الشابة اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية أصبحت محل تشكيك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدمت نفسها على أنها باحثة في وكالة ناسا وخبيرة في الطب التجددي

الشابة اليونانية "المزيفة" التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية أصبحت محل تشكيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشابة اليونانية

الشابة اليونانية إليني أنتونيادو
اثينا- المغرب اليوم

حصلت الشابة اليونانية، إليني أنتونيادو على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، واحتُفي بها دوليا لإنجازاتها العلمية، لكن الشابة التي اعتُبرت أحد أصغر وأنبغ العقول اليونانية أصبحت الآن محل تشكيك قد يمحو كل هذا التاريخ الحافل بالتكريم.

ويهتم اليونانيون الآن بمناقشة قصة بزوغ، وربما خسوف، نجم العالمة الشابة التي تبلغ من العمر 31 عاما.

وعلى مدار سنوات، قدمت أنتونيادو نفسها في الحوارات الصحفية على أنها باحثة في وكالة ناسا، وخبيرة في الطب التجددي، وصانعة أعضاء صناعية، وناشطة مخلصة ضد سرقة الأعضاء، ومدربة رواد فضاء.

لكن اتضح أن أياً من وسائل الإعلام اليونانية التي تناقلت أخبارها وحاورتها لم تتأكد من صحة كل هذه الإنجازات والألقاب.

أقرا ايضا:

"ناسا" تكتشف علامات جديدة تدلّ على الحياة فوق سطح المريخ​

وجاءت النقطة الفاصلة في مطلع هذا الشهر، عندما تلقت أنتونيادو تكريما من وزيرة التعليم اليونانية نيكي كيراميوس في حفل نُظّم خصيصا للاحتفاء بإسهاماتها العلمية.

ونشرت الوزيرة لاحقا صورا من الاحتفال عبر حسابها على موقع فيسبوك، وعلقت بجملة مأخوذة عن لسان أنتونيادو تقول "يمكنك أن تصبح أي شيء تحلم به".

ودفع ذلك عددا من العلماء اليونانيين إلى البحث وراء السر الذي مكن شخصا من تحقيق كل هذه الإنجازات في هذه السن الصغيرة.

وكشف أستاذ يوناني في إحدى الجامعات الفرنسية عن نتائج البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالتقطتها بعض وسائل الإعلام، التي اتهمت أنتونيادو بتضخيم إنجازاتها العلمية. وتوالت عمليات البحث وراء حقيقة العالمة الشابة.

وكانت نتائج البحث كالتالي:
ما روجته أنتونيادو: أنها كانت جزءا من الفريق الذي نجح في زراعة أول قصبة هوائية صناعية لمريض في العالم.

وكشف البحث: أنها كانت طالبة دراسات عليا في جامعة كلية لندن وقت هذه التجربة، وكانت صلتها ضعيفة بالبحث والجراحة التي أُجريت. كما أن العملية انتهت بواحدة من أكبر الفضائح الطبية في العصر الحديث، والتي كتبت عنها بي بي سي عام 2016، إذ توفي المريض بعد التجربة لأن جسمه لفظ القصبة الصناعية، وأُرجع الأمر لأخطاء فادحة من جانب الباحث المسؤول عن التجربة. وبعد سنوات من وفاة المريض، قالت أنتونيادو في حوارات لوسائل إعلام يونانية إنها أنقذت حياة المريض، وإنه يعيش الآن حياة طبيعية.

ما روجته أنتونيادو: أنها عملت لسنوات كباحثة في وكالة ناسا.

وكشف البحث: أنها حضرت تدريباً صيفياً مدته عشرة أسابيع، والتقطت الكثير من الصور في المنشأة وهي ترتدي ملابس عليها شعار ناسا. كما نفت ناسا أن أنتونيادو عملت لصالحها بشكل مباشر، وقالت إنها ربما عملت على مشروعات خارجية عبر وسيط.

ما روجته أنتونيادو: أنها حاصلة على درجة الدكتوراه.

وكشف البحث: أنها حاصلة على درجتي ماجسستير.

ما روجته أنتونيادو: أنها رائدة أعمال ناجحة، والمدير التنفيذي لشركة تحمل اسم "زراعة أعضاء بلا متبرعين" متخصصة في صناعة الأعضاء الصناعية.

وكشف البحث: أن الشركة لا وجود لها في أي مكان، وأن موقع الإنترنت الذي يحمل اسمها لا يعمل.

من الذين نجحت في إقناعهم؟
قدمتها وسائل الإعلام اليونانية على مدار سنوات على أنها أحد ألمع العقول التي أنجبتها اليونان على مدار عقود. واثمرت هذه الدعاية المستمرة عن نيلها العديد من أشكال الاحتفاء والتكريم.

أحد أشكال هذا التكريم جاء من شركة ماتيل لصناعة لعب الأطفال، التي صنعت دمية باربي على شكل أنتونيادو، كجزء من سلسلة دمى تحتفي بأبرز الشخصيات النسائية.

وعلى الجبهة السياسية، نشر حزب يمين الوسط، حزب الشعب الأوروبي، ملصقا يجمع صورا لأهم الشخصيات اليونانية في القرن الماضي، وتوسطت صورتها المجموعة.

حتى أنها كانت ضمن قائمة مئة امرأة التي تنشرها بي بي سي في عام 2014، وقائمة فوربس لأبرز الشخصيات تحت الثلاثين عاماً عام 2015.

كيف ردت على التقارير؟
مع اتساع نطاق نشر التقارير التي كُشف عنها، نشرت أنتونيادو صورة مجتزئة لشهادة تقدير من ناسا، وأصرت على أنها عملت لصالح الوكالة، ونفت محاولتها منافسة الأكاديميين الكبار.

"وقالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "كل يوم أتعلم شيئاً جديداً من مشاركتي في مشروعات بسيطة أو معقدة، مثل مشروع الذكاء الصناعي الذي أُشارك فيه مؤخرا في ناسا".

وأضافت: "لم يكن هدفي أبدا هو منافسة الأستاذة الأكاديميين، أو مقارنة خطواتي الأولى في العلم كباحثة شابة بمن مارسوا المهنة على مدار عقود. وفي نهاية الأمر، يظل الأولى هو العمل الجماعي، ومساعدة الآخرين على التقدم، وليس الانحدار".

وحاولت بي بي سي التواصل مع أنتونيادو، لكن لم يتسن الحصول على رد منها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشابة اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية أصبحت محل تشكيك الشابة اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية أصبحت محل تشكيك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 14:51 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فصل الممرضات المتهمات بالعبث بطفل رضيع في الطائف

GMT 16:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتيازات جديدة إلى العاملين في القطاع الصحي في المغرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya