تمكن صحفيان بريطانيان سريان من كشف مؤامرات لشن هجمات متطرفة في شوارع بريطانيا، من قبل متشددين بريطانيين انضما إلى صفوف "داعش".
وتظاهر الصحفيان بأنهما يريدان الانضمام إلى صفوف المقاتلين في تنظيم "داعش"، وتواصلا عبر موقع "تويتر" مع الزوج والزوجة البريطانيين، وهما "الهاكرز" أو "قرصان الحاسوب السابق" جنيد حسين وسالي جونز، اللذان انضما إلى صفوف التنظيم في 2013.
وكشفت رسائلهما التي تقشعر لها الأبدان عن اقتراب "داعش" من شن هجوم متطرف يدعى "لون وولف" في بريطانيا، مع إرسال أدلة صنع القنابل اللازمة، ويطلق على الزوجين اسم المتطرفين بعد محاولات التحريض المتكررة على ارتكاب مذابح في بريطانيا.
وأوضح المسلحون نيتهم استهداف ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والعائلة المالكة بقنابل طنجرة الضغط في احتفالات السبت لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان.
وزعم أحد قادة العمليات المتطرفة في الوقت نفسه، أن أربعة أو خمسة مجندين بريطانيين يتلقون تدريباتهم في سورية عادوا الآن إلى بريطانيا لشن الهجمات.
وتظاهر الصحفيان من شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأميركية بأنهما مقاتلان "رجل وامرأة"، وتواصلا مع الزوجين البريطانيين "الداعشيين"، حيث يدير الزوج حسين جهاز توظيف مسلحي "داعش" في الرقة السورية، وهو من الأوائل الخمسة على قائمة أخطر المتطرفين المطلوبين، من قبل جهاز الاستخبارات السرية الأميركية، بينما تعمل جونز مع زوجها في الرقة لتجنيد المتشددات من الإناث.
وأقنع الصحافيان الزوجة جونز بأنهما يريدان صنع قنبلة، وذلك في سلسلة من المحادثات على مواقع الرسائل المشفرة على مدى أكثر من أربعة أشهر.
وأعطتهم جونز تعليمات مفصلة حول كيفية بناء قنبلة طنجرة ضغط، وأصرت على رؤية إيصالات تثبت شرائهما للمواد.
وكشفت أن هناك مفجرًا انتحاريًا اسكتلنديًا واثنين آخرين فشلوا حتى الآن في شن هجمات متطرفة، وحثت الصحافيين السريين على إنشاء عصابة متطرفة بأنفسهما.
وأرسلت في وقت لاحق تفاصيل المؤامرة المحاكة لمهاجمة العائلة المالكة في احتفالات السبت، والتي تم نقلها إلى فرع مكافحة التطرف في شرطة المدينة.
ويشار إلى أن أحد الصحافيين سافر في وقت لاحق إلى مدينة أورفا التركية بالقرب من الحدود السورية لمقابلة رئيس جهاز أمن "داعش"، المكلف برعاية المقاتلين الأجانب في حين يخضعون إلى التدريبات المتطرفة، وزعم أن أربعة أو خمسة مجندين بريطانيين عادوا إلى بريطانيا لشن هجوم متطرف.
وكشفت صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية في مطلع الأسبوع، أن هناك خطرًا يهدد حياة الملكة البريطانية، وهو الأمر الذي أدى إلى مراجعة جميع الترتيبات الأمنية اللازمة، استعدادًا لتأمين أحداث نهاية الأسبوع المقبل.
وأفادت التقارير الإستخباراتية أن العمليات المتطرفة تستهدف أعضاء آخرين من العائلة المالكة مثل الأمير تشارلز، وغيره من الشخصيات المهمة التي من المقرر أن تشارك في حضور هذا الحدث، كما سينضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكبار الشخصيات العديدة، وأكثر من ألف من قدامى المحاربين في حملة "فار إيست"، لخدمة أفراد القوات المسلحة.
ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من الجمهور البريطاني في الشوارع المحيطة بمنطقة "الوايت هول" وكنيسة "وستمنستر"، وتخشى الشرطة احتمالات كبيرة لارتكاب مذابح متطرفة في ذلك اليوم، ومن المعروف أن المؤامرة ستستخدم جهازًا مماثلًا للجهاز المستخدم في تفجير ماراثون بوسطن عام 2013، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 260.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر