ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم "داعش" بتهم الابادة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم

الايزيدية العراقية ناديا مراد في واشنطن
جنيف ـ أ.ف.ب

تقول ناديا مراد، الايزيدية العراقية التي عانت كابوسا لثلاثة اشهر من العبودية الجنسية لدى تنظيم الدولة الاسلامية، انها تريد ايصال رسالة الى قادة العالم بان قادة الجهاديين يجب ان يحاكموا بتهمة الابادة.

وتقول الشابة البالغة من العمر 23 عاما بعد فرارها بفضل هوية دينية مزيفة قبل سنتين، "يجب الاعتراف بوقوع ابادة".

وفيما تشن القوات الحكومية العراقية هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية مكنها من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة في غرب العراق الاحد، يسعى محققو الامم المتحدة مجددا الى تحقيق العدالة لضحايا الجهاديين.

والايزيديون اقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد اكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.

 ويقول الايزيديون ان ديانتهم تعود الى الاف السنين وانها انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى آخرون ان ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزردشتية والمانوية.

ويكن تنظيم الدولة الاسلامية عداء شديدا لهذه المجموعة الناطقة بالكردية باعتبار ان افرادها "كفار".

في العام 2014،  قتل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية اعدادا كبرى من الايزيديين في سنجار في محافظة نينوى في شمال العراق، وارغموا عشرات الالاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا الاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.

واعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا في وقت سابق هذا الشهر انها جمعت ادلة تثبت ان تنظيم الدولة الاسلامية يواصل ابادة ضد الايزيديين.

وذكرت اللجنة المكلفة التحقيق من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان "آلاف النساء والبنات ما زلن اسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا ويخضعن في معظم الاحيان للعبودية".

وفيما يشيد القادة العراقيون بانتصاراتهم الاخيرة على تنظيم الدولة الاسلامية في الفلوجة ويستعدون لعملية جديدة لطردهم من معاقل اخرى في شمال البلاد مثل الموصل، شددت مراد على انه يجب عدم نسيان ضرورة المحاسبة.

- ارغام على اشهار الاسلام -

واحتجز مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية ناديا مراد في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في آب/اغسطس 2014 واقتادوها الى الموصل.

وقالت "اول شيء قاموا به هو ارغامنا على اشهار الاسلام"، مضيفة "بعد اعتناق الاسلام، فعلوا ما يشاؤون بنا".

وفي خطاب ألقته في كانون الاول/ديسمبر امام مجلس الامن الدولي، روت مراد تفاصيل "زواجها" من احد خاطفيها من تنظيم الدولة الاسلامية والفظاعات التي تعرضت لها.

وقالت "لم يعد بامكاني تحمل المزيد من الاغتصاب والتعذيب"، لذا قررت الفرار.

وخلال هربها الى الموصل، قالت مراد انها كانت خائفة من الا يستقبلها احد، لكن في نهاية المطاف وجدت ملجأ مع عائلة مسلمة في المدينة.

واضافت "اصدروا لي بطاقة هوية اسلامية" استخدمتها لعبور الحدود الى كردستان العراق.

وعاشت مراد في كردستان العراق في مخيم مع النازحين بدعم من منظمة "يزدا"، اي "مبادرة ايزيديون عبر العالم"، ثم نقلت الى المانيا حيث تقيم حاليا مع شقيقتها.

- "خارطة طريق لملاحقات" - 

واعتبرت الامم المتحدة ودول غربية عدة السنة الماضية ان هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على الايزيديين يرقى الى جهد ابادة متعمدة بهدف القضاء على هذه الاقلية بكاملها.

وقدمت اللجنة في وقت سابق هذا الشهر أدلة واضحة لدعم هذه المطالبة.

ووصفت العضو في اللجنة والمدعية الدولية السابقة كارلا ديل بونتي تقرير اللجنة بانه "خارطة طريق لملاحقات قضائية".

وقال المحققون في تقريرهم استنادا الى افادات شهود، ان التنظيم الجهادي ما زال يحتجز حوالى 3200 ايزيدي معظمهم في سوريا، موضحين ان النساء يعاملن في اطار استعباد جنسي بينما يتم تعليم الفتيان العقيدة واستخدامهم في المعارك.

لكن احالة ملف جرائم جماعية الى المحكمة الجنائية الدولية غالبا ما يصطدم بعراقيل في مجلس الامن الدولي لاسباب سياسية.

وعبر اعضاء اللجنة عن املهم في ان يتم التحقيق في ملف الايزيديين في مقر المحكمة في لاهاي، لان تنظيم الدولة الاسلامية لا يحظى بدعم سياسي علني من جهة معينة.

وأجهشت مراد التي رشحت مع 376 شخصا ومنظمة لجائزة نوبل للسلام، بالبكاء حين روت امام مجلس الامن الدولي معاناة افراد مجموعتها الذين يعتبرون ان الاسرة الدولية تخلت عنهم.

وقالت الاسبوع الماضي في جنيف خلال مناسبة لمجلس حقوق الانسان ان الغضب سيتصاعد اذا لم تتم المحاسبة على محاولة تنظيم الدولة الاسلامية ابادة الايزيديين.

وخلصت الى القول متوجهة الى اعضاء المجلس "لكي تستعيدوا ثقة الايزيديين، يجب القيام بالكثير من العمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya