كاتبة ألمانية تقص تجربة اعتناقها الإسلام وأسباب ابتعادها عنه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أنها وجدت فيه ملاذًا يحتضنها ويبعدها عن وحدتها

كاتبة ألمانية تقص تجربة اعتناقها الإسلام وأسباب ابتعادها عنه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كاتبة ألمانية تقص تجربة اعتناقها الإسلام وأسباب ابتعادها عنه

الكاتبة الألمانية مايكا زيرفوغيل
برلين - جورج كرم

سردت الكاتبة الألمانية مايكا زيرفوغيل، تجربة اعتناقها للإسلام منذ الصغر، عند انتقالها من ريف ألمانيا إلى لندن للعثور على الراحة والمجتمع التي تبحث عنه، والدوافع التي جعلتها تنسحب من الأمر في نهاية المطاف، خلال مقالة تحمل عنوان "ارتديت الحجاب في السر: كيف جعلني الشعور بالوحدة أعتنق الإسلام؟".

وأكدت زيرفوغيل: "كنت أخيرًا، سافرت إلى بنغلاديش لحضور أحد مهرجانات الأدب، وفي مطار دبي؛ توقفت لبضع ساعات، وكان الوقت في الصباح الباكر، ولم أتمكن من النوم جيدًا على متن الطائرة، وشعرت ببدايات الصداع النصفي، وفي النهاية قررت أن أذهب إلى إحدى غرف الصلاة، من باب الفضول، ولم يسبق لي من قبل، أن زرت غرفة الصلاة في المطار".

وأضافت: "خلعت حذائي، ودخلت إلى الغرفة التي تضم سجادة سميكة وجميلة، وكانت هناك امرأة مسلمة تؤدي صلاة الفجر، وجلست في زاوية تقاطع الأرجل، وشاهدتها لفترة من الوقت، ثم أغمضت عيني، ولبضع دقائق، حاولت التركيز على التنفس، ولكني لم أستطع التوقف عن القلق في شأن الصداع، وعندما فتحت عيني ذهبت المرأة، وانتقلت إلى وسط الغرفة ووقفت هناك للاستمتاع بالهدوء التام".

وتابعت: "لم أكن أعرف ما يجب أن أفعله، هل أرقد أو أتأمل أم أجري بعض تمارين اليوغا؟ ولكني وقفت وقلدت المرأة، ورفعت يدي إلى جانب أذني وقلت: "الله أكبر"، ثم أدركت أني لم أكن أغطي رأسي، ولذلك توقفت، وأخرجت وشاحًا من حقيبتي واستأنفت الصلاة".

وزادت: "مرت بضع أعوام، منذ آخر مرة كنت أصلي على الطريقة الإسلامية؛ ولكن ما زلت أتذكر جميع الكلمات والحركات، واستمتعت في تشكيل الجمل العربية والاستماع إلى صداها في داخلي، وبدأت أشعر بهدوء أكثر عندما تذكرت كم مفيد الجمع بين الصلاة والحركة".

وأردفت: "كنت تعلمت أول صلاة إسلامية، عندما كان عمري 20 عامًا، وكنت أدرس اللغة العربية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، وأصبحت صديقة لامرأة ألمانية شابة اعتنقت الإسلام اسمها صحرا أعجبت بها لعقيدتها، ولهدوئها ويقينها، حيث أعطت الصلاة لخمسة أوقات شكلًا ملتزمًا لحياتها، فعرفت ما تتناوله من الطعام، وعدم شرب الكحول، وطريقة ارتداء الملابس".

 واسترسلت: "من ناحية ثانية، كنت أشعر بالحيرة، على نحو مستمر، فضلًا عن وجود عدد من التساؤلات في داخلي، مثل: هل يجب أن أذهب إلى البار أو إلى المكتبة؟ هل يجب أن أشرب المزيد من الكحوليات؟ هل ينظر هذا الشاب إليّ لأني أرتدي ملابس سخيفة أم لأنه يجدني جذابة؟ هل يبدو ما أقوله ذكيًا أو غبيًا؟ وعلاوة على ذلك، كنت أبحث عن اعتناق دين، منذ كنت في سن المراهقة، حيث كنت أريد أن أعتقد في وجود شيء خارج عالمنا المادي، في الواقع، كنت أريد أن أؤمن بالله، لأنني مقتنعة أنّ الإيمان من شأنه الإجابة عن كل التساؤلات السببية".

واستكملت: "ترعرعت في ألمانيا، وكان أبواي غير متدينين، ومع ذلك تم تعميدي أنا وإخوتي، مع التأكيد أننا نتفق مع اللوثرية البروتستانتية من حيث التقليد، وعلى الرغم من ذلك؛ كنت أذهب إلى الكنيسة مرة واحدة في العام، خلال عيد الميلاد، وأعتقد بأنه من باب النفاق، وكنت أذهب لحضور الكنيسة كل يوم أحد؛ ولكني توقفت بعد بضع أعوام؛ لأني لم أكن أفهم كيف يمكن أن يكون يسوع ابن الله الذي توفي لافتدائنا، ولم يتمكن أحد من شرح ذلك الأمر على نحو منطقي".

واستطردت: "ولكن الإسلام يقول إن الله وحيد وليس له ولد، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك ثالوث، الأمر الذي بدى منطقيًا بالنسبة إلي، وبعد ذلك قرأت القرآن؛ واكتشفت أنّ الإسلام يشتمل ليس فقط على أنبياء العهد القديم؛ ولكن يسوع كنبي على نحو شمولي".

واستأنفت: "وبدأت أؤدي الصلاة سرًا، داخل غرفتي، وتوقفت عن ارتداء التنانير القصيرة، ومن خلال صحرا؛ التقيت عددًا من النساء المسلمات الأخريات، والاستمتاع بشعور أني في مجتمع، كما ارتديت الحجاب، ولم يتمكن أحد من التعرف علي، وحينها بدأت أرتدي التنانير الطويلة والحجاب جعلني ذلك أشعر بأني أنثى مميزة، ولذلك أحببت الأمر، ومع ذلك، ظل تطوري وأفكاري لنفسي، ولم أشاركها مع الأصدقاء أو أي أفراد، وتناقضت حبي للطقوس الإسلامية الثابتة من حيث السلوك والملابس، مع الشخصية التي تطورت بعد ذلك".

وأبرزت: "منذ سن 16 عامًا، كنت أنظر إلى نفسي على اعتباري ناشطة حقوق نسائية تتمتع بروح حرة مستقلة، فكنت أقرأ الكثير عن الأدب النسوي، من سيمون دي بوفوار إلى أليس شفارتسر ومارلين فرنش؛ ولكن حولني تحمسي لحقوق المرأة إلى شخص غاضب مستاء من عائلته وتاريخه ووالديه، ومجتمعنا الرأسمالي، ولم أتعلم حينها كيف أحول الغضب إلى طاقة بناءة وإبداعية".

وبيّنت: "كنت أنتظر اللحظة المناسبة للإعلان عن إسلامي؛ ولكالمكونات والمقادير: 6 حبات بطاطس مسلوقة - بصلة مفرومة ناعم - 2فص ثوم مفروم - حزمة كزبرة مفرومة - جبن فيتا مقطع مكعبات - 3بيض – ملح - فلفل أسود - كمون - 200ج دقيق أبيض - بقسماط  أو فتات الخبز.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة ألمانية تقص تجربة اعتناقها الإسلام وأسباب ابتعادها عنه كاتبة ألمانية تقص تجربة اعتناقها الإسلام وأسباب ابتعادها عنه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya