حبوب منع الحمل ليست السبب الوحيد وراء تراجع الولادات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حبوب منع الحمل ليست السبب الوحيد وراء تراجع الولادات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حبوب منع الحمل ليست السبب الوحيد وراء تراجع الولادات

نيويورك - د.ب.أ

خلصت دراسة، قامت بها مجلة شبيغل أولاين الألمانية، إلى أن استخدام حبوب منع الحمل ليس هو السبب الرئيسي وراء تراجع نسبة الولادات في الدول الغربية بخلاف ما هو شائع. يأتي ذلك بناء على حقائق وأرقام شملتها الدراسة. يعتقد الكثيرون بأن حبوب منع الحمل هي السبب الرئيسي وراء تراجع نسب الولادات في العالم بعد الحرب العالمية الثانية. وأساس هذا الاعتقاد صحيح، فبعد الإرتفاع الكبير في نسبة الولادات في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، (خصوصا في الفترة الممتدة بين عامي 1956 و1969 في ألمانيا)، عادت هذه النسبة للتراجع بعد البدء في استخدام حبوب منع الحمل في ألمانيا عام 1961. لكن، هل حبوب منع الحمل هي السبب الوحيد وراء انخفاض معدل الولادات في ألمانيا والدول الغربية؟ وفقا لدراسة أجرتها مجلة شبيغل أولاين الألمانية، فإنه لا توجد علاقة سببية قاطعة بين تراجع عدد الولادات وحبوب منع الحمل وتقدم على ذلك الأدلة التالية: في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا، فإن معدل الولادات بدأ يسجل انخفاضا ابتداء من عام 1958، أي قبل دخول حبوب منع الحمل إلى البلاد بعامين (بدأ استخدام حبوب منع الحمل في أمريكا عام 1960). وفي ألمانيا، ورغم الشروع في استخدام حبوب منع الحمل بداية من عام 1961، فإن معدل الولادات ظل مرتفعا، بل وصل إلى أعلى مستوى له بعد الحرب العالمية الثانية، وهو 2,54 طفل لكل امرأة وكان ذلك عام 1966. دليل آخر تسوقه مجلة شبيغل أولاين هو أنه عندما تراجع معدل الولادات بشكل كبير في آواخر الستينات والسبعينات، لم تكن حبوب منع الحمل منتشرة بشكل كاف في العالم. وهو ما تؤكده بيانات موثقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي عام 1965 لم تستخدم سوى 19 في المائة من السيدات في سن الإنجاب حبوب منع الحمل. وارتفعت هذه النسبة إلى 27 في المائة في عام 1975. أما اليوم فلا يتعدى عدد النساء اللواتي يستخدمن هذه الوسيلة في الولايات المتحدة 20 في المائة. وتعتبر اليابان دليلا واضحا على عدم وجود علاقة سببية بين حبوب منع الحمل وتراجع عدد الولادات في العالم. ففي هذا البلد انخفضت نسبة الولادات إلى مستوى قياسي في الخمسينات، أي قبل اكتشاف حبوب منع الحمل. كما أن تراجع عدد الولادات في ألمانيا بدأ منذ الثورة الصناعية بداية القرن 19، حيث تطور الاقتصاد وتقدم الطب وانعكس ذلك بشكل واضح على أسلوب الحياة. وتغيرت وفقا لذلك نظرة المجتمع إلى دور المرأة والرجل وهو ما ساهم في انخفاض نسبة الولادات. وبناء على كل ما سبق تخلص مجلة شبيغل أولان إلى أن حبوب منع الحمل قد يكون لها دور في تراجع نسبة الولادات، لكن ليس بالشكل الكبير كما هو شائع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبوب منع الحمل ليست السبب الوحيد وراء تراجع الولادات حبوب منع الحمل ليست السبب الوحيد وراء تراجع الولادات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya