واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت الفنانة الأميركية المشهورة باربرا سترايسند، أنها غاضبة للغاية من حالة السياسة الأميركية لدرجة أنها أصبحت تتناول الفطائر من أجل مواجهة التوتر، مما أدى إلى زيادة وزنها، حسبما قالت في مقابلة حديثة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
وحسب استطلاع جديد أجرته "يوغوف" نيابة عن تطبيق لمتابعة الحالة الصحية للمشاهير، فإن سترايسند ليست وحدها التي تفعل ذلك، إذ قال أشخاص يعرِّفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون – مثلما عرَّفت سترايسند نفسها- إن "مشاعرهم تدفعهم للأكل للتعامل مع المناخ السياسي ، كما اعترف عدد أكبر من الديمقراطيين بأنهم يشربون بمعدل أكبر مع اقتراب الانتخابات، لكن آليات المواجهة لدى ذوي الميول اليسارية ليست كلها سيئة، حيث أن الديمقراطيين أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للتخلص من الضغط والتوتر من خلال ممارسة الرياضة.
ويؤثر الإجهاد على كل منا بطرق مختلفة، ولكن يبدو أن الضغط السياسي يؤثر على الجميع بطريقة ما. ففي وقت سابق من هذا العام نشرت الجمعية الأميركية للطب النفسي (APA) نتائج استطلاع عام 2016 الخاص بالضغوط النفسية، وأظهر أن ثلثي الأميركيين قالوا إن "السياسة تدمر أعصابهم"، بغض النظر عن أي جانب سياسي يؤيدون، حتى المراهقين والشباب في الولايات المتحدة ينظرون للسياسة كمسببات للضغط.
المجتمع كله يشعر بالقلق أكثر من أي وقت مضى، ومن المعروف أن الإجهاد يضر بأدمغتنا وأجسادنا وصحتنا على المدى الطويل، ولكن هناك الكثير من الأعراض الفورية وعلامات الإجهاد التي قد تؤدي إلى التصرف بطرق معينة، وأحد السلوكيات الأولى التي يجب تغييرها هي الشهية، يفقد بعض الناس الرغبة في الطعام في الأوقات العصيبة، بينما يعاني الآخرون من صعوبة في السيطرة على أنفسهم.
وتنتمي باربرا سترايسند إلى فئة الذين لا يسستطيعون السيطرة على أنفسهم، وقد اعترفت بذلك لأول مرة على "تويتر" في مارس/آذار الماضي، إذ كتبت تقول: "الرئيس دونالد ترامب يتسبب في زيادة وزني، أبدأ اليوم بتناول السوائل، ولكن بعد قراءة صحف الصباح أتناول الفطائر المخفوقة في شراب القيقب!'، وهي مشكلة مستمرة، لقد شعرت سترايسند بالغضب من إدارة ترامب لدرجة أنها أطلقت ألبوما جديدا يحتج على الرئيس، وأخبرت باربرا "نيويورك تايمز" إنه إذا لم يفز الديموقراطيون بأغلبية مجلس النواب في انتخابات الأسبوع المقبل، فإنها سوف تهرب إلى كندا، أو تواصل تناول الفطائر، وقالت: "أنا حزينة جدا من هذا الشيء الذي يحدث لبلدنا، إنه يجعلني سمينة، أسمع ما قاله الآن ولا بد لي من تناول الفطائر في الحال، والفطائر تسبب السمنة للغاية."
ويعتقد الباحثون أن هرمون التوتر قد يزيد من الشهية العامة، ويبدو أن الأطعمة السكرية والدهنية تدغدغ أدمغتنا في إطلاق مادة "الدوبامين" التي تشعرنا بالسعادة، وبالتالي لها تأثير معاكس للإجهاد، لذا فإن الشعور بالراحة بسبب الطعام هو شيء حقيقي، لكن هذا لا يعني أن الديمقراطيين (أو أنت) يجب أن يعتمدوا عليه بشكل كبير في هذه الأيام الأخيرة قبل انتخابات منتصف المدة، يمكن أن يصبح تناول الطعام لأسباب عاطفية بداية حلقة مفرغة، وكما لاحظت باربرا، فإن الوزن الذي قد تزيده لا تفقده بنفس السهولة التي تنتهي بها الفطائر. وتنصح "جامعة هارفارد" بالتأمل والحصول على الدعم الاجتماعي وممارسة التمارين الرياضية لمكافحة الإجهاد ومحاربة الرغبة الشديدة في تناول الطعام المريح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر