التحرش الجنسي يؤرق المرأة العاملة في الجزائر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التحرش الجنسي يؤرق المرأة العاملة في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التحرش الجنسي يؤرق المرأة العاملة في الجزائر

الجزائر - سميرة عوام

يعتبر ملف التحرش الجنسي في الجزائر من أصعب الملفات التي درسها مخبر علم الاجتماع في جامعة الجزائر، خلال العام الجاري، خصوصًا بعد بروز مظاهر جديدة للتحرش داخل المجتمع الجزائري. وحسب دراسة المخبر، فإن الأساليب اللفظية تمثل في الجزائر 45%، وهيمن الوسائل المعتمدة في التحرش الجنسي بالنساء في العمل. في حين تحتل بعض الإيماءات الأخرى منها الوضعيات غير اللفظية مثل الصفير والنظرات العشوائية 15%، إلى جانب الضغط والاستفزازات المصحوبة بالتهديد. ويقول أحد المختصين في علم الاجتماع في هذا المخبر محمد مسعودي: إن المتحرش جنسيا في الجزائر يوظف الطرق والوسائل السالفة الذكر من أجل الوصول إلى المرحلة الأخيرة، بحيث يعتمد بعض المسؤولين وأصحاب الشركات وحتى أرباب العمل وسيلة الضغط المتمثل في زيادة الأعباء المهنية على الضحية، رفع وتيرة الانتقادات المتعلقة بإبراز العيوب المهنية وأخيرا التهديد من الطرد من العمل، لأن الجاني عموما يعتمد على مرؤوسته، الأمر الذي يعد في غاية الفظاعة بما أنه تهديد فعلي بإحالة الضحية إلى البطالة. وحسب الدراسة، فإن التحرش بالمرأة العاملة في الجزائر، يفقدها التوازن ويدخلها دوامة من الشك والخجل، والشعور بالذنب ثم الميل إلى الاعتزال وتدهور صحتها تحت تأثير الاضطراب والقلق النفسي، كل هذه الأسباب تدفع الضحايا على محاولة انتحار، خصوصا أن المتسببين في عملية التحرش الجنسي تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 60 عاما، وهم مدراء ومسؤولين لهم وزن في المجتمع، تمنحهم الدولة النفوذ على الضحايا، في حين تتراوح أعمار النساء ما بين 19 و45 عاما. وتؤكد الدراسة أن "ظاهرة التحرش الجنسي محتملة الوجود في المؤسسات الجامعية والطب والشركات الكبرى". وانتقد مصدر من المخبر "سياسة التحرش في الجزائر والتي تعتبر من التابوهات، ولهذا عجز المختصين في علم النفس عن مناقشة الموضوع مع الضحايا، بحيث تظل الحالات طي الكتمان، لأنه يتعلق بقيمة المرأة العاملة  الأخلاقية، خصوصا في المناطق المحافظة، لأنه إذا تقدمت بشكوى تخص التحرش الجنسي ضد رئيسها، قد تتهم بالتساهل معه، مما دفعه إلى التطاول عليها، كما أن حالات كثيرة قد تجبر المرأة عن التوقف إذا بلغت المشكلة للأب أو الزوج". ولاحتواء ملف التحرش الجنسي أكدت الدراسة على "ضرورة فتح نقاش مع الضحايا، من أجل التقليص من مشاكل المتسببين في إزعاج النساء العاملات، وعلى القانون حسب المخبر، تعيين جلسات سرية لمعالجة موضوع التحرش، الذي تعاني منه المرأة في العمل أو الشارع، لأن القانون له قوة الردع ويرفع اللبس المحيط بها".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرش الجنسي يؤرق المرأة العاملة في الجزائر التحرش الجنسي يؤرق المرأة العاملة في الجزائر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya