كيب تاون ـ المغرب اليوم
دعت بعثة مشتركة من نساء يتقلدن مناصب عليا فى كل من الإتحاد الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى (سيياك)، ومنظمة الأمم المتحدة، تؤدى زيارة إلى إفريقيا الوسطى، إلى دعم النساء اللاتى تعانين الفقر فى بانغي، عبر منحهن قروضا لإطلاق مشاريع صغيرة. وانتهت زيارة البعثة أمس الإثنين بعد ان كانت انطلقت السبت.
وتمثلت مهمة الزيارة فى الاطلاع على ظروف النساء اللاتى تضررن من جراء الصراع الطائفى الذى يعصف بإفريقيا الوسطى منذ ديسمبر الماضي.
وفى تصريحات لوكالة الأناضول، قالت "فومزيل ملامبو نغوكا" المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، التى تقود هذه البعثة برفقة "بينتا ديوب" المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقى فى إفريقيا الوسطى: "هناك جهد كبير الهدف منه الاستطلاع حول مدى قدرة الهياكل الدولية على تقديم دعم لجمهورية إفريقيا الوسطى وإيجاد حل للأزمة".
وأضافت "نغوكا": "هذا يمر حتما عبر عدد من الأعمال الإنسانية، وأنتم مدركون مثلى أن النساء أكثر من يعانى عند اندلاع الصراعات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بصراع طائفى مثلما هو الحال فى إفريقيا الوسطى، هن أول الضحايا".
كما اعلنت المسؤولة الأممية ان نساء البعثة التضامنية المشتركة جئن إلى إفريقيا الوسطى للبحث فى سبل دعم النساء هنا عبر تقديم قروض تمكنهن من بعث بعض المشاريع الصغيرة .
وأكدت "نغوكا" على ضرورة إعطاء حق النساء ضحايا المعاملة السيئة والاغتصاب والتجنيد القسرى فى الجماعات المسلحة.
من جهته، قال رئيس الحكومة فى إفريقيا الوسطى "أندرى نزاباياكي" لوكالة الأناضول أثناء مؤتمر صحفى عقد اليوم بمناسبة الزيارة أنه "من الصعب تحقيق أى هدف طالما استمرت حالة انعدام الأمن وطالما ظل القطاع الاقتصادى مشلولا".
ولفت رئيس الحكومة، إلى أن "الأمن يبقى أولى المسائل التى تثير قلق الحكومة" مشيراً إلى أن "استئناف دوران العجلة الاقتصادية واستئناف نشاط النساء مرتبط بذلك ارتباطا وثيقا".
فى المقابل، عبر "نزاباياكي" عن ابتهاجه "للتعبئة الكبيرة" للنساء القائدات والهياكل الدولية والإقليمية والمجموعة الدولية من أجل دعم نساء إفريقيا الوسطى، قائلا: "هذا سيساعدنا على الخروج تدريجيا من الأزمة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر