امرأة بريطانية تسلط الضوء على مأساة الزوجات غير العاملات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رفضت المحكمة طلبها الحصول على نفقة من طليقها

امرأة بريطانية تسلط الضوء على مأساة الزوجات غير العاملات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امرأة بريطانية تسلط الضوء على مأساة الزوجات غير العاملات

ترايسي رايت
لندن - ماريا طبراني

أثارت قضية المرأة البريطانية، طليقة مليونير شهير، عاصفة من الجدل داخل البلاد؛ إذ رفض قاضي المحكمة طلبها الحصول على نفقة شهرية بل وطالبها بالبحث عن وظيفة تضمن لها حياة كريمة.
وادّعت المرأة أنها تواجه ظروف الحياة القاسية مع طفلتيها دون عائل، ولكن ذلك لم يمنع القاضي من التعاطف معها.

وبعد 4 أسابيع من توجيه القاضي جملته القاسية، ظلّت المطلقة والأم لطفلين تريسي رايت تفكر في مصيرها.

وبوضوح، أكدت أنها تكافح من أجل استيعاب الحكم الذي أصاب الشهر الماضي جميع الزوجات غير العاملات بالذهول، وبدلًا من الاعتماد على النفقة الزوجية البالغة 33.200 جنيهًا إسترليني سنويًّا، وذلك من دخل زوجها السابق جراح عظام الخيول الشهير إيان رايت، قيل لتريسي إن "قواعد اللعبة تغيرت" ويجب عليها الآن العودة إلى الواقع وأن تكفل نفسها.

ومن ثم اعترفت تريسي، في أول تصريح لها: أبلغ من العمر 52 عامًا، ليس لدي أيّة شهادة جامعية أو تدريب، وكانت "مهمتي" خلال زواجنا الذي استمر 11 عامًا دعم زوجي ليتمكن من المضي قدمًا في مسيرته، في حين أخذت حصة الأسد من رعاية الأطفال والمنزل، ومنذ طلاقنا قبل سبع سنوات، بقيت في منزل أمي لأن لديّ طفلتين كانتا في حاجة إلى الاستقرار، أنا غير مؤهلة لفعل أي شيء باستثناء عاملة نظافة، أنا مصدومة وقلقة، وأشعر بأني أحد الأنواع المهددة بالانقراض.

وأضافت: لا يهمني نفسي، أنا لست فخورة جدًا لكسب لقمة العيش من مسح الأرض، ولكن طفلتي من أهتم بحالهما، ولكن المحاكم لا تعطي اهتمامًا بحاجاتهما، هل تراجعت قيمة الأطفال الآن من قِبل المجتمع؛ حيث يصبح من الأفضل أن تكسب الأم 7 جنيهًا إسترليني في ساعة للدفع لشخص غريب 9 جنيهًا إسترليني في الساعة للاعتناء بأطفالها؟!! إنه الجنون.

ولأن تريسي قد وضعت خطط لحياة جديدة فقد قاتلت بمرارة لإنفاق أكثر من 100 ألف جنيهٍ إسترليني على الرسوم القانونية في هذه القضية، ولكن بعد إصدار الحكم أصبح العمل الآن حتميًا سواء أحبت ذلك أم لم تحبه تمامًا مثل أغلب المواطنين الذين ليس لديهم نفقة تقاعد كاملة.

وفي محكمة الاستئناف، أكد القاضي اللورد بيتشفورد أن تريسي لا يمكن أن تتوقع نفقة معقولة من زوجها السابق، البالغ من العمر 59 عامًا، الذي يهتم بخيول ملكة بريطانيا لدعم نفقاتها الشخصية، ولاسيما بعد اعتزاله.

ولا يجوز لزوجها العمل بعد 65 عامًا، لذا فإن صافي دخله سيسقط إلى الهاوية، وفقًا لمحاميه.

هذا الدعم الأصلي الذي تم تنفيذه منذ العام 2012 من قِبل السيد رايت كنفقة زوجية ستنخفض تدريجيًا إلى الصفر على مدى خمس سنوات.

وستعاني السيدة من انخفاض الدخل الشخصي على مراحل من 2667 إسترليني في الشهر إلى 1000 جنيهٍ إسترليني في الشهر، إلى الصفر بعد الدفعة النهائية التي ستدفع نهاية 2019.
وقد وصف رايت في المحكمة بأنه رجل شريف أخذت قدرته على الكسب في الانكماش، مما اضطره إلى تأجيل اعتزاله لمدة خمس سنوات، وسيستمر في دفع نفقة الأطفال بمبلغ 20.400 إسترليني في السنة حتى تصل ابنتاه إلى سن الـ17 عامًا، بالإضافة إلى الرسوم المدرسية الخاصة.

وتبلغ البنت الكبرى 16 عامًا في مدرسة داخلية، ولكن الفتاة الصغرى، 10 سنوات، تعيش في المنزل في سوفولك مع أمها وستذهب إلى مدرسة ثانوية خاصة.
وخلال معركة قضائية حصلت تريسي فيها على منزل خالٍ من الرهن العقاري بقيمة 450 ألف إسترليني في تسوية الطلاق العام 2008، تعرضت لانتقادات شديدية لعدم اتخاذ "أي جهد" للبحث عن عمل، على الرغم من أنه طلب منها الاستعداد لهذا الاحتمال.

الحكم لا يمكن أن يكون أكثر حدة ولا أكثر وحشية لتريسي، التي ستعود إلى العالم الحقيقي بشكل مفاجئ قد يسبب لها عدم توازن، على الرغم من أن ابنتيها ستكونان 21 عامًا و16 عامًا في الوقت الذي سيتضاءل دخلها من زوجها السابق، لذا فلن تكونان في حاجة للبقاء معها طوال الوقت، والبقاء في المنزل مع أمهما.

بالتأكيد، مع مهاراتها في السكرتارية، فإنها يمكن أن تحصل على راتب أعلى من الحد الأدنى للأجور؟
وأضافت: وظيفة التنظيف في إحدى المدارس هي المفضلة، حيث من شأنها أن تسمح لي بقضاء العطلات مع ابنتي، الذين ما زالوا في حاجة إليّ. أنا لست محرجة من العمل كعاملة نظافة، وإلى أي امرأة تفكر في التخلي عن وظيفتها لدعم زوجها أقول لها لا تفعلي ذلك لقد فعلته، ولقد تم ركل كل ما فعلته في المحكمة، لست غاضبة من زوجي السابق، وهو رائع فيما يفعل، وأنا أحترم تمامًا ذلك، بالطبع، لأنه لا يريد أن يدفع لزوجته السابقة أيّة أموال، وبطبيعة الحال، قد يفكر أني لا أفعل شيئًا حين كان يذهب هو للعمل، ولكن لننظر إلى الأمر بهذه الطريقة؛ لو كان هو من سيقوم برعاية الأطفال، كم سيكلفه استئجار مربية، وإعداد الطعام، وجليسة عطلة نهاية الأسبوع وسائق لاصطحابهم إلى المدرسة لتمكينه من الحفاظ على مسيرته وعمله؟ هل ذلك مروعًا جدًا الدفع لي أنا والدتهم، لرعاية أطفالنا بدلًا من توزيع الأموال على الغرباء؟

وأكملت: الناس يتحدثون طوال وقت أن عمل الوالدين أمر ضار وأن الأطفال هم من سيتضررون جراء محاولة التوفيق بينهم وبين العمل، لا شيء سيقنعني أن العمل خارج المنزل أمر جيد للمحافظة على الصحة العاطفية والنفسية للأطفال، ولكن اللورد بيتشفورد أخبرني بضرورة الحصول على وظيفة، لذا هل يستطيع أحد أن يخبره أن هذا ما كنت أفعله كأم في منزل زوجي السابق.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بريطانية تسلط الضوء على مأساة الزوجات غير العاملات امرأة بريطانية تسلط الضوء على مأساة الزوجات غير العاملات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya