بريجيت ماكرون ترفض الاكتفاء بدور المساعدة في الظل داخل قصر الإليزيه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زوجها يحاول تكليفها بمهام رسمية رغم رفض الشارع الفرنسي

بريجيت ماكرون ترفض الاكتفاء بدور المساعدة في الظل داخل قصر الإليزيه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريجيت ماكرون ترفض الاكتفاء بدور المساعدة في الظل داخل قصر الإليزيه

بريجيت ماكرون جدة لسبعة أحفاد
باريس - مارينا منصف

تعتبر بريجيت ماكرون جدة لسبعة أحفاد، ولا تزال تحافظ على مظهرها الرائع في الجينز الضيق والتنانير الجلدية مع الأحذية العالية، ومتزوجة من رجل أصغر منها ب 24 عامًا، فهي لم تكن شخصًا تقليديًا أبدًا، وأصبحت المدرسة السابقة في مركز اهتمام الدولة الفرنسية ودستورها، الأسبوع الماضي

ووقع نحو 280 ألف شخص على عريضة ضد الاقتراح الذى طرحه الرئيس ايمانويل ماكرون، والذى تعرض لكثير من الانتقادات، ويهدف لإعطاء زوجته دورًا رسميًا كسيدة أولى، وإن مر هذا الاقتراح، كان من شأنه أن يجعل بريجيت ماكرون أول زوجة لرئيس فرنسي تسيطر على ميزانيتها الخاصة، وتؤثر صراحة على السياسة وتضطلع بواجبات محددة.

ولم يُعرف أو يُقنن دور السيدة الأولى رسميًا في فرنسا، وفي حين أن السيدات الأوائل في فرنسا عادة ما يحصلن على مكتب خاص بهن في قصر الإليزيه وموظفين لتنظيم يومياتهم ومساعدتهم على الرد على الرسائل، إلا أنهن، على النقيض من نظرائهن الأميركيات، يبقين في الخلفية، وهذا شيء لم تعتد عليه بريجيت ماكرون، ومن غير المرجح أن تزول تلك الضجة، ليس فقط لأن بريجيت زوجة الرئيس الحبيبة، فهي أيضًا أقرب مستشار سياسي له، وقبل أن تصعد بريجيت سلالم قصر الإليزيه في ثوبها وسترتها الزرقاء من لويس فويتون ، كانت السيدة الأولى الأكثر حضورًا في فرنسا هي العارضة والمغنية كارلا بروني-ساركوزي، التي كانت زوجه الرئيس نيكولا ، 2007 إلى 2012، على الرغم من عمل فريق موظفين مكون من ثمانية أشخاص معها، تكلف € 437،376 في السنة، فإن من المعروف أن بروني-ساركوزي كانت غير سعيدة في الإليزيه.

وعندما انتخب الرئيس هولاند، تولت صديقته السابقة، فاليري تريرويلر، دور السيدة الأولى وتذكر محادثة لها مع بروني-ساركوزي، حيث قالت: "ما زلت أتذكر دموع كارلا عندما قالت لي كل ما قاله الناس عنها، إذا كنت شريك رئيس الدولة، يلاحظك الناس من قدميك إلى رأسك، ويجب أن لا يكون لديك تجعد واحد، يجب أن لا تقول شيئًا".

و يشعر السيدات الأوائل في فرنسا بالانفصال المصحوب بالملل، فيقال إنهن يعانين من "لعنة الإليزيه"، ومحاولة ماكرون للحصول على دور أفضل لبريجيت هي علامة على تفانيه، حتى إذا أجبره الرأي العام على التراجع عنها الآن، فإن الضجة بشأن دور السيدة الأولى من غير المرجح أن تزول، ليس فقط لأن بريجيت زوجة الرئيس الحبيبة، فهي أيضًا أقرب مستشار سياسي له، ومع تمتعها بقوام ضئيل، وشعر أشقر مصبوغ، وإصرارها "أمام المساعدين" أن تأكل الغذاء الصحي، وُصفت بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 عامًا بأنها جون فوندا الفرنسية، والفرنسيون، الذين عادة لم يكونوا يهتمون بحياة رؤسائهم العاطفية، مهووسون بمتابعتها، لا يمر أسبوع دون صورها في المجلات الأسبوعية ومجلات القيل والقال، وفي كثير من الأحيان يتم التركيز على ما ترتديه، كنوع من رياضة المشاهدة للجمهور الفرنسي الذي يرى أن 'المظهر' هو كل شيء.

ويشيد المصمم إيزابيل سبيرمان الذي وضع بعناية مظهر سامانثا كاميرون خلال سنوات داونينغ ستريت، بها بأنها "رمز للموضة التي لا تشيخ"، ولكنه يقول لمنتقديها إنها ترتدي ملابس صغيرة جدًا بالنسبة لسنها، وقد أطلق عليها اسم "الجدة الأولى "و" باربي منقطعة الطمث"، إنهم ينتقدون ارتداءها التنانير فوق الركبة، ولكن سبيرمان يقول: "إذا كان لدي أرجل مثل أرجلها في سنها، سأظهرهم أيضًا"، أما عن قصة لقاء ماكرون بزوجته عندما كان تلميذًا يبلغ من العمر 15 عامًا، في نفس السنة التي تدرس بها ابنتها في المدرسة اليسوعية حيث درَسَت الأدب والدراما، بكل المعايير يمكن اعتبارها مسلسل تلفزيوني طويل، ثم تزوجت من مصرفي مع ثلاثة أطفال، وتجاهلت القيل والقال والفضائح عندما وقعت في حب ماكرون قبل 23 عامًا، واليوم يبدو أنها لا يزال لا يزعجها الضجة السياسية والانتقادات التي تأتيها في الطريق.

فقدرتها على التغلب على الانتكاسات والنقد مع الاستمرار في تقييم الفرص بدقة، جعلت لها قيمة لا تقدر بثمن لزوجها، ولعبت صلابتها وحماسها، الذين امتزجا بشخصية ساحرة وابتسامة واسعة، دورًا أساسيًا في دفع ماكرون، الذي كان غير معروف سياسيًا نسبيًا، للفوز على عكس كل التوقعات في واحدة من أكثر الانتخابات الفرنسية تنافسية في الآونة الأخيرة، فقامت بتدريبه قبل انطلاق خطب الحملة، مستعيدة دورها السابق باعتبارها معلمته للدراما "وهي مهنة تخلت عنها لتكريس نفسها لطموحات زوجها السياسية"، وكانت تزن بعناية كل عبارة، وعادة ما كانت لها الكلمة الأخيرة، في كثير من الأحيان تصرفت كأقوى ناقد له، وشجعته دائمًا أن يتحسن للأفضل.

 
وخلال حملة ماكرون الانتخابية، كان الجو العام في مقر الحملة أقرب إلى ذلك في الشركات التكنولوجية الحديثة الذي يديره أساسًا شباب تلك الألفية، ساعدت روح الدعابة لدى بريجيت وأسلوبها المرح على الاندماج.
وتقول إيزابيل سبيرمان إن اتباع طراز الملابس الصحيح هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للسيدة الأولى، لكنها تؤكد على أنه "يجب أن يعكس طرازها الطبيعي"، وتضيف أنها عند اختيار ملابس سامانثا كاميرون: "أردنا عرض أفضل الأزياء البريطانية ولكن كان علينا أيضًا أن نكون حذرين لنضع في الاعتبار ما يرتديه الناس يوميًا".

وفي الأسبوع الماضي، ظهر أن بريجيت قد استعانت بخدمات مصمم في الثلاثينات من عمره، ماثيو بارثيلات كولين، المعروف بتنسيق ملابس ملكة جمال فرنسا السابقة، ومذيعين تلفزيونيين والمغنية الشعبية، ليو، وكان يرشدها بعيدًا عن العلامات التجارية العريقة نحو العلامات التجارية الأجرأ والأصغر سنًا، ولكن يقال إنه الآن يطور رؤيته بهدف الفوز بإعجاب الشعب.

وتذكر سبيرمان أنه إذا أمكنه جعلها تبدو بمظهر ودود أكثر، سيتم الفوز بنصف المعركة، وقالت: "أعتقد بأنها تبدو رائعة، ولكن إظهار مزيد من الأنوثة وطرز أكثر ليونة ستجعلها تبدو بمظهر ودود، إنها تبدو مخيفة نوعًا ما في بعض ستراتها ذات حشو الكتف، وارتداء مزيد من الفساتين سيكون جيدًا".

وبدا اتحاد عائلة ماكرون بمظهر فاضح لبعض الوقت خلال الانتخابات، ولكن الفرق في السن الآن له تأثير إيجابي لدى النساء، وبالرغم من أن عمره أقل 24عامًا من بريجيت، أشار كثيرون إلى أنه لم يتعجب أحد في فرنسا، كما حصلت بريجيت على إعجاب غير متوقع عندما زار دونالد ترامب باريس مع زوجته الأصغر سنًا، ميلانيا، وقال لبريجيت: "أنت في حالة جسدية رائعة" ثم نظر إلى ماكرون وكرر: "إنها في حالة جسدية رائعة... جميل".

لكن بين الرجال الفرنسيين فالقصة مختلفة، فالزواج من امرأة مسنة جعل ماكرون عرضة لادعاء أنه زواج مزيف، وأثناء حملته الانتخابية، أجبر على إنكار الشائعات بأنه مثلي الجنس، ولكن الآن الضجة حول دورها الرسمي أصبحت عثرة بالنسبة لها ولإيمانويل، وجاء ذلك مع انخفاض شعبية ماكرون، وانخفاض معدل الموافقة عليه في يوليو/تموز بمعدل قياسي بالنسبة لرئيس فرنسي لمدة شهرين في ولايته، مع 42% فقط من الناخبين لا يزالون يؤيدونه، ومنذ ذلك الحين أجري استطلاع آخر تصنيفه أقل من ذلك، حيث بلغ 36%، إذ يتمرد الكثير من الفرنسيين ضده لما يرونه من قرارات متسلطة ومتعجرفة.

ومما زاد الأمور سوءًا الجدل الدائر بشأن دفع ماكرون لتشريع يحظر على أعضاء البرلمان توظيف أفراد الأسرة كمساعدين، وما زال الجمهور غاضبًا من الكشف عن أن رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون، الذي كان في السابق منافسًا للرئاسة، أنفق نحو 1 مليون يورو من المال العام على وظائف "مزيفة" لزوجته البريطانية واثنين من أطفالهما.

وفي حين أيد النواب القانون الجديد تمامًا، فعلى المستوى الخاص أظهروا غضبًا أن ذلك جعلهم جميعًا يبدون كغشاشين محتملين، وبطبيعة الحال، تساءلوا لماذا يجب على زوجة ماكرون أن تتولى منصبًا رسميًا في حين لا يستطيعون توظيف زوجاتهم.

وبينما ذهبت عائلة ماكرون لقضاء عطلة في فرنسا، لا يزال يصر مساعدوه أنه لم يسعى إلى أكثر من تحقيق الشفافية لدور السيدة الأولى، وأكدوا أنه لم تكن هناك خطة لمنحها راتب، وقال ماكرون إن وضع ميزانية لموظفي السيدة الأولى قد ينهي التباينات في تكاليف الأزواج الرئاسيين المتعاقبين، قد يكون على حق، لكنه في الوقت الراهن ستظل تلك نظرية يجب أن تبقى غير مثبتة، وبناءً على ذلك، يقول مساعدو ماكرون إنه تخلى الآن عن خطته لتعديل الدستور، ولن يذهب إلى أبعد من نشر "ميثاق السيدة الأولى" الذي يحدد دورها، كيف سيكون دورها في زواجها على مدى السنوات الخمس المقبلة لا يزال غير واضح، ولكن شيء واحد مؤكد، بريجيت ماكرون لن تتحمل بهدوء دورًا في الظلال - إذا كان أي شخص يمكنه كسر "لعنة الإليزيه" فغالبًا ستكون هي.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريجيت ماكرون ترفض الاكتفاء بدور المساعدة في الظل داخل قصر الإليزيه بريجيت ماكرون ترفض الاكتفاء بدور المساعدة في الظل داخل قصر الإليزيه



GMT 06:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 03:32 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 20:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تكشف تفاصيل فرارها من قبضة "داعش" المتطرف

GMT 05:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تستخدم بريدها الخاص في أعمال تخصُّ البيت الأبيض

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

طفلة إسبانية عمرها 11 سنة تضع مولودًا من أخيها

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

محمد صلاح يسبق ميسي في منافسات "الحذاء الذهبي"

GMT 03:58 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"آبل" تحدد موعد إطلاق سماعتها الذكية "HomePod"

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya