تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة طالبان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة "طالبان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة

مخاوف اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأميركية و”طالبان”
واشنطن - المغرب اليوم

بدأت شرائح من المجتمع الأفغاني في التخوف من مستقبل البلاد ما بعد أي اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأميركية و”طالبان”، وانعكاس ذلك بسيطرة الحركة على مقاليد الحكم في أفغانستان. فقد بدأت الكثير من النساء العاملات، وبخاصة في العاصمة كابل، في التخوّف من مستقبل غامض قد يطيح بأعمالهن خارج المنزل، آخذات بعين الاعتبار ما كانت عليه سياسة “طالبان” فترة حكمها السابقة.

اقرأ أيضا:ارتفاع الخسائر بين الجنود الأفغان جراء هجمات حركة طالبان

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نساء في العاصمة كابل تخوفهن من أن التوصل إلى اتفاق سلام مع “طالبان”، قد يفضي إلى التخلي عن الكثير من حقوقهن، ويرين أن من السذاجة الاعتقاد بإمكانية تغيير تفكير الحركة.

ونقلت الوكالة عن ليلى حيدري المسؤولة عن حركة “أنا أيضًا أفغانستان” التي تناهض عودة “طالبان”، وجود أشرطة فيديو تتعرض فيها النساء للضرب في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وتدير ليلى حيدري مطعمًا يرتاده الشباب والفتيات الأفغان معًا، وقالت “إن عادت (طالبان) للحكم، سيتوجب على النساء التوقف عن ارتياد الأماكن العامة”، أما مينا رضائي التي تدير مقهى في كابل، تعزف فيه الموسيقى، فقالت “لا نريد العودة إلى الوراء والتخلي عن حريتنا”.

وتخشى الكثير من النساء اللواتي حصلن على أعمال أو يدرن أعمالًا خاصة بهن في كابل من أي سحب لقوات حلف شمال الأطلسي، حسبما أعلن في مسودة الاتفاق مع “طالبان”، يؤدي لإمكانية عودة الحركة وفق اتفاق سلام يتم التوصل إليه لاحقًا، علمًا أن “طالبان” منعت الاختلاط في التعليم إبان فترة حكمها، ومنعت عمل المرأة في كثير من المهن التي فيها اختلاط بالرجال، وأبقت عليهن في مجال التمريض والطب ومدارس محدودة للبنات، حيث قالت “طالبان” آنذاك إن الموارد المالية لها لا تسمح بأكثر من ذلك.

وقالت نفيدة بيات، من إقليم جاغوري وسط أفغانستان، إنها ما زالت تتذكر إحراق مدرستها أمام أعينها على يد قوات “طالبان” حين سيطرت على أفغانستان.

وأشارت تقديرات أميركية إلى أن مثل هذه الممارسات لا تزال تقع في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة، حيث أشارت التقديرات الأميركية إلى عدم ذهاب الفتيات إلى المدارس، وعدم عمل النساء إلا في القطاعات الحكومية. وأشارت الباحثة هيذر بار إلى حق الأفغانيات في توخي الحذر، لأنهن كن مستبعدات، حسب قولها، من عملية التفاوض مع “طالبان”، مضيفة “إنْ تحسن سلوك (طالبان) حيال النساء في 2001 فإنه لا يزال بعيدًا عن المساواة في الحقوق، كما نص عليه الدستور الأفغاني”. وحظيت النساء في حكم الرئيس السابق كرزاي والحالي أشرف غني بمشاركة أوسع في العمل السياسي وغيره من المهن الحكومية والخاصة، حيث أسندت للنساء ثلاث حقائب وزارية، وحظين حسب الدستور بنسبة 27.7 في المائة من مقاعد البرلمان.

وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى وجود 2.5 مليون طالبة أفغانية من بين 8 ملايين طفل في المدارس، كما ارتفعت نسبة النساء العاملات لتصل إلى 19 في المائة من مجموع القوى العاملة عام 2016، لكن رغم برامج المساعدات السخية للدول الغربية، والدعاية المؤيدة والتشجيع من القوى الغربية لا تزال أفغانستان مصنفة حتى العام الماضي في المرتبة الأخيرة في “مؤشر جورجتاون للنساء”، ومنظمة “سلام وأمان” لقياس وضع النساء ومدى حصولهن على استقلاليتهن. وتعيش غالبية الأفغانيات المتعلمات في المدن، ويشكلن أقلية صغيرة جدًا في هذا البلد، حيث تقدر نسبة النساء المتعلمات بـ17 في المائة لتنخفض في الولايات النائية إلى أقل من 2 في المائة.

وتشعر النساء المقيمات في الأرياف بالقلق نفسه وهن ضحايا الفقر وانعدام الأمن ومستويات قياسية من الوفيات لدى الولادة، وحقوقهن محدودة نتيجة التقاليد المحافظة جدًا.

ويتناقض كلام نساء كابل مع ما ذكرته وكالات أنباء غربية، نقلًا عن نساء في ولاية قندوز التي يسيطر مقاتلو “طالبان” على غالبية مناطقها، من أن قوات “طالبان” لا تفرض عليهن غطاء الوجه، أو ما يسمى في الثقافة الأفغانية “البرقا”، كما لا تمنع قوات “طالبان” النساء من العمل في الدوائر الحكومية أو الأعمال الخاصة.

وكانت “طالبان” ألمحت في عدد من بياناتها ورسائلها إلى أنها ستعمل على إشراك جميع شرائح الشعب الأفغاني في الحكم في أفغانستان، والاستفادة من كل الطاقات الأفغانية في إعادة بناء البلاد، وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم “طالبان” إن ما تسعى إليه “طالبان” إن عادت إلى الحكم لن يكون كما كانت عليه حين الإطاحة بحكمها عام 2001، حين غزت القوات الأميركية أفغانستان.

وقالت ربة الأسرة حسينة (32 عامًا) التي تعيش في منطقة ريفية من ولاية هلمند التي تشهد معارك، “من المؤكد أن القيود ستزداد مع عودة (طالبان)”. وأضافت “إننا قلقات ونخشى من تعرض حياتنا للخطر”.

من جهتها أعلنت ناديا رضائي، ربة منزل من منطقة ريفية وسط البلاد لجأت إلى غزنة بسبب المعارك “الحرب منعتني من الذهاب إلى المدرسة، لا أريد أن ينشأ أولادي دون تعليم، ولا أن يمنعني متمردو (طالبان) من الخروج من المنزل دون زوجي”. لكن ناشطات أفغانيات يأملن في أن البلاد تغيرت، ولن تسمح الأفغانيات بحرمانهن من حقوقهن دون تحريك ساكن، كما قالت ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت فوزية كوفي رئيسة لجنة النساء وحقوق الإنسان في البرلمان، “المرأة الأفغانية باتت أقوى وأقل جهلًا وأكثر تعلمًا من أي وقت مضى، ولن يقبل أحد، بمن فيهم الرجال، بعودة أفغانستان إلى 1998”.

وتؤيد عطية مهربان وهي في العشرين من العمر، هذا الرأي. وقالت “إذا اعتقدتم (طالبان) أن بإمكانكم العودة إلى الآيديولوجيا نفسها، وأن تمنعونا من التعلم والعمل فأنتم على خطأ!”، وتؤكد حساي أندار، وهي سيدة أعمال في الأربعين من عمرها أنها تبقى “متفائلة”. وتضيف “لا أعتقد أن العالم سيتخلى عنا مرة أخرى. سيكون ذلك معيبًا”.

قد يهمك أيضا:مبعوث أميركي إلى أفغانستان يصل إلى كابول لإعادة طالبان لطاولة المفاوضات

حركة طالبان تسيطر بالكامل على غزنة الأفغانية رغم نفي الحكومة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة طالبان تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة طالبان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور

GMT 10:44 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانية مايا نعمة تعيش قصة حب جديدة بعد طلاقها

GMT 05:05 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد ماء الورد لمحاربة علامات الشيخوخة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya