سقوط أنجيلا ميركل يعني تصدي أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إعادة فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي

سقوط أنجيلا ميركل يعني تصدي أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سقوط أنجيلا ميركل يعني تصدي أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة

تتعرض أنجيلا ميركل لضغوط من جميع الجهات
برلين ـ جورج كرم

تبنى المجلس الأوروبي النهج الدبلوماسي؛ للحفاظ على السلام بين الدول الأعضاء بشأن الهجرة، في الأسبوع الماضي، بينما شهد الأسبوع نفسه، توترات تخص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبدو حتى الآن أن الناجي الرئيسي في السياسية الألمانية، يعيش ليقاتل ليوم آخر، ولكن كما هو الحال مع استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن الهجرة، يمكن أن يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تثبت الجاذبية السياسية نفسها.

ميركل تتوصل لحل وسط مع وزير داخليتها:

ويبدو أن الاتفاق الذي أبرمته السيدة ميركل مع حزب الاتحاد الاشتراكي في ولاية بافاريا، ساهم بشكل مؤقت في تهدئة الجناح اليميني لائتلافها "المحافظ الكبير"، وتجنب استقالة وزير الداخلية، هورست سيهوفر، حيث الوعود بمخيمات عبور على الحدود الجنوبية لألمانيا، وهنا ستحتجز ألمانيا المهاجرين، قبل أن يعودا إلى البلد التي دخلوا منها بطريقة غير شرعية، إلى أول بلد يدخلون فيه الاتحاد الأوروبي، ما دامت هناك صفقة ثنائية للقبول بمثل هذه العائدات.

ولسوء الحظ، بينما تؤمن السيدة ميركل مثل هذه الصفقة مع عشرات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهناك دول سترفضها مثل إيطاليا وإسبانيا والنمسا، ولقد عارضت بالفعل حكومة النمسا، وهي ائتلاف يضم حزب الحرية اليميني المتطرف، الاتفاقية ووعدت بـ "حماية" حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا إذا ما دخلت اتفاقية ميركل - سيهوفر حيز التنفيذ، هذا يخاطر بقتل منطقة شينغن للحركة الحرة.

الخلاف يستمر في ألمانيا

وفي داخل ألمانيا، فإن الصفقة لن تهدئ الخلاف المستمر بين الحزب الديمقراطي المسيحي للسيد ميركل، والديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي، كما أن تخريب الأحزاب السياسية يخلق ديناميكيات غير مستقرة بطبيعتها. ويبدو الآن أنه من المؤكد أن الاتحاد سيخسر أغلبيته القائمة منذ فترة طويلة في البرلمان الإقليمي في بافاريا، وذلك بفضل ظهور البديل الثابت لألمانيا (AfD) الذي يحاول كل من اتحاد المصالحة الاجتماعية والحزب المسيحي الديمقراطي ميركل الالتفاف عليه.

ويزعج اتفاق السيدة ميركل بشأن اللاجئين العديد من أعضاء حزبها، فقد انحازت إلى اليمين في صف السيد سينهور، وهي تعيد فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي عارض جناح الشباب الخاص به بشدة الدخول إلى الائتلاف مع السيدة ميركل بعد الانتخابات الأخيرة.

وحذر رئيس جناح الشباب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كيفن كوهنيرت، من أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي لا يمكن توقع تصرفاته، وسيكون هناك بلا شك مشاكل في المستقبل، كما أن هناك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عليها حول وعود الاتحاد الأوروبي بإنشاء "مراكز مراقبة" و "منصات إنزال"، فمن غير الواضح إلى أي مدى يعتبر هذا الهراء في برلين بمثابة اختبار للتنفيذ.

وحين تسقط ميركل، سيكون هناك تحطم قوي في غابة السياسة الأوروبية، حيث تتوارى العقائد الأرثوذكسية المتحررة في التسعينات أمام أعيننا، فانظر إلى ذلك قبل عامين فقط، عندما غادر باراك أوباما المسرح العالمي، كانت السيدة ميركل تتوج بلقب زعيمة العالم الحر، ولكن بعد 18 شهرًا، ظهرت فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى السلطة، وبدأت انتفاضة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، ولكن أحذروا، فعندما تنزلق السلطة من قبضة ميركل، فإنها ستفتح الباب أمام صراع يخيم على مستقبل أوروبا يثبت رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تخاطر بوجود اختلال وظيفي أكثر مما هي عليه في الوقت الحاضر، فالعاصفة الحقيقية في انتظار أوروبا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط أنجيلا ميركل يعني تصدي أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة سقوط أنجيلا ميركل يعني تصدي أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمود العسيلي يكشف عن حقيقة ابتعاده عن التمثيل

GMT 23:09 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أصوات "شيطانية" تنبعث من منزل في آيت ملول

GMT 15:58 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أرقى وجهات المغامرة حول العالم

GMT 00:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على حقيقة زواج الأميركي ترافيس سكوت من كايلي جينر

GMT 03:13 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

موضة "الكاب" لا تنتهي على مر العصور

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تتحدّث عن كواليس المسلسل السوري "كوما"

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 16:51 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

فركوسي تمنح المغرب ذهبية في سباق 5000 متر

GMT 09:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 16:14 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

أول رصد للحوت الأزرق في البحر الأحمر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya