لندن ـ ماريا طبراني
شنقت مجندة بريطانية سابقة تدعى كايت فيل كروك (35 عامًا) نفسها بعد 18 شهرًا، عقب إنهاء 15 عامًا من خدمتها في الجيش الملكي بتقدير مثالي.
وتنحدر كايت التي كانت أمًا لابنة وحيدة من مدينة دنبيشير شمال مقاطعة ويلز، وتعد المجندة السابقة أول بريطانية مخضرمة تعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، والتي ربما تكون دفعتها لوضع حد لحياتها الخاصة، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتطوعت كايت التي كانت في عمر 14 عامًا عند وفاة والدتها ماجريت، كموظفة مع فرقة المهندسين الميكانيكيين والكهربائيين في الجيش الملكي البريطاني، وكانت منتشرة في سيراليون في مهمة تدريبية، ومن ثم انتقلت إلى أيرلندا الشمالية قبل تسعة أعوام، ثم أنهت عملها عندما تعرضت لنوبة من الاكتئاب.
وتأتي وفاة كايت في ظل ارتفاع حالات طلب مجندات سابقة للمساعدة فيما يتعلق بظروفهم الصحية العقلية، وفقا لمؤشرات الجمعيات الخيرية.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور والتر بوسوتيل المشارك في إحدى الجمعيات، ارتفاع عدد الإناث الذين يطلبون المساعدة النفسية من 1 إلى 4%، ووصفت لعائلتها وأصدقائها: "كانت كايت أمًا رائعة"، واعتبروا يوم وفاتها مدمرًا.
وأوضح والد كايت ويدعى فيل كروك، أن الجيش فعل كل شيء لمساعدتها عندما كانت في الخدمة، وكان لديها أوقات جيدة وأخرى سيئة خلال فترة خدماتها العسكرية".
وأضاف كروك: "كان لابنتي صداقات كثيرة، ودائمًا ما كانت على اتصال بهم، كما كانت شخصية رصينة، اعتادنا التحدث سويًا يوميًا، ولكلنها كانت تعيش وحدها على بعد أربعة أميال على الطريق، ولم يكن أحد يعرف ما يدور في بالها".
وظل سبب معاناة كايت من اضطراب ما بعد الصدمة مجهولًا، على الرغم من تأكيد عائلتها أنها لم تكن مصدومة خلال فترة عملها في الجيش، وتم تسجيل وقائع اعتداء على الشرطة بحق كايت، إذ اعتدت بالسب والقذف على أحد ضباط الشرطة وقاومت آخر، كما ألحقت أضرارًا بسيارة الشرطة ، ما تسبب في تعرضها للغرامة وتأخر ترقيتها.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل"، أن كايت غادرت الجيش منذ 18 شهرًا، وتولت بعض الأعمال الإدارية، ثم أودعت في مصحة عقلية قبل ثلاثة أشهر، ما دفعها لتقديم عريضة على موقع "تشينغ" تتوسل الحكومة لإطلاق سراحها من المستشفى، كما كتبت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في حزيران / يونيو الماضي: "عندما يقول لك العالم استسلم، فإن هناك حاجة إلى المزيد من همسات الأمل".
وذكرت كايت في العريضة التي حظيت بـ 36 توقيعًا: "كنت محجوزة بموجب قانون الصحة العقلية المادة الثانية بدون سبب واضح، واتصلت بالفعل بمحام لكن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أسبوع لأقابله، وتم تشخيص حالتي على أنها اضطراب ما بعد الصدمة ولكنني جيدة".
وأضافت:"الرجاء مساعدتي، أنا أم أحتاج إلى جمع شملي مع ابنتي البالغة من العمر 11 عامًا، والتي ستبدأ دراستها في المدرسة الثانوية الأسبوع المقبل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر