تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد الانضمام لوحدات الإناث العسكرية

"تايلو" إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كيمبرلي تايلو
لندن - ماريا طبراني

أكدت كيمبرلي تايلو، التي تبلغ 27 عامًا، التي غادرت المملكة المتحدة العام الماضي للانضمام لوحدات الإناث العسكرية، أنها مستعدة لبذل حياتها من أجل إنهاء التطرف، تطلق على نفسها "الثورية" بلاكبيرن، هي أول امرأة بريطانية تسافر إلى سورية للمشاركة في القتال ضد "داعش"، غادرت إلي سورية للانضمام لوحدات حماية الشعب "YPG" التابعة للجيش في كردستان سورية، في آذار/مارس الماضي.
تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش

المعروفة باسم" كيمي" وأيضا باسم" زيلان ديلمار"، قالت لصحيفة الغارديان أنها أمضت 11 شهرًا في تعلم الكردية ودراسة السياسات الإقليمية، والأسلحة وتكتيكات القتال في أكاديمية عسكرية تابعة لقوات حماية الشعب، قالت إنها سافرت إلى خط المواجهة في سورية في تشرين الأول وشاركت في الزحف نحو الرقة، العاصمة الفعلية لداعش وساحة المعركة حيث قاتلت الجماعة ضد القوات التحالف السورية الديمقراطية.

في حوار لها عبر الهاتف من القاعدة الأمامية التي تقع على بعد 19 ميلا من الرقة قالت إنها على استعداد تام لبذل حياتها لمحاربة التطرف المتمثل في "داعش"، وأضافت أن ذلك من أجل العالم كله، من أجل الإنسانية وجميع الشعوب المضطهدة في كل مكان، إنها ليست تقاتل من أجل  قتل واغتصاب "داعش" فقط، بل بسبب التعذيب العقلي والبدني المنتظم بشكل لا يمكننا تصوره.
تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش

أشارت أيضا إلي صديقتها التي وقعت في أسر "داعش" العام الماضي والتي تمثل الدافع الشخصي لها للقيام بذلك، كانت من عائلة موالية للأسد وكتب شقيقتها البالغة من العمر ثماني أعوام على الجدار:" بدون قائدنا، لا توجد حياة "، وقالت إنها فعلت ذلك احتجاجا على داعش، أخذوها إلى مبنى ودهسوها بالسيارة مرارًا وتكرارًا.

تربت تايلور، التي تتحدث بلكنة لانكشايرية، في داروين، بالقرب من بلاكبيرن، انتقلت مع العائلة إلى ليفربول في سن المراهقة. درست الرياضيات في جامعة ليفربول قبل أن تقضي عشرينياتها في التقل عبر العالم تتنقل أينما يمكن السفر، دائما وحدها، قالت إنها سافرت كثيرا إلي جميع أنحاء أفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا، وانخرطت في النشاط السياسي ككاتبة للمجلات اليسارية ومواقع الانترنت.

بدأت رحلتها إلى سورية خلال زيارة قام بها قبل 18 شهرا لعمل تقرير لأحد اصدقائها لموقع إنساني، في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة سنجار اب/أغسطس 2014، وخلالها تلك الرحلة خطفت داعش واسترقت 5000 سيدة وطفل ايزيديين وذبحوا العديد من الرجال والفتيان، لقد مزقت من أوضاع اللاجئين في سورية وجنوب العراق يعيشون تحت مظلة نقص الغذاء والدواء والمأوى، من الصعب لأي إنسان أن يحتمل، أتذكر الشعور بالذنب والإحباط عندما رأيت أمهات يحملوا أسلحتهم، وأطفالهن تجاهي، ورجوني أن أخذ الطفل لحياة أفضل.

وأوضحت أنها قررت العودة إلى المنطقة للمساعدة في مكافحة داعش بعد أن تحدثت إلى رجال ايزيديين رفضوا المغادرة لأن الدواعش يحتجزون ابنتيه، في تلك اللحظة، وأنا قطعت وعدا على نفسي بأنني سوف أكرس حياتي لمساعدة هؤلاء الناس.
تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش

عادت إلى إنكلترا لبضعة أشهر قبل أن تنتقل إلى السويد لدراسة العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، ثم، في آذارمارس من العام الماضي، سافرت إلى كردستان السورية، المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال سورية وقلب الشتات الكردي في البلاد، لتقديم تقريرا عن الحركة النسائية الناشئة لصحيفة اشتراكية سويدية.

أحبت تلك الأيديولوجية النسوية - المناهضة للرأسمالية – التي تبرز  في المنطقة، وقررت ترك دراستها والبقاء. تلك الأيديولوجية يسمونها "كونفيدرالية ديمقراطية".

بداوا كفاحهم متأثرين بفكر عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني المحظور "PKK" في تركيا، المعروف لأتباعه بآبو، أو عم باللهجة الكردية الشمالية الكورمانجية، بدأ الأكراد من كردستان السورية بحلول عام 2011 متأثرين أيضا بالربيع العربي، من أجل تقرير المصير. وأعلنت الحكم الذاتي بصورة رسمية في تشرين الثاني عام 2013. تعد المرأة في قلب رؤية عبد الله أوجلان.

سمح الفراغ السياسي الناجم عن الفوضى في سورية لهذه التجربة أن تزدهر، على عكس محاولات مماثلة في جنوب شرق تركيا، والتي تم سحقها من قبل الدولة التركية، وقد تم إنشاء مجالس الشعب والمجالس التعاونية،  على أسس المشاركة بين الرجل والمرأة في السلطة على كل المستويات، تم تعيين النساء أيضا في وحدة حماية الشعب النسوي ونفذت نسبة كبيرة من العمليات القتالية ضد داعش منذ إعلان الخلافة عام 2014.

تري تايلور أن هذا هو الترياق للمجتمع الرأسمالي الذي يحركه الغرب، في أوروبا الجميع مكتئب أو لديه مشاكل مالية أو يفتقد لفرصة عمل، الحياة تفقد معناها بسبب النظام الرأسمالي، لكن كردستان السورية هو مثال للعالم أجمع يمكنهم السير على خطاه، عندما وصلت لأول مرة فكرت: "يجب أن أكون هنا، ولابد لي من معرفة كل شيء وأكون جزءا منه".

الوظيفة الأساسية لتايلور هي تسجيل عمليات الميليشيا، وكتابة التقارير عن ساحة المعركة والتقاط الصور والفيديو، ومع ذلك، تقول أن مهمتها ليست سهلة دائما في منطقة الحرب، وتشير بأن ذلك ليس بالامر السهل لانها تضر للمحاربة وهي في خضم الحرب، وتضيف "في الواقع معظم الوقت لا أفعل أي أشرطة فيديو على الإطلاق، ولكن أقوم بالقتال مع الوحدة عندما نتعرض لهجوم".

لم تخبر تايلور أهلها أنها كانت في طريقها إلى الحرب حتى وصلت، فقال والدها "أنا مستاء من نوايا "كيمي" للانضمام الى الجيش وقلق جدا على سلامتها، واضاف "لكنني لا استطيع ان اطلب منها عدم اتباع معتقداتها وافكارها، فذلك بمثابة أن اطلب منها قطع ذراعها. انها تريد أن تغير العالم. العالم المتقلب والمنقسم على نفسه، انها حقا واحدة في المليون من هؤلاء الصادقين الحالمين، وأنا فخور جدا بها.

المقاتلين الأجانب المشاركين في القتال ضد "داعش"

كيمبرلي تايلور هي واحدة من ما يقدر ب 50-80 مواطن بريطاني سافروا إلى سورية أو العراق للقتال ضد داعش، منذ وصول الموجة الأولى في خريف عام 2014. ينضمون إما لوحدات الحماية الشعبية في شمال سورية، أو البيشمركة الكردية في كردستان العراق، ومع ذلك، على عكس وحدات الحماية الشعبية لا تقبل البيشمركة إلا الجنود المؤهلين سابقا وعموما لا تسمح للمتطوعين الدوليين بالقرب من خط المواجهة، هناك ما بين 800 و 1000 متطوع أجنبي انضم إلى الحرب ضد "داعش"، من كندا إلي كوريا، وسلوفاكيا إلى إسبانيا.

منهم 27 من المتطوعين الدوليين قتلوا حتى الآن، وهذا لا يشمل عدة آلاف من الأكراد الأتراك والإيرانيين الذين لقوا حتفهم أيضا، بما في ذلك ثمانية أميركيين وأربعة أستراليين، وأربعة ألمان، كنديان وثلاثة بريطانيين. ويشمل أيضًا إمرأة واحدة، تبلغ من العمر 19 عامًا ألمانية اسمه ايفانا هوفمان، توفيت في آذار/مارس 2015 .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش تايلو إمرأة بريطانية تكشف معاناة السوريين ضد داعش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya