الرباط - المغرب اليوم
إحتل المغرب في التصنيف الجديد للمنتدى الاقتصادي العالمي حول المساواة بين الرجل و المرأة 2014 مرتبة جد متأخرة، حيث صنف 133 من ضمن 142 دولة المشاركة.
وشرع المنتدى الاقتصادى العالمي في تتبع أحوال النساء في العالم منذ تسع سنوات، وسجل تقدمًا في وضعية المرأة حُددت بأربع درجات في المائة وهو ما دفع القائمين على المنتدى إلى الحديث عن "مساواة المرأة بالرجل فى المشاركة الاقتصادية والفرص" ولكن بعد 81 عامًا أي في حدود العام 2095 إن سارت الأمور بنفس الوتيرة البطيئة التي هي عليها اليوم.
التصنيف والذي يتعقب الفجوة بين الجنسين في أربع مجالات هي: الاقتصاد والسياسة والصحة والتعليم، خلص في تقريره السنوي الأخير إلى "انه لا يوجد اتجاه نحو تحقيق المساواة في اي بلد فى العالم .." بل إنه سجل تراجعًا في ست بلدان هي: سري لانكا ومالي وكرواتيا ومقدونيا والأردن وتونس.
واستمرت الدول الإسكندنافية في إحتلال مراكز الصدارة في المساواة بين الرجل والمرأة:ا إسلندا وفنلندا والنرويج والسويد ثم الدنمارك تليها من خارج القارة الاوروبية نيكاراجوا من أميركا اللاتينية، ورواندا من أفريقيا، والفلبين من آسيا متقدمة على بلجيكا وسويسرا.
تصنيف 2014 سجل ان الدول الاوروبية لاسيما ألمانيا وفرنسا تخطو خطوات جيدة في هذا السياق على مستوى العالم خاصة مع دخول عدد اكبر من الفرنسيات الى الحياة السياسية بتشكيلهن نصف عدد الوزراء في الحكومة وتضييق الفجوات في الاجور بين النساء والرجال في البلدين، إذ في عام واحد فقط قفزت فرنسا من المركز 45 إلى 16 في هذا التصنيف، وهو ما دفع وزيرة الشؤون الاجتماعية و الصحة و حقوق المرأة ماريسول تورين إلى القول أنه "يعكس فاعلية السياسات التي تطبقها الدولة منذ نحو عامين و نصف”.
وعلى العكس من ذلك فقدت المملكة المتحدة موقعها بين افضل 20 دولة، وانخفض ترتيبها ثمانية مراكز لتحتل المركز 26 في الترتيب العالمي، وهو أدنى مستوى لها منذ بدء صدور المؤشر.
بالعالم العربي جاءت الكويت أولى باحتلالها المرتبة 113 عالميا، على اعتبار أن المرأة الكويتية حققت تقدما ملحوظا في تحسين مستويات دخلها ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية وتحسين مستويات التعليم والصحة ومستوى المعيشة مقارنة مع بقية دول المنطقة. لتحل الإمارات ثانية عربيا تليها قطر ثم تونس ، فالبحرين ، ثم الجزائر ،سلطنة عمان ، ثم مصر والمغرب باحتلاله المرتبة 133 عالميا، فسوريا واليمن كآخر دولتين عربيا والدوليا (المرتبة 142).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر