الدردشة عبر فيسبوك تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدردشة عبر "فيسبوك" تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدردشة عبر

نيويورك ـ وكالات

يرى الكثير من المتخصصين في علم النفس الاجتماعي أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أتاحتها التقنيات الجديدة المتاحة والمتوافرة بشكل موسع لم تسهم في التقارب بين البشر والتوفيق،بل أسهمت في توسيع الفجوة بينهم وبث روح التباعد والانعزال. قد يجد البعض صعوبة في تصديق ذلك الرأي،ولكن ما أكدته التجربة هو أن مرتاد مواقع التواصل يدخل في علاقات وهمية وغير حقيقية مع أصدقاء افتراضيين كل ما يربطهم به هو دقائق يقضيها معهم في الدردشة بين الحين والآخر،وهي علاقة صداقة تفتقر إلى العلاقة الحميمة التي يكفلها الاتصال المباشر بالأصدقاء والاتصال بهم والتحدث إليهم عن قرب ومشاركتهم الفعلية والمباشرة أوقات الفرح والضيق. مع كل ما تفتقر إليه علاقات التواصل عبر الإنترنت من مزايا وإيجابيات تكفلها العلاقات المباشرة،تتميز تلك العلاقات بحفاظها على خصوصية أطرافها وتمكنهم من الحفاظ على صورتهم الخاصة،ولكن ما تضمنه هذه الوسائل التواصلية من حفاظ على سرية الهوية الشخصية للمستخدم،هنا من يسيء استغلال ذلك في خداع الآخرين بشتى الحيل الممكنة. على أي حال،أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واسعة الارتياد ومستخدموها في اتساع مستمر وهناك من يجدون فيها وسيلة فعالة لقضاء وقت الفراغ والتعبير عن آرائهم الشخصية وإيجاد متلقٍ مهتم. خرجت دراسة حديثة أجريت في جامعة برلين الألمانية حول مدى تأثير المشاركة على صفحات التواصل بنشر التعليقات بنتيجة تؤكد أن هذه العملية تقضي على الشعور بالوحدة والملل وتحد من الشعور بالاكتئاب الناتج عن العزلة. شارك في هذه الدراسة حوالي 100 طالب جامعي من الولايات المتحدة بعرض مشاركاتهم على صفحات أصدقائهم على فيسبوك خلال أسبوع كامل. شاركت العينة المختارة لإجراء الدراسة في استقصاء طلب منهم فيه التعبير عن حالتهم النفسية ومدى رضاهم عن أنفسهم بعد المشاركة بآرائهم وتعليقاتهم على فيسبوك،كما طلب منهم مضاعفة عملية المشاركة بشكل أكثر من السابق. لا تظني أن ما خرجت به الدراسة كان ما قد نرجوه من أن المشاركات تصيب الفرد منا بالغبطة والسرور وترفع من روحه المعنوية،فما أكدته الدراسة هو أن المصاب بالاكتئاب والضيق من المستخدمين لا تتبدل حالته،وكذلك أثبتت أن أصحاب الهمم العالية والمقبيلن على الحياة من المستخدمين لا تتغير حالتهم النفسية. ما اختلف من أحاسيسهم هو الشعور بأنهم أقل وحدة وانعزالا عن الآخرين أكثر من السابق. لا يهم إذا ما كانت مشاركاتهم قد نالت قدرا كبيرا من الردود والتعليقات،ما يهم أنها كانت كافية لإخراجهم من حالة الوحدة والعزلة وأشعرتهم بأنهم جزء من العالم الخارجي. وفي محاولة لتفسير تلك النتائج،يرى القائمون على الدراسة أن المشاركات المتكررة على صفحات التواصل تشبه تناول الوجبات الخفيفة التي تشعر الفرد بالشبع ولو لوقت محدود حتى يتناول وجبته الكاملة،فهي بذلك تشعر الفرد بأنه أصبح جزءا من المجتمع له حق إبداء الرأي فيما يدور من أمور ومن الممكن التناقش فيما يراه ولو كان ذلك في دائرة محدودة لا تتسع إلا للقليل من الأفراد،لكن من المؤكد أنهم يشاركونه ميوله ويتوافقون معه في بعض آرائه. لا تترددي في اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات الضيق والشعور بالعزلة،وابحثي بين أعضائها عمن يشاركك مشاعرك وميولك وادخلي معه في حوار من القلب كوني على طبيعتك واستخدمي الألفاظ والعبارات التي تستخدمينها في حواراتك اليومية. لا تخشي خداع الطرف الآخر،فصراحتك ووضوحك سيكشفان زيفه وخداعه إن كان يقصد الإيقاع بك،واعلمي أن هناك الكثيرين من الأصدقاء والمعارف ممن يمرون بما تمرين به من حالات الضيق والاكتئاب،فلا عيب في أن تقضي وقتك في التسامر والتندر معهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدردشة عبر فيسبوك تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة الدردشة عبر فيسبوك تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya