سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال زيارتها مخيم "وادي البقاع" للاجئين السوريين في لبنان

سامانتا كاميرون تستمع لـ"روايات الموت" من الأمهات والأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سامانتا كاميرون تستمع لـ

سامانتا كاميرون
لندن - ماريا طبراني

زارت سمانتا كاميرون زوجة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مخيم اللاجئين السوريين في منطقة "وادي البقاع" بلبنان، مع جمعية "أنقذوا الطفولة" الخيرية، في مارس 2013.

وفي حديثها مع مجلة "صنداي تايمز استايل" حكت عن هذه التجربة التي تخوضها للمرة الأولى، وروت سامانتا (44 عاما) قصة مفجعة لفتاة سورية، عمرها 10 سنوات، في سن ابنتها الكبري نانسي، توفيت والدتها وشقيها عندما تم قصف منزلهم في سوريا، إذ قالت هذه الفتاة لها إنها شهدت انهيار منزلها على والدتها وشقيقها، فيما كان لا يزال والدها في عداد المفقودين حينها.

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال

وقالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني: "يجب ألا يرى الطفل العنف والموت بهذا الشكل، فلقد انفطر قلبي من سماع ما عانته، رغم محاولتها أن تكون متفائلة إزاء المستقبل". كما تحدثت سامانتا، وهي أم لـ3 أطفال، إلى فتاة أخرى، تدعى رنا (13 عاما) أخبرتها عن "ترويع" القصف المتواصل والتفجيرات، وكيف أنها ساعدت في انتشال جثة عمها بعد إطلاق النار في الشارع. وأضافت رنا: "قتلوا عملي في قلبه، رأيته بعيني، وساعدت في جلب جثته". كما روت المرأة، التي قُتل ابنها  3 سنوات على يد قناص أمام أطفالها الستة الآخرين، قصتها المحزنة.

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال

وقالت سامانثا، وهي أم أيضا لآثر 9 سنوات، وفلورنسا 5 سنوات، أيضا، للمجلة إنه "من السهل أن نفكر أننا نفهم طبيعة العيش  في مخيم مؤقت للاجئين وفقا لما نراه في التلفاز، لكن زيارة واحدة حقا تشعرك بالوضع المأساوي، حيث اليأس من الحاجة إلى مغادرة منزلك وبلدك، وعدم القدرة على العمل لكسب المال لإعالة العائلة، وعدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة، والحاجة للاعتماد على إجراءات الغذاء والمأوى والملبس". وأضافت: "إن الوضع يجعلك تدرك حقا كم حريتنا ثمينة، فهي من أبسط الأشياء".

وخلال رحلتها الأولى المنفردة خارج البلاد، جلست سامانتا القرفصاء حافية القدمين، تستمتع للأمهات، وتتعرف على حزنهم وخوفهم، وخسارتهم الفادحة لأسرهم التي مُزقت، وأطفالهم الذين قتلوا. وزارت سامانتا، سفيرة منظمة "إنقاذ الطفولة" منذ عام 2011، معسكرا في وادي البقاع، وكانت متأثرة بشكل واضح بعدما تحدثت إلى الأم، التي قتل ابنها الصغير برصاص قناصة، أمام أطفالها الستة الآخرين. وقالت: "كان الأمر صادما، فمن الصعب استوعب ذلك". وأضافت: "قتل ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات برصاص قناص عند نقطة تفتيش، قناص يستهدف سيارة كاملة بها 7 أطفال، لا يمكنني تخيل حدوث ذلك".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال
 
و قالت الأم المكلومة لـ سامانتا: "كنت أقود مع أولادي، في محاولة للهروب من سورية، عندما بدأ إطلاق النار، كيف يمكن لأي شخص أن يطلق النار على سيارة بداخلها 7 أطفال". وأضافت: "أطلقوا النار  على طفلي فتوفي، وشاهد أشقائه وشقيقاته ذلك".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال

وفي العيادة الصحية للمخيم، حملت سامانتا على يدها صبيا معاقا، فبسبب القصف المستمر ونيران القناصة، تكافح أمه للعثور على الرعاية الصحية له. وعلى الرغم من ندرة إصدارها تصريحات علنية عقب الرحلة، قالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني، إن الطفولة البريئة "تناثرت إلى أشلاء" في هذا الصراع. وأضافت: "كأم، كان مروعا الاستماع إلي قصص مرعبة من الأطفال الذين قابلتهم اليوم، فلا ينبغي أن يخبر أي طفل ما عانوه". وتابعت: "مع كل يوم يمر، يُقتل المزيد من الأطفال والآباء، وتتمزق  طفولتهم البريئة إلى أشلاء".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال

ويرى كثيرون أن تجربة سامانتا أثرت بشدة في قرار زوجها للسماح بدخول مزيد من العائلات السورية إلى المملكة المتحدة، بعد رؤيتها للدمار الذي يعاني منه الأشخاص هناك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأمهات والأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya