قصة النازحة سامية عمر التي غرقت اثناء عبور المتوسط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عشرة رياضيين في أولمبياد الريو يمثلون فريق اللاجئين

قصة النازحة سامية عمر التي غرقت اثناء عبور المتوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة النازحة سامية عمر التي غرقت اثناء عبور المتوسط

السبَّاحة النازحة سامية عمر
برازيليا - رامي الخطيب

كتب عشرة رياضيين التاريخ مساء الجمعة أثناء سيرهم في استاد "ماراكانا" في ريو دي جانيرو في البرازيل لتمثيل فريق اللاجئين في الاولمبياد، فهم خاضوا صراعًا من أجل الوصول الى هناك، وهؤلاء يكذروننا بالسباحة الصومالية الشابة سامية عمر التي سبحت لمدة ثلاث ساعات في مياه البحر المتوسط للوصول الى ايطاليا بعدما تعطل القارب الذي كان يقلها مع 70 شخصًا الا أنها لم تستطع الوصول.

سامية عمر، العداءة الأولمبية التي مثلت وطنها الصومال في يوم من الأيام لم تتمكن من أن تكون من بين الرياضيين الذين يمثلون بلدانهم هذا العام، وذلك بعد غرقها أثناء محاولتها عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2012، وكانت تبلغ من العمر حينها 21 عاماً.

ونافست عمر في سباق 200 متر في دورة الالعاب الاولمبية في بكين عام 2008، كواحدة من شخصين  تم اختيارهما لتمثيل البلاد التي هزتها الصراعات. وكانت تعيش العداءة في العاصمة مقديشو وتركت دراستها من أجل رعاية اشقائها الخمسة بسبب عمل والدتهم.

مرتدية قميصًا ابيض وحذاء كان الفريق السوداني قد تبرع بهما لها، نجحت عمر في كسر رقمها الشخصي ولكنها جاءت في المركز الأخير في السباق. وكان نقص التمويل قد أعاق تدريبها وأداءها، بالاضافة الى تهديد "حركة الشباب" الصومالية المتطرفة التي حظرت ممارسة الرياضة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها. ولم يتم بث دورة الألعاب الأولمبية من قبل أي محطة تلفزيونية في الصومال.

وبحلول عام 2010، كانت عمر تعيش في مخيم للنازحين خارج العاصمة وغير قادرة على التدريب. كانت لا تزال تسعى للحصول على فرصة للتدريب والمنافسة في دورة الالعاب الاولمبية، ولذلك قررت القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

وبحلول عام 2011، كانت قد وصلت ليبيا بعد عبور إثيوبيا والسودان، وفي عام 2012 قررت ركوب قارب مع 70 شخصًا آخرين للتوجه الى ايطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط.
 
ولكن نفد الوقود من القارب لدى اقترابه من إيطاليا وبدأ بالانجراف قبل أن ترصده سفينة إنقاذ، واثناء عملية الإنقاذ كانت عمر واحدة من الاشخاص الذين وقعوا في المياه وغرقت.

وقال شقيقتها هودان في تصريحات صحفيه أن سامية عمر كانت تحاول الوصول إلى أوروبا على أمل العثورعلى مدرب والتنافس في دورة الالعاب الاولمبية في لندن 2012. وأضاف: "لقد قررت أن تسافر عن طريق القارب، قلنا لها أن لا تفعل وحاولت والدتي أن تمنعها ولكن سامية كانت مصممة للغاية وسافرت بالقارب وماتت." وقد أصبحت سامية عمر رمزاً للصمود وإلإصرار.

وخلال مقابلة بعد المنافسات الاولمبية عام 2008، رفضت سامية عمر الرد على أسئلة حول الصعوبات التي واجهتها في وطنها، وقالت: "نحن نعلم أننا مختلفون عن الرياضيين الآخرين لكننا لا نريد ان نُظهر ذلك. نحن نبذل قصارى جهدنا لنبدو مثل الاخرين ونحن نفهم أننا لسنا بمستوى المنافسين الآخرين هنا ولكننا نود أن نُظهر كرامة لأنفسنا ولبلدنا".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة النازحة سامية عمر التي غرقت اثناء عبور المتوسط قصة النازحة سامية عمر التي غرقت اثناء عبور المتوسط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya