أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت الأمم المتحدة أن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب الحوادث

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

الزعيمة البورمية أونغ سان سو كيي
راخين ـ نادين موسى

اتهمت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب، جيش ميانمار بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الروهينغا في ولاية راخين، ولا يشك أحد من خارج البلاد في أن مذبحة الأبرياء في أغسطس/ آب الماضي شردت أكثر من 700 ألف من الروهينغا حيث فروا إلى بنغلاديش المجاورة، ومع ذلك، بدلا من محاكمة المجرمين، فإن الذين يتم إرسالهم إلى السجن هم الصحافيون الذين كشفوا الجريمة، إذذ في هذا الأسبوع، أصدر قاضي ميانمار حكما بالسجن لمدة سبع سنوات لصحافيين بورميين يعملان لصالح وكالة "رويترز" التي كانت تحقق في مقتل رجال الروهنغيا الذين عثر عليهم في مقبرة جماعية.

وأدين الرجلان بجريمة تعود لحقبة الاستعمار، وسيقضيان سبع سنوات خلف القضبان، من السخف أن الحكومة لم تتدخل لوقف هذه المهزلة من المحاكمة في الأشهر التسعة التي خاضتها، ولا أحد ينكر أن المجزرة اعترف الجيش بأن بعض المسؤولين متورطون فيها، لكن ما هو مأساوي هو أن أونغ سان سو كي، التي تقود حكومة ميانمار وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 للحملة من أجل الديمقراطية، ظلت صامتة بشأن هذه القضية والقمع الدموي في ولاية راخين.

وكان يجب أن تتنحى عن المنصب احتجاجا على سفك الدماء باسم حكومتها، ولكن من الواضح أن أونغ سان سو كيي تحسب أنها ستفعل المزيد من الخير في المنصب، رغم أن الدليل على ذلك ضعيف، ويبدو كما لو أنها تستخدم كدرع بشري لحملة الجيش المميتة ضد الأقلية المسلمة، وكما قالت الأمم المتحدة، فإن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الجرائم.

ولا تملك أونغ سان سو كي أي سلطة على الجيش والذي يقوده مين أونغ هلاينغ، وتم ترسيخ مكانة الجيش في دستور جديد، وهي حقيقة غالبا ما يتم تجاهلها من قبل أولئك الذين وقعوا في مرحلة انتقالية من ديكتاتورية الجيش إلى هيمنة الجيش التي قوبلت بأول انتخابات في عام 2015، ويتم حجز حوالي 25 ٪ من المقاعد في المجالس التشريعية المركزية والولائية للجيش، ويعين قائد الجيش الميانماري الوزراء الثلاثة الأكثر أهمية في الحكومة المركزية، ومع ذلك، استقبلت الحكومات العامة في ألمانيا وروسيا والهند واليابان جنرال الجيش دون توجيه كلمة واحدة عن جرائمه.

وتدير أونغ سان سو كيي ديمقراطية بوتيمكين، فكانت حكومتها الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD) في السلطة لأكثر من عامين، ومع ذلك، يوجد بها نفس موظفي الخدمة المدنية والمسؤولين الذين خدموا الجيش الذي يخدم الآن وزراء العصبة الوطنية من أجل الديمقراطية. ويتطلب تعديل دور الجيش في البرلمان موافقة كاملة من جميع المشرعين المدنيين، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا نظرا لطبيعة السياسات البرلمانية التنافسية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى الضغط على الجيش لإجراء المزيد من الإصلاحات لتمكين الحكومة المدنية.

ويجب على الديموقراطيين الوقوف بقيم ديمقراطية، كما لا يزال بإمكان أونغ سان سو كيي استخدام منبر سياسي للتحدث عندما ترى خطأ، ويجب عليها الدفاع عن الصحافة الحرة وسيادة القانون، ويمكنها الاختيار، هل ستكون زيارة إلى ولاية راخين فكرة جيدة، حيث النزول للقاء ضحايا العنف من جميع الطوائف الدينية، أو أنها ستلتزم الصمت، فقد رأى العالم أونغ سان سو كي كأمل مشرق، والآن ينظر المرء ولا يرى شيئا على الإطلاق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان

GMT 16:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 23:36 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"مايكروسوفت" ستطلق "Xbox One" بدون مشغل اسطوانات في 2019

GMT 07:56 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة "كاواي" مقصد الباحثين عن جمال الطبيعة والهدوء

GMT 07:25 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

سبب قيادة فيراري 250 GTO في "جود وود" للسرعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya