المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات

المنامة - المغرب اليوم

تعتبر المرأة البحرينية من أكثر الخليجيات تمتعا بالحقوق والحريات حيث تسجل حضورا في مختلف المجالات، وإن كانت الفجوة كبيرة بينها وبين الرجل فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، لكنها تساوت مع الرجل في النضال وفي المعاناة أيضا! "المرأة البحرينية امرأة قوية جدا وفي نفس الوقت مسالمة" هكذا تصف سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، وضع المراءاة في بلادها، مؤكدة تمتع بنات جنسها في البحرين بالكثير من الحقوق دون "الدخول في كفاح طويل للحصول عليها" كما هو الحال في الدول المجاورة. فبعكس دول الخليج الأخرى على غرار السعودية، حيث لا يحق للمرأة فيها الانتخاب إلا بداية من عام 2015 حيث من المنتظر السماح لها لأول مرة بالمشاركة في الانتخابات البلدية، فإنه يحق للمرأة البحرينية الانتخاب والترشح منذ عام 13 عاما. كما أن البحرينيات يتقلدن وظائف ومناصب مختلفة في مختلف المجالات من وزيرات وسفيرات ونائبات في البرلمان ومجلس الشورى إلى شرطيات وضابطات.  وتشدد البحرينية على أن "الدولة تشجع المرأة بشكل كامل وليس بصورة شكلية، فلسنا كسيدات في مواقع صنع القرار فقط لنصور للعالم بأن المرأة موجودة فقط، لا، نحن هنا نمارس حقوقنا كاملة في موقع صنع القرار وهذه السياسة متّبعة من أكبر سلطة في البحرين." وفي الواقع فقد تم عام 2001 إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في البحرين برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، زوجة ملك البحرين، ومن أهدافه "تمكين المرأة البحرينية" و"الارتقاء بوضعها" وتعزيز "مبدأ تكافؤ الفرص" من خلال دعم حظوظها في تقلد مختلف الوظائف والمناصب في أجهزة الدولة، وفقا لما جاء على موقع المجلس الالكتروني. وفيما يحظر على المرأة السعودية قيادة السيارة أو السفر بدون محرّم، فإنه يحق للمرأة البحرينية المغادرة أينما شاءت بالإضافة إلى أنها لم تحرم من حقها في التعليم منذ افتتاح أول مدرسة للبنات في عام 1928. "لا تزال هناك ملفات عالقة" "المرأة البحرينية قطعت شوطا كبيرا في حصولها على حقوقها. لقد ساهمت الجمعيات النسائية في البحرين، التي بدأت عملها في الخمسينات، بشكل كبير في الحراك من أجل تمكين المرأة من حقوقها"، وفق ما تقول الدكتورة وجيهة البحارنة، رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية، في حديث مع DW. بيد أنها تستطرد في الوقت نفسه قائلة: "لكن، لا تزال هناك ملفات عالقة، على سبيل المثال حرمان المرأة البحرينية من حق منح جنسيتها لأطفالها وزوجها إذا كانت متزوجة من أجنبي، وكذلك عدم مساواتها مع الرجل في الإرث، وذلك أن البحرين كمعظم الدول الإسلامية تعتمد الشريعة الإسلامية كمرجع في هذا الصدد، وهناك بنود تحفظت عليها البحرين عندما وقعت الاتفاقية الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة عام 2002. كما تفتقر مملكة البحرين إلى قانون موحد خاص بالأسرة وبالأحوال الشخصية وذلك نظرا "لمطالبة المرجعية الشيعية بوجود ضمانة دستورية لكي لا يتم تغيير القانون أو تعديله إلا بالرجوع إلى المراجع الدينية المعتمدة، وهذا ما لم توافق عليه الحكومة"، على ما تقول البحارنة. وقد أدى ذلك إلى صدور قانون خاص بالمذهب السنّي في عام 2009، في الوقت الذي تبقى فيه المرأة من المذهب الجعفري تفتقد إلى مرجعية قانونية للبتّ في قضايا الأحوال الشخصية، "الأمر الذي تسبب في تأخير صدور الأحكام القضائية في قضايا الطلاق والنفقة والحضانة على وجه الخصوص ويسبب ضرراً كبيراً للزوجة والأطفال"، على حد قول البحارنة. وتؤكد الأخيرة أن الجمعيات النسائية كانت تطالب منذ البداية بصدور قانون أسرة موحّد للطائفتين. لكن كيف تمارس المرأة البحرينية حقوقها في الواقع العملي في وسط ذكوري ومحافظ؟ ريم خليفة، محررّة أولى في قسم الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الوسط البحرينية المستقلة، في مكتبها في مقر الصحيفة. ولعل وصف "المرأة القوية" التي أطلقته الوزيرة والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية على مواطناتها ينطبق على الصحفية ذات 39 عاما وأم لطفلين. نساء في مهنة البحث عن المتاعب "أعشق العمل الميداني واستقاء الأخبار من مصدرها"، بهذه الكلمات تصف ريم خليفة ولعها بمهنة الصحافة منذ نعومة أظافرها والذي دفعها للعودة إلى وطنها بعد إتمام دراستها الجامعية في بريطانيا. وكانت من ضمن الفريق المؤسس للصحيفة عند انطلاقها عام 2002، ورئيسة للقسم الدولي الذي أسسته بنفسها بعد سنوات كمراسلة لعدد من الصحف العربية والعالمية. لكن مسيرتها كامرأة في البحرين لم تخل من صعوبات: "عندما انخرطت في بداية عملي الصحافي في الإعلام الدولي، كان هذا المجال حكرا على الصحافيين الذكور". وعندما "كنت أذهب إلى الفعاليات في أوساط تكون بالدرجة الأولى ذكورية وأنا المرأة الوحيدة التي تريد اصطياد تصريح صحفي من هذا المسؤول أو ذلك، كان ذلك محل إعجاب عند بعض المسؤولين، ولكن أيضا محل إزعاج عند البعض الآخر." هكذا تتحدث وهي تتصفح كتابا يوثق للتغطية الصحفية لأحداث الربيع العربي واحتجاجات 14 فبراير 2011 في البحرين وما تلاها في تطورات. تمكنت ريم خليفة مع مرور الزمن من فرض نفسها كصحفية كفؤ إلى جانب زملائها الرجال. ومع الأحداث التي شهدتها بلادها أصبحت "الصحفية البحرينية المستقلة تواجه الكثير من التحديات: أكبرها نظرة (النظام) إلى الإعلام المستقل بأنه مصدر إزعاج"، لافتة في هذا الإطار إلى عملها الصحفي في نقل الأحداث على غرار "أحداث الخميس الدامي في 17 فبراير 2001"، حيث قامت قوات الأمن بإخلاء دوار اللؤلؤة من المعتصمين فيه واستخدمت العنف المفرط أدى إلى "سقوط أربعة قتلى و250 جريح"، وفقا لصحيفة الوسط. وتؤكد ريم خليفة أن عملها في "نقل الحقيقة" حول هذه الأحداث وغيرها "لم يرق للسلطات" وتسبب لها في "تهديد" و"في قضايا مفبركة" على حد قولها. وتشدد بالقول "بدون الإعلام الناقد والمستقل لا يمكن أن تتطور المجتمعات وتواكب التغييرات التي تشهدها الساحة الداخلية أو الإقليمية."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya