم تذكر سو تشي مباشرة نزوح اللاجئين عندما رحبت بوزراء خارجية أوروبا وآسيا في نايبيتاو عاصمة ميانمار، بيد أن خطابها سلط الضوء على وجهات نظر الكثيرين في ميانمار الذين يرون أن "الروهينغا" مهاجرين غير شرعيين ويلومون السكان على الأعمال المتطرّفة، ومن المؤكد أن نزوح "الروهينغا " المستمر من شأنه أن يثار من قبل الزوار في الاجتماعات التي عقدت الاثنين والثلاثاء.
وكشفت سو تشي، أنّ العالم في فترة جديدة من عدم الاستقرار حيث أن الصراعات في جميع أنحاء العالم تثير تهديدات وحالات طوارئ جديدة، منوّهة إلى "انتشار الهجرة غير الشرعية هو سبب التطرف العنيف والتنافر الاجتماعي وحتى تهديدات الحرب النووية. إن الصراعات تسلب السلام من المجتمعات، تاركة وراءها التخلف والفقر، مما يدفع الشعوب وحتى البلدان متنافرة عن بعضها البعض".
وتعرضت ميانمار لانتقادات بسبب الحملة العسكرية التي دفعت أكثر من 620 ألف مسلم من روهينغا إلى الفرار من ولاية راخين إلى بنغلاديش المجاورة، ويجتمع وزراء الخارجية وممثلو 51 دولة في نايبيتاو في منتدى يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي ولكنه ينعقد في ظل أزمة اللاجئين الروهينغا المستمرة، وقد أثارت موجة من النشاط الدبلوماسي افتتاح يوم الاثنين حيث انضم وزيرا خارجية ألمانيا والسويد إلى رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في زيارة لمخيمات اللاجئين المزدحمة في بنغلاديش .
وأصدرت اللجنة، التي تم تشكيلها العام الماضي بناء على طلب سو تشي ، تقريرها قبل يوم من قتل جماعة متمردة من الروهينغا العشرات في هجمات على مواقع متعددة للشرطة في 25 أغسطس/آب، وعرفت الروهينغيا الآن في بنغلاديش بعمليات إطلاق النار العشوائي، وعمليات الاغتصاب والإبادة التي تمس القرى بأكملها. ويتحمل بعض الناجين الجروح الناجمة عن الطلقات النارية والألغام الأرضية.
وقالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، "أوقفوا العنف، وأوقفوا تدفق اللاجئين، ويجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى ولاية راخين، وإعادة اللاجئين إلى وطنهم بصورة آمنة ومستدامة، وأنّ الاتحاد الأوروبي يشجع بنغلاديش وميانمار على العمل في هذه القضية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر