روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انضمت إلى متطوّعي جمعية بار إلياس لحماية اللاجئين

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة

الأم السورية روضة المظلوم
دمشق ــ نورا خوام

تمكّنت الأم السورية لـ 5 فتيات، السيدة روضة المظلوم، 40 عامًا، من تحقيق حلم طفولتها بأن تكون رائدة في المجال الذي تحبه، حيث عانت على مدار حياتها من الاستثناءات المجتمعية، بعد أن طلّقها زوجها وتركها وحدها لتربي بناتها الخمس، وبعد سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في سورية، هربت إلى لبنان واستقرت في أرض جديدة، لتجد فرصة وتصبح قائدة في المجال الذي لطالما تصوّرت نفسها تعمل فيه منذ كانت طفلة، ففي سهل البقاع، تتذكر روضة، الفتاة السورية الحامل التي كانت تستند على نافذة الملجأ، والتي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، وشيء ما يدور في خاطرها، ولكن في هذه الأثناء أخذت المظلوم بالفتاة وهدأت من روعها، وحذّرتها من خطورة الاستناد على النافذة، ولكن الفتاة، اليائسة والحامل المطلقة، ردّت عليها قائلة إنه "لن يكون السقوط من النافذة والموت أسوء مما نحن عليه، يكفي أنه سيحقق راحة البال".

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة

وتدرك روضة المظلوم جيدًا ما تمر به الفتاة، لأنها مرّت في ظروف مشابهة لها، ولتحقق روضة حلمها، انضمت إلى مجموعة من المتطوعين في جمعية بار إلياس لحماية اللاجئين الإناث، والتي تديرها لجنة الإنقاذ الدولية في نيويورك، فالجمعية متخصّصة في مساعدة اللاجئين السوريين، وقد بدأت عملها في لبنان عام 2012 بفريق عمل بلغ عدده 420 شخصًا، و250 متطوّعًا، فوفقا للأمم المتحدة، شردت الحرب الأهلية في سورية الملايين من السوريين خارجها، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين لاجئ، منهم مليون لاجئ في لبنان.

وساعدت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي احدى ثمانية منظمات تدعمهم نيويورك تايمز لتمويل المحتاجين، ما يقرب من 58 ألف لاجئ سوري في لبنان العام الماضي، حيث وفرت المنظمة بعض خدمات الطوارئ مثل تدريب النساء وتعليم الأطفال، وبذلت جهودًا لمنع إجبار الأطفال على العمل أو التسول في الشوارع، كما وفرت لهم الدعم النفسي والقانوني والمساعدات المالية، وتضمنت برامج المنظمة أقسام لدعم وحماية المرأة، والتي تلقت روضة فيها العديد من المساعدات التي جعلتها تتغلب على العديد من الصعوبات، فقد عانى اللاجئون السوريون في لبنان العديد من الصعوبات مثل الغربة والتفريق العنصري، فيما تعرضت بعض النساء لانتهاك أعراضهن، واضطر اللاجئون للتخييم في مناطق بعيدة بدون دعم مالي، ورغم أن النساء اللبنانيات المتطوعات، التي حاولن مساعدة اللاجئات وإشراكهن في برامج المنظمة، قوبلت مساعداتهم بالرفض، إلا أن روضة المظلوم تخلّصت من العقبات وبنت صداقات مع اللاجئين السوريين وساعدتهم على التخلص من عقباتهم النفسية، وأصبحت محل ثقة لهم.

وكشف مدير أحد البرامج في لجنة الإنقاذ الدولية، زمان على حسن، أن "روضة تعتبر رابطًا بين اللجنة واللاجئين، ولولا مساعدة المتطوعين لكان الأمر صعبًا علينا"، وذكرت روضة أن الذكريات السيئة ما زالت تراودها أثناء الليل، مشيرة إلى أنها "لا أتحمّل تذكّر انفجار منزل جيراننا والأتربة تغطي وجوه 3 من بناتي، كذلك لا أتحمّل تذكّر الأهالي وهم يحاولون الهروب من شبح الموت، أو الجثث الملقاة في الشوارع، بمجرد أن عبرت حدود لبنان شعرت أني قد فقدت هويتي السورية، ولكن تلك الذكريات ستطاردني في أي مكان أذهب إليه". 

واستوطنت روضة في خيمة صغيرة  في سهل البقاع فور دخولها لبنان، واعتمدت على نفسها في تربية بناتها، حيث واجهت بعض الصعوبات في تلقى المساعدات المالية لأنها فشلت في تقديم قسيمة الطلاق من زوجها، واستطاعت حماية بناتها الكبار من الزواج حتى وصلن إلى سن الـ 21، فيما علّمت بناتها الصغار بعض الفنون مثل الرسم والتصوير، وعبرت روضة عن رضاها بحالها مشيرة إلى أنه "على الرغم من أنني أعيش في خيمة، إلا أنني أعتقد أن تلك الدولة قد منحتني الاستقرار."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على معاناة الغربة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya