قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد اعتقالها بتهمة لم يتم الكشف عنها

قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016

عاملة الإغاثة نازنين الزغاري راتكليف
لندن - ماريا طبراني

حُكم على عاملة الإغاثة نازنين الزغاري راتكليف، التي كانت تعمل في جمعية مؤسسة طومسون رويترز الخيرية الكائنة في لندن، بالسجن في عام 2016، بتهمة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وصرحت عائلتها أن صحتها في سجون إيران تتدهور بسرعة، كما أنها تعاني من قلة الوزن وتساقط الشعر، ما يجعلها غير قادر تقريبًا على المشي.

قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016

وكانت قد اعتُقلت نازنين الزغاري راتكليف، البالغة من العمر 38 عامًا، وهي مواطنة بريطانية إيرانية، عندما كانت تحاول العودة إلى بريطانيا مع ابنتها غابرييلا، بعد زيارة الأسرة في إيران في نيسان/أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين تم وضعها وتصنيفها كسجينة سياسية، وحُكم عليها بالسجن لمدة خمسة أعوام وراء القضبان، بتهمة لم يتم الإعلان عنها.

ويقال أنه تم اتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني، وتم رفض دعوة بالاستئناف لخفض عقوبتها في كانون الثاني/يناير، وأوضحت جونز، أخت زوجها، أنه في الوقت الذي لم تعد تحتجز تحت إجراءات أمنية مشددة، إلا أنها بدأت تعاني جسديًا، مضيفة أن المعروف عن سجن إيفين، حيث يتم احتجازها، ظروفه القاسية وتأثيره على صحة السجناء.

وكشفت جونز، أن السيدة الزغاري راتكليف التي عانت فقدان الوزن بشكل خطير، وفقدان الشعر، أصبحت غير قادر تقريبًا على المشي، في حين أكد مدير السجن، أن "نازنين لا تزال في سجن إيفين، وأنها الآن في الجناح السياسي، حتى أنها لم تعد معزولة عن غيرها من السجناء الآخرين، وبدأت تكسب الأصدقاء.

قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016

وجدير بالذكر أن حالتها الجسدية تتدهور، وأصبح لديها الآن مشاكل مع كتفها الأيسر والرقبة والذراع الأيسر، موضحة أن طبيب الأعصاب طلب من إدارة السجن نقلها إلى المستشفى ولكنهم رفضوا، على الرغم من أن المفاوضات ما زالت جارية،وبينت جونز، أنها تستقبل زيارات منتظمة من غابرييلا وأبي، وأنها تتلقى اتصالات هاتفية من حين لآخر من ريتشارد مرة واحدة أو مرتين في الشهر، مضيفة أن ريتشارد راتكليف لم ير زوجته أو ابنته منذ ما قبل مغادرتهم لإيران.

وتابعت السيدة جونز، "إنها لا تزال يائسة جدًا من خروجها في أقرب وقت ممكن، ولديها الكثير من نوبات الهلع والقلق وليال تؤثر على صحتها الجسدية"، مردفة "أنها حصلت على أشياء أفضل، لكنني أعتقد أنها لن تعود إلى المنزل في أي وقت قريب"، لافتة إلى "بالطبع إنها في السجن مع النساء اللواتي لم يُفرج عنهم لمدة سبعة أو ثمانية أعوام."

بينما عاد السيد راتكليف، إلى المملكة المتحدة، من هامبستيد شمال غرب لندن، وكان على اتصال مع الحكومة البريطانية لتقديم التماس منهم للضغط على النظام الإيراني لإطلاق سراح زوجته، وأضافت السيدة جونز، "أعتقد أن هذا أصاب ريتشارد بإحباط"، مؤكدة أن الأسرة حائرة بسبب عدم طلب الحكومة إطلاق سراحها، مشيرة إلى أن زوجها يحاول أن يكون متفائلًا، وستعقد جونز احتفالًا في وسط في مدينة كارديف، الأحد المقبل، للاحتفال بعيد النيروز، العيد التقليدي الإيراني للربيع، والذي يعتبر بداية العام الجديد بين الإيرانيين.

ومن المؤمول، أن أكثر من 100 شخص سيحضرون هذا الحدث، مع مجموعات منظمة العفو المحلية الداعمة لها، وسيتم قراءة رسالة من السيدة الزغاري راتكليف، وسيتم زرع 30 زهرة من الزنابق في حديقة سانت جون التابعة للكنيسة المعمدانية، والتي ترمز إلى نيروز، وتابعت جونز: "أننا سنحتفل بعيد النيروز حيث كان هو السبب في ذهاب نازنين إلى إيران كي نرسل إليها رسالة رمزية بأننا لا نزال نفكر بها، مبينة أنهم سيستغلون الأحداث، لرفع المعنويات والحصول على دعم من الناس لمساعدة نازنين وعائلتها

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث: "نحن نشعر بقلق بالغ من أن حكم  السيدة الزغاري راتكليف تأكد بعد الاستئناف، وترفض إيران وصول قنصل المملكة المتحدة لها"، وجدير بالذكر أن وزير بريطانيا لمنطقة الشرق الأوسط، توبياس الوود، تحدث إلى نظيره الإيراني للتعبير عن قلقه، مضيفًا أنه تم دعم أسرة الزغاري راتكليف منذ علمنا بأمر اعتقالها. 

فيما التقى الوود، بزوجها في لندن وعائلتها في طهران ليوكد لهم استمرارهم في بذل كل ما في الوسع، متابعًا "نحن مستمرون في الضغط على الإيرانيين من أجل وصول القنصل والقيام بالإجراءات القانونية الواجب اتباعها، ونحن على استعداد للمساعدة في عودة ابنتها بسلام إلى المملكة المتحدة إذا طلب ذلك."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016 قصة معاناة أم بريطانية وابنتها في سجون إيران منذ 2016



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya