تعتبر تيفاني ترامب هي أكثر أبناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب انعزالًا، وهي الابنة الوحيدة له من زوجته السابقة، مارلا مابلز، ودائمًا ما تميل للابتعاد عن السياسة، ولكن هذا لا يعني أنها تعيش حياة مرفهة، فقد نشأت في كاليفورنيا بعيدًا عن معظم أفراد عائلتها، ولعل بعدها عن أسرة والدها كان من أسباب عدم معرفة أحدٍ بها.
وكان للإعلام دور أيضًا في إبعاد تيفاني عن الصورة، حيث وقف بشكل كبير مع زوجته الأولى، إيفانا ترامب، بعد الكشف عن علاقته بالشخصية التلفزيونية، مارلا مابلز، وصار زواجه منها ومن ثم ولادة تيفاني من التغطيات المفضلة للصحافة الصفراء.
وهو ما كان له أثره الكبير على تيفاني رغم أنها كانت ما تزال في مقتبل حياتها ولم تكن تفهم حقيقة ما يدور حولها في ذلك الوقت، وفي مقابلة له عام 2004 مع مجلة نيوزويك، اعترف ترامب بأنه لم يشعر بسعادة حين علم بخبر حمل مارلا، وأن تيفاني لم يكن يخطط لها، غير أنه عبر عن سعادته رغم أي شيء في الأخير لقدومها.
هذا ولم يبدأ زواج مارلا من ترامب في ظل أجواء مثالية، لذا لم يكن من المستغرب أن تنتهي علاقة زواجهما بعد 4 أعوام لينفصلا عام 1999، وتولت حينها مارلا تربية تيفاني كأم عزباء، وهو ما وطّد العلاقة بينهما بشكل كبير لفعلهما كل شيء سويًا.
وسبق لمارلا أن كشفت لمجلة "بيبول" عن أنها كانت تقوم بدور الأب والأم معًا؛ لأن ترامب لم يكن قادرًا على التواجد والمتابعة معها، وقد آثرت مارلا أن تبقى عزباء بلا زواج لتتمكن من التركيز على تنشئة ابنتها، والتأكد من مرونة علاقة تيفاني بوالدها.
وبعد الطلاق، قررت مارلا الابتعاد بابنتها عن نيويورك لتبقى خارج الأضواء ولتمكّن ابنتها من إيجاد هويتها بعيدًا عن المكوث في ظلال اسم والدها أو التعرض لضغوط.
ومع ذلك، فقد بدأت تتغير الأوضاع الآن بالنسبة لتيفاني، حيث باتت أكثر شهرة في الوقت الحالي، بعدما كونت لنفسها اسمًا في موقع إنستغرام، وبات لديها ما يقرب من مليون متابع على المنصة، وأقحمت نفسها كذلك في عالم الموسيقى، وهو ما أكسبها شهرة إضافية، لاسيما أنها من هواياتها وتود أن تتقنها بطريقة احترافية.
والملاحظ أنها ومنذ انتقالها إلى كاليفورنيا لم تتوطد علاقتها بوالدها، فلم يكن يقضي معها وقتًا طويلًا، لاسيما مع تركيزه في الحديث خلال أغلب المناسبات عن أن ابنته، إيفانكا، هي ابنته الوحيدة، وتحدثه عنها أكثر من تحدثه عن تيفاني. وهناك شائعات تتحدث عن أن علاقة تيفاني بوالدها علاقة متوترة، غير أنها تردّ على ذلك بالقول إنه دائمًا ما يقف في صفها وأنه يتعامل معها بخفة دم وبشكل رائع، وسبق لها أن أدلت بكلمة حماسية تدعمه فيها عند ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وبالإضافة لهواياتها الأخرى، فقد تبين أنّ لتيفاني شغفًا بعالم الموضة والأزياء كذلك، وأنها حاولت أن تستكشف فرصها بهذا المجال من خلال فرصة تدريب بمجلة فوغ، لكنها لم تظهر كعارضة على منصات عروض الأزياء إلا لفترة محدودة مطلع 2016.
وعن علاقتها بباقي أشقائها، فإنها لم تكن في أحسن حالاتها، خاصة وأنها كانت تعيش بعيدة عنهم، ومن ثم لم تتوطد العلاقات بينهما بأي صورة من الصور، وهو ما أدى لتزايد التكهنات حول حقيقة العلاقة بينهم، وأن أشقاءها ربما يكنّون لها الغيرة، ومع هذا، تشير تقارير إلى أن إيفانكا تربطها علاقة مودة رائعة بالفعل بتيفاني.
تظهر تيفاني أحيانًا مع والدها في بعض المناسبات الرسمية، لكن ظهورها لا يقارن مع الظهور المتكرر والدائم لأختها غير الشقيقة إيفانكا، التي لا تفارق والدها نهائيًا، فهل العلاقة بينهما متوترة؟ وهل ظهورها في المناسبات ما هو إلا تمثيل؟
قد يهمك ايضا:
زوجات الرؤساء الكبار في مجموعة السبع يُظهرن جمالهن وسط منافسة شرسة في الأناقة
موظفوا الإليزيه يكشفون أن بريجيت ماكرون هي الأكثر شعبية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر