لندن ـ كاتيا حداد
احتشد الأشخاص الأكثر موهبة في صناعة الأزياء، خلال أشهر من التخطيط المحاط بالسرية التامة، لتجهيز دوقة كامبريدج كيت، لأول صور لها على غلاف مجلة "فوغ" البريطانية.
والتقطت صورة كيت لغلاف العدد المئوي التاريخي لـ"فوغ"، بينما كانت دوقة كامبردج تبدو جميلة، وسعيدة، فلم يكن هناك شيئًا جديدًا أو حتى ملهمًا حول أزيائها. وكانت ترتدي في اللقطة معطف طويل بني من جلد الغزال من ماركة "بربري"، وقميصًا أبيض من الماركة ذاتها، وقبعة من نوع "كاميلا".
وهناك فرقًا شاسعًا بين صور كيت في المجلة وصور الأميرة ديانا التي التقطها لها باتريك ديمارشيلير عام 1991، إذ حولتها الصور من سيدة إنجليزية صغيرة في السّن من الطبقة الغنية بصحبة جرو صغير سمين، وولع المجوهرات الثقيلة، كما في صورتها الأولى على غلاف فوج عام 1981، إلى إلهة جَذَّابة، بشعر قصير، وعابثة، وواثقة في ذاتها، وهذا هو ما ينبغي أن يكون عليه غلاف "فوغ". أما في حالة كيت، فكان العكس تمامًا، إذ تم تحويلها من الجمال الكلاسيكي إلى محاكاة ساخرة للفنانة ميريل ستريب في فيلم "أوت أوف أفريقيا".
واعتبرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" الصورة انها ريفية ومتواضعة وكأنها ذاهبة للصيد أو إطلاق النار واصطياد الأسماك، فيما كان يُنتظر أن تبدو وكأنها تسير على السجادة الحمراء، أي تبدو وكأنها أميرة. وأوضح محرر "فوغ" أليكس شولمان، أن الصورة تكريم مناسب لامرأة شابة مهتمة بالتصوير والريف. وعلقت الصحيفة على فكرة "الريف" بأن كيت دائمًا ما سلكت باعتياد درب الملوك.
وأضاف شولمان "جوش أولينز، حولّ عبر صورته، إيما واتسون من تلميذة إلى وقحة رثة الثياب في العام الماضي، ولكن صورته على الغلاف هذه المرة صحية وبارزة الأسنان، ويمكن أن تكون تقريبًا على غلاف نسخة مجلة "فوغ" الأميركية، التي تترأسها رئاسة تحريرها آنا وينتور. ومن الصعب إلقاء اللوم على "فوغ" كما لا أستطيع أن أتخيل أن كيت تم التعامل معها بهذه السهولة". وأكد أنه يسعده أن يعترض على ماريو تيستينو "الهوليوود بشدة"، و ديمارشيلير "المتهور جدا"، مضيفًا "أنا سعيد للغاية بأنه يمكنك أن ترى داخل صورة الغلاف تجاعيد كيت، ولكنها لم تبدو بأي شكل من الأشكال مثيرة أو تتأقلم مع الحداثة، فلقد رفضت أيضا التخلي عن جبينها الثقيل، أو تخفيف مكياجها التقليدي، لتبدو ككاتي برايس أكثر من كيت وندسور".
وطلبت كيت ألا تكون الأزياء مفتوحة أو شفافة، خوفًا من أن تبدو نحيفة للغاية، كما أنها لم تريد أن تبدو كـ"مصممة" أزياء. وبدلًا من ذلك، فلقد ظهرت في إحدى الصور الجديدة، وهي ترتدي اللون البنفسجي، فيما وصفها شولمان بأنها "جميلة". وأضاف محرر الصحيفة "ريف نورفولك رائع لكنه يفتقر للحيوية التي تحتاجها فوغ، فلكي تكون على غلاف هذه المجلة لابد أن تصبح أيقونة، ولديك الكثير من إرضاء الذات، وأن تتمتع بنخبة الموضة والأزياء. مثل ديانا، الذي أرادت أن تكون أمًا وأميرة ومتطوعة في أعمال الخير مثل كل امرأة، أما كيت فلقد باعت روحها للشيطان حيث الغرور والنخبوية، ومصممي الأزياء الذين يحكمون على الآخرين من خلال مؤشر كتلة الجسم فحسب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر