المستشارة الألمانية تُهدد ترامب وتُحذّر من سياسيته الحالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شنّت هجومًا قاسيًا عليه بعد يومين من رفضه للعولمة

المستشارة الألمانية تُهدد ترامب وتُحذّر من سياسيته الحالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المستشارة الألمانية تُهدد ترامب وتُحذّر من سياسيته الحالية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
برلين - جورج كرم

حذّرت المستشارة الألمانية  أنجيلا ميركل،من الحمائية والوطنية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم والتي تهدد الديمقراطية، وذلك في هجوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أكدت أن ذلك يقوض تماسك أوروبا ويهدد بعودة العالم إلى عقلية الحرب الباردة، ومن دون تسمية ترامب بشكل صريح أو أجندته القومية الحمائية، أخبرت ميركل زملائها المحافظين في حدث لمؤسسة كونراد أديناور في برلين أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا يواجهان لحظة فاصلة.

وهدد ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، مما قد يقوض أحد أسس الاقتصاد العالمي الحديث، والذي كان لواشنطن دور أساسي في خلقه، كما شكك الملياردير الذي تحوّل إلى الرئيس في قيمة حلف الناتو، الذي يمثّل محور التعاون الأمني عبر الأطلسي منذ ما يقرب من سبعة عقود.

وأدلت ميركل بهذه التعليقات بعد يومين من رفض الرئيس الأميركي للعولمة، ووصفه لأميركا أولًا، في خطاب للأمم المتحدة، وقالت ميركل "ربما يكون التطور الأكثر خطورة بالنسبة لي هو أن التعددية قد تعرضت لضغوط من هذا القبيل. أوروبا تواجه هجمات من الخارج ومن الداخل".

ووصفت ميركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية الشيوعية القديمة نهاية خطاب الحرب الباردة قائلة إنها لم تتوقع أن يواجه العالم صدامًا إيديولوجيًا مماثلًا بين الانفتاح والانعزالية مرة أخرى، وأضافت "لم أكن أتوقع أن يكون هناك تضارب في الأنظمة المختلفة مرة أخرى، كما لدينا اليوم مع الصين، ولكن أيضًا في مجال التعامل مع البيانات يوجد الولايات المتحدة, لقد حان وقت اتخاذ القرارات حيث تتطلب الأشياء الواضحة".

وأضافت ميركل أنه من الصعب تحقيق نتائج الفوز المتبادل إذا كان البعض يقترب من حل الخلافات بموقف يتخذ فيه منصب الفائز، وقالت "عندما نقدم التنازلات، تصبح الديمقراطية في خطر، فالانضباط الأسمى للديمقراطية هو إيجاد توازن بين المصالح المختلفة."

وجاء تحذيرها بعد تقرير للمعاهد الاقتصادية الرائدة في ألمانيا والذي قال إن أي تصعيد في الاحتكاك التجاري الذي تنطوي عليه الولايات المتحدة يمكن أن يتسبب في حدوث ركود كبير في ألمانيا وأوروبا.

وأُجبرت ميركل على الابتسام , بينما كانت تُحيي الرئيس الجديد للفصيل البرلماني لحزبها، الذي أطاح بحليفها الوثيق فيما يمكن أن يشير إلى بداية النهاية للمستشارة الألمانية.

و فاز رالف برينكهاوس بزعامة كتلة البوندستاغ CDU  وهو منصب رئيسي في تأمين التشريعات الحكومية، بعد انتخابات حزبية داخلية يوم الثلاثاء, وكان سلفه فولكر كاودر قد شغل المنصب منذ أن أصبحت ميركل مستشارة في عام 2005 وكانت واحدة من أقرب حلفائها السياسيين.

وكان في الوقت الذي سارع فيه برينكهاوس إلى القول إنه كان وراء المستشارة، ينظر الكثيرون إلى فوزه على أنه ثورة صغيرة قام بها اتحاد المحافظين لزيادة الضغط على ميركل.

وبذلت ميركل قصارى جهدها للحشد الانتخابي، وفي النهاية هنأت برينكهاوس وتعهدت بالعمل معا لتحقيق الأهداف المشتركة، لكنها اعترفت بخيبة أملها من النتيجة، قائلة "هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية، وأحيانًا تكون هناك خسائر، ولا توجد طريقة لإصلاحها".

و قام وزير الداخلية هورست سيهوفر، وزعيم حزب الولاية ألكسندر دوبريندت، بإلقاء ثقلهما خلف برينكهاوس.

ودعت شخصيات المعارضة على الفور إلى إجراء تصويت بالثقة في البرلمان وهو ما قاله المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، إنها لا تنوي القيام به، يوم الاربعاء.

وترأست ميركل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي من يسار الوسط، ولكن مع وجود أزمتين كبيرتين بالفعل منذ مارس/ آذار، بدأت ثقة الجمهور في ما يسمى بـ "الائتلاف الكبير" تتضاءل، وفي يوليو / تموز، اشتبكت ميركل مع وزير الداخلية وشريكها في التحالف هورست سيهوفر، بسبب سياسة الهجرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة الألمانية تُهدد ترامب وتُحذّر من سياسيته الحالية المستشارة الألمانية تُهدد ترامب وتُحذّر من سياسيته الحالية



GMT 06:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 03:32 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 20:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تكشف تفاصيل فرارها من قبضة "داعش" المتطرف

GMT 05:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تستخدم بريدها الخاص في أعمال تخصُّ البيت الأبيض

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya