القاهرة ـ وكالات
بعد رصد تزايد حدة الانتهاكات والعنف والتحرش والإغتصاب المُمارس ضد المرأة فى الفترة الأخيرة، نظم مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت" مؤتمراَ صحفياَ عن أوضاع المرأة المصرية، فى ظل حكم أول رئيس منتخب عقب ثورة 25 يناير تحت عنوان "المرأة بين الإقصاء والمقاومة".
وفى كلمتها قالت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة: إن قضية المرأة ليست خاصة بها فقط لأنها قضية مجتمع كامل ذلك أن المرأة المصرية هى عماد الأسرة والمجتمع وهى المسئولة عن هذا النظام وإذا تم كسرها اختل النظام المجتمعى كله.
وأضافت، أننا اليوم نتحدث عن ممارسات عنيفة تتم ضد المرأة من تحرش واغتصاب وعنف، ذلك بعد مشاركة عظيمة للمرأة في أثناء ثورة 25 يناير، ولكن بعد الثورة تم تجريد المرأة من العديد من الحقوق، فتم إلغاء الكوتة، مشيرة إلى أنه جاءت بعد ذلك، الانتخابات البرلمانية التى أفرزت تسعة سيدات معظمهن من تيار الإسلام السياسى، ثم لجنة وضع الدستور التى لم يكن بها تمثيل مشرف للمرأة وبعدها الدستور المصرى الجديد المؤسف -حسب تعبيرها- الذى لم يقر أى مبادىء أو حقوق للمرأة على الإطلاق، وبعد ذلك قانون الإنتخابات الذى طالبنا فيه بوضع المرأة فى الثلث الأول من القائمة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم الاستجابة لمطالبنا.
وأضافت أن المجلس عرض مطالبه على رئيس الجمهورية، وطالب بحقوق ثابته لها فى الدستور حتى لا نطلب منحة أوهبه من رئيس أو من زوجة رئيس ولكن لم يسمعنا أحد.
وكذلك أعد المجلس مشروع قانون مناهضة العنف ضد المرأة، وتم إرساله لرئيس الوزراء وسيتم عرضه على جميع منظمات المجتمع المدنى حتى يتم التعرف على ملامحه وبنوده لأننا لدينا تخوف من تغير شكل القانون بعد عرضه على مجلس الشورى لرغبة تيار معين فى زيادة العنف ضد المرأة عن طريق حجج وأكاذيب واهية مثل حق الزوج فى ضرب زوجته وحق الأب فى تأديب ابنته.
وأضافت: مطالبنا الحالية لا تقف فقط عند حد حماية المرأة من العنف والتحرش ولكننا نُعد وثيقة حقوق المرأة عبر التاريخ التى تتضمن جميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية، وهذه الوثيقة سيتم تعميمها على جميع المنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدنى حتى تكون دستوراَ لمن يأتى بعدنا للتعرف على كافة حقوق المرأة وسنعمل جاهدين على أن تصل للمرأة فى مختلف الأماكن فى المراكز والقرى والنجوع والريف.
وطالبت الأحزاب اليبرالية، بتوجيه مزيد من الاهتمام بالمرأة وقضاياها، لأنهم قليلا ما يتحدثون عن أوضاع المرأة، كذلك نريد من الأحزاب تحديد موقفها من خوض الانتخابات أم لأننا لدينا العديد من البرامج التى ينفذها المجلس لتوعية المرأة على المشاركة السياسية ونريد تكاتف جميع الجهود حتى يتم توعية المرأة بشكل سليم.
شارك فى المؤتمر عدد من الحركات والمنظمات النسائية منها مبادرة "فؤادة watch" ومبادرة شفت تحرش، وثورة البنات، ومصريات من أجل التغيير، ومبادرة"اتكسفوا"، والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر