بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى داعش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التقيا على الإنترنت ولم ترحب عائلتها بفكرة الارتباط

بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى

تزوج الأميركي جون غورغلاس من جويا تشودري
لندن - كاتيا حداد

تزوج الأميركي جون غورغلاس، من جويا تشودري، في عام 2004، في روتشديل في لانكشاير، بعد أن التقيا عبر الإنترنت على الرغم من اعتراض عائلتها، ويعتبر غورغلاس الذي اعتنق الإسلام في نظر الغرب من كبار قادة "داعش" المطلوبين، ونجح في إقناع زوجته بأخذ أطفالهم الثلاثة إلى سورية، بينما كانت حامل في الطفل الرابع.
ويعد غورغلاس نجل الطبيب الأميركي في سلاح الجو تيموثي غورغلاس، فيما خدم جده في الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، وجاء جون للعيش في بريطانيا، عندما تم نشر والده في منطقة كامبردج خلال فترة الثمانينات، واعتنق جون الإسلام بعد أحداث 11/9  عند عودته إلى الولايات المتحدة بعد لقاءه مع طلاب أجانب بالقرب من منزله في تكساس، وانتقل مرة أخرى إلى بريطانيا، وحينها التقى بتشودري (19 عامًا)، وتزوجها عام 2004، عندما كانت حامل في طفلهما الأول.

بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى داعش

وكشفت "صحيفة صنداي تايمز"، أن ارتباط جويا بجون زاد من تطرفها إلى الحد الذي جعلها ترغب في إنجاب 7 متطرفين، إلا أنها بعد قضاء شهر واحد في سورية، أصابها المرض وأطفالها وأدركت أنه يجب عليها الخروج من البلاد، وغادرت سورية متجهة إلى أميركا، لتكون بالقرب من عائلة غورغلاس ولتلد طفلها الرابع، إلا أن الزواج لم يستمر، وطلقت تشودري زوجها من خلال المحاكم الأميركية بعد عام من مغادرتها سورية، وشوهدت تشودري ترتدي الملابس الغربية التقليدية، وتصف نفسها على "الفيسبوك"، باعتبارها يسارية متحررة.

بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى داعش

وتنتمي عائلة تشودري إلى بنغلاديش، إلا أن العائلة لم ترحب بها بعد الزواج مع حملها، ويذكر أن تشودري كانت غربية قبل أن تتحول إلى الإسلام الراديكالي، وأظهرت سابقًا القليل من الاهتمام بالدين وتدخين الحشيش، ويُعتقد أنها تأثرت بمجموعة من الطلاب من أصل جزائري، عندما بدأت الدراسة في إحدى الكليات شرق لندن، ما أدى إلى خلافها مع عائلتها، وأضاف أحد المصادر للصحيفة "كل صديقاتها اتجهوا إلى الزواج من رجال مسلمين عبر الإنترنت، وتزوجت جميعهن في عمر 20 عامًا تقريبًا". ويذكر أن جويا تشودري ارتدت حجابًا كاملًا، قبل لقائها غورغلاس عن طريق موقع تعارف إسلامي عام 2003، وتزوجا بعدها بعام واحد، وزعم جيرانها في روتشديل أنهم كانوا يعانوا من صعوبات مالية وأن أسرتها لم تكن سعيدة بالزواج، لكنهم أقاموا حفلة، للحفاظ على سمعتهم.

وانتقل الزوجان فيما بعد إلى بريطانيا، ويعتقد أنهما كانوا يعيشان على الفوائد، لتلبية احتياجات نمط حياتهم الأصولي في لندن، حيث تأثروا بالدعاه المتطرفين بما في ذلك الداعية الأردني أبو عيسي الرفاعي، الذي أعلن الخلافة في التسعينات، وانتقلا الزوجان إلى أميركا، وتلقا الدعم من والدي غورغلاس في ولاية تكساس، إلا أن غورغلاس حكم عليه بالسجن لمدة 34 شهرًا، عام 2006 بعد دخوله غير المصرح به إلى الموقع الإلكتروني للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية أثناء عمله كفني في شركة في دالاس، واستخدم عمله كغطاء لدعم تنظيم القاعدة على الإنترنت، ويذكر أن زوجته سمحت له بالزواج مرة أخرى، من إحدى صديقاتها في كلية لندن إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا، وكانت الزوجة الثانية في لندن ولم يتمكن غورغلاس  من ترك أميركا بسبب الإفراج عنه بشروط، وعلى الرغم من كونه تحت المراقبة إلا أن الزوجين هربا من أميركا عام 2011، لأن الزوج أراد تربية عائلة في بلد إسلامي واختار مصر في نهاية المطاف.

وبيّن والد غورغلاس في مقابلة معه، أنه يعلم ما عليه ابنه منذ خروجه من تكساس، مضيفًا "أعلم بكل خطواته الخاطئة التي فعلها منذ المدرسة الثانوية فصاعدًا، لا أعلم لماذا يلقي كل ما لديه بعيدًا، لقد أخرجته من الاحتجاز بكفالة عدة مرات، وكفلته ماليًا وزوجته وأطفاله، أنا دائمًا ما ألتقط حطامه وأحاول إصلاحها"، وأوضح الوالد أن ابنه شخص ضعيف، يمكن التلاعب به بسهولة، مضيفًا "أدت سمعة غورغلاس المتزايدة إلى زيارة الجهاديين له طالبين المشورة منه، وبحلول 2013 قرر أخذ عائلته إلى سورية، لمساعدة اللاجئين وحينها كانت جويا حامل في الطفل الرابع. وأضاف أحد المصادر "تصرفت جويا بأنانية طوال حياتها، ويبدو أنها قررت وضع الأطفال قبل نفسها هذه المرة".

ويعيش الأطفال حاليًا مع عائلة زوجها وتزورهم هي في عطلة الأسبوع، على الرغم من القلق بشأن ما تعرض له الأطفال، وتقدمت تشودري بأوراق الطلاق عام 2014 في أميركا، وعادت إلى ارتداء الملابس الغربية وحاليًا تعيش باسم "تانيا" وفقًا لحسابها على تويتر، وظل غورغلاس في سورية، والذي خطط لذهاب عائلته إلى تركيا سرًا، بعد قرار تشودري بمغادرة سورية، وتعهد غورغلاس بالولاء إلى داعش، ويقال أنه من أعلى  الغربيين في المناصب لدى "داعش"، وهو مكلف يجذب المجندين الجدد من البلدان الناطقة بالإنكليزية، ويكتب غورغلاس مقالات لمجلة "داعش"، وكشف العام الماضي أن وزير المجتمعات سأجد جاويد ورئيس حزب المحافظين السابق بارونيس وارسي على قائمة القتل. وكان هناك أكثر من 800 مسلم بريطاني، سافروا إلى سورية والعراق، للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وبينهم نحو 100 من النساء والأطفال، ويعتقد أن البطالة وعدم إمكانية الوصول إلى التعليم من أسباب الهجرة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى داعش بريطانية تتزوج من متطرف في أعلى المراكز لدى داعش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya