والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تأكد مشاركته في أحداث جسر لندن السبت الماضي

والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله

الجهادي الإيطالي من أصل مغربي يوسف زغبة
لندن ـ سليم كرم

ذكرت أم الجهادي الإيطالي، من أصل مغربي، والذي شارك في هجوم جسر لندن، أنه أراد منها الذهاب إلى سورية معه، ووفقًا لما ذكره موقع "الديلي ميل" البريطاني، كان يوسف زغبة "22 عامًا" أحد المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا ثمانية أشخاص وأصابوا 48 آخرين بجروح في الهجوم الذي وقع مساء السبت الماضي.

والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله

وقالت والدته فاليريا خديجة كولينا، والتي اعتنقت الإسلام، إنها مصابة بالخزي جراء أفعال ابنها، مشيرة إلى أنها خشيت على ابنها بعد اعتقاله في مطار بولونيا العام الماضي أثناء محاولته السفر إلى سورية، مضيفة لموقع "بي بي سي": "قالي لي أقبلي يا أماه دعينا  نعيش في سورية، فهنالك الإسلام الحق".

وتحدثت كولينا للصحافيين في منزلها في قرية في وسط إيطاليا، حيث عادت إليه بعد انفصالها عن والد زغبة، الذي كانت تعيش معه في مدينة فاس في المغرب، قائلة: "أستطيع أن أتفهم مأساتي الشخصية، ولكن ليس لدي الشجاعة لمقارنة ألمي بأسر الضحايا، كما أنني أخجل  من القول "أنا أيضًا أم، أنا أيضًا أعاني". وأدانت كولينا أفعال ابنها لتقول: "إنه أمر فظيع، كان ينبغي أن لا يحدث ويجب ألا يحدث مرة أخرى، وسأفعل كل ما في وسعي لمنع ذلك، فنحن بحاجة إلى المزيد من التثقيف للشباب".

وكان زغبة، الذي ولد في فاس، قد ودع  أمه الإيطالية في بولونيا قبل يومين من دهس سيارة لمدنيين أبرياء في العاصمة، وذكرت كولينا للصحيفة الإيطالية  L'Espresso ، أنه اتصل في وقت مبكر من بعد ظهر الخميس، قبل يومين من فعلته، قائلة: "بإمعان النظر في ذلك الأمر، يُفهم من طريقة وداعه أنه الوداع الأخير، يمكن أن أشعر بذلك من خلال نبرة صوته. "

والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله

وتابعت فاليريا: "عندما يخطئ الأطفال، الآباء يشعرون دائمًا بالذنب، فعلت قصارى جهدي ولقد دققنا دائمًا في صداقاته ونتأكد من أنه لا يرافق الأشخاص السيئين.. ولكن كان لديه الإنترنت الذي كان مصدر كل شيء"، مدينة أعمال ابنها وتوصلت إلى أقارب ضحاياه.

وأضافت فاليريا: "يمكن للأم أن تفهم ألم أم أخرى، وأنا أعلم أنه لا يمكن القيام بشئ حيال ذلك، ولكن أنا على استعداد للقيام بكل ما يمكن أن يحقق  السلام"، مواصلة "أدرك أن طلب الغفران لا يعني أي شيء، ولهذا السبب أتعهد بنفسي وأعدك بأن أخصص حياتي لعدم السماح بذلك بعد الآن".

ومما يبعث على الانزعاج أن الزغبة تم توقيفه في طريقه إلى الدولة التي مزقتها الحرب العام الماضي، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية، وقد تم إيقافه في مطار بولونيا في العام الماضي مع تذكرة ذهاب إلى أسطنبول، يحمل حقيبة ظهر وجواز سفر وهاتف جوال يضم أفلام دعاية لتنظيم "داعش"، وقال للسلطات حينها: "سأكون إرهابيًا".
 
ويوضح مسؤولون في إيطاليا، أنهم أبلغوا السلطات البريطانية بزغبة، لكنه كان قادرًا على دخول بريطانيا والحصول على وظيفة في مطعم في لندن، وذكر مصدر في المخابرات الإيطالية أن زغبة تم تبرئته منذ ذلك الحين من تهم إرهابية لكنه كان على قائمة "المعرضين للخطر".

وقد اتصلت قاعدة إيطالية لمكافحة الإرهاب في روما على الفور بالاستخبارات البريطانية "إم أي 5"، وفقًا للمصدر نفسه، إلا أن السلطات البريطانية لم تعثر على أي ملفات تتعلق بزغبة ولم تجد اسمه في "قوائم المراقبة"، وتشير التقارير في إيطاليا إلى أن الشاب البالغ من العمر 22 عامًا حصل منذ ذلك الحين على "وظيفة موسمية" في مطعم في لندن، واستمر في التحدث إلى والدته بشأن العودة إلى المنزل.

وبينت عمته، فرانكا لامبرتيني، التي يعيش في منزل مجاور لفاليريا: "كان فتى رائعًا، ولكن الآن لا أستطيع أن أقول ذلك عنه بعد الآن"، مضيفة "رأيته قبل بضعة أشهر، ربما منذ أربعة أو خمسة أشهر، وكان يبدو عاديًا، ذهب إلى لندن للعثور على وظيفة مع أقارب والده، على زعم قوله"، ومردفة أن "فاليريا عادت من المغرب قبل عامين، وقالت إنها لم تكن سعيدة بعد الآن لكنها لم تخبرني لماذا، حيث كانت ترتدي النقاب، ولكن الآن ترتدي فقط الحجاب، سألتها دائمُا لماذا؟ لكنها قالت إنها تحب ذلك وشعرت بالراحة حيال ارتداءه ".

وأكدت الشرطة أن زغبة لم يكن "موضوع اهتمام"، إلا أن الادعاءات في إيطاليا ستثير المزيد من التساؤلات بشأن أجهزة الأمن حول سبب عدم مراقبة المهاجمين الثلاثة، ويعتقد أن المسؤولين الإيطاليين حملوا اسمه على قاعدة بيانات واسعة في أوروبا بدلًا من الاتصال بالسلطات البريطانية مباشرة.

وتبين صفحة "لينكدين" التي تحمل اسمه، أنه يعمل لدى فندق ماريوت في ريجنت بارك، ولكن  نفت السجلات وجود ذلك الأمر، وصرح متحدث: "بعد استجوابكم في مطلع هذا اليوم لفندق ماريوت بشأن السيد زغبة، قمنا بفحص دقيق لسجلاتنا وليس لدينا أي سجل له كموظف في الفندق، وتحدثنا أيضًا إلى جميع شركائنا في مكاتب السفريات الذين يوردون العمال المؤقتين وليس لديهم أي سجل له موجود في دفاترهم".

وكشفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنها ستطلب من الشرطة والأمن القيام باستعراض أمني بعد أن شن ثلاثة متطرفين هذا الهجوم الدامي على جسر لندن، قائلة لسكاى نيوز: "MI5 والشرطة قد قالوا بالفعل أنهم سوف يستعرضون كيفية تعاملهم مع حادث مانشستر، وأتوقع منهم أن يفعلوا نفس الشيء تمامًا فيما يتعلق جسر لندن".
وتابعت ماي "ما يجب على الحكومة القيام به هو إعطاء المزيد من الصلاحيات للشرطة والأمن عندما يحتاجون إليها، الحاجة للتعامل مع هذه المسألة من الإرهاب والتطرف على الإنترنت، ويجب أيضًا أن تكون قادرة على التعامل مع التطرف هنا في المملكة المتحدة. "

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله والدة زغبة توضح أن ابنها أراد منها الذهاب إلى سورية وتدين أفعاله



GMT 06:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 03:32 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 20:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تكشف تفاصيل فرارها من قبضة "داعش" المتطرف

GMT 05:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تستخدم بريدها الخاص في أعمال تخصُّ البيت الأبيض

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 10:32 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

عاطف الحناشي وأسامة الخزري يظهران بأزياء عسكرية في تونس

GMT 05:48 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

باريس هيلتون تتألق في فستان مثير كشف عن صدرها

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 07:51 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نبات "مخلب القط" يخفف آلام المفاصل والركبة

GMT 11:22 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

نبات الدبق الطفيلي قد يساعد في القضاء على البدانة

GMT 09:01 2014 الثلاثاء ,27 أيار / مايو

حاسب "تاب إس" من "سامسونغ" يظهر في صور مسرّبة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya