واشنطن ـ وكالات
تغير العادات الحياتية مثل التدخين بشراهة وفي سن مبكرة وراء الزيادة الهائلة في مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، كما أشارت دراسة نشرت مؤخراً بجريدة "نيوانجلاند" للطب، والتي أوضحت أن معدلات الوفاة بين السيدات تزايدت لتماثل تلك المعدلات عند الرجال المدخنين.
وقد اعتمدت الدراسة على بيانات جمعت حول أكثر من مليوني امرأة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وينتمي أول جيل من المدخنات لهؤلاء اللاتي عاصرن خمسينيات وستينيات القرن الماضي. في ذلك الوقت كانت السيدات المدخنات عرضة للوفاة من سرطان الرئة ثلاث مرات أكثر من النساء اللاتي لم يدخن يوماً.
وبفحص التقارير الطبية للسيدات بين عامي 2000 و 2010 تبين أنهن أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الرئة 25 مرة أكثر من غير المدخنات. وهذه هي النسبة التي وصل إليها الرجال من المدخنين في ثمانينيات القرن الماضي.
ويؤكد الباحث د. ميخائيل صن أن "هذه الزيادة الهائلة في مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بين النساء من المدخنات استمرت لعقود بعد أن تأكدت المخاطر الصحية الخطيرة من التدخين، وبالرغم من حقيقة أن السيدات كن يدخن أنواعاً من السجائر أقل احتواء على القطران والنيكوتين".
ويضيف: "لهذا فإن استخدام تلك الأنواع من السجائر الخفيفة والمتوسطة لم تفشل فقط في منع الزيادة الكبيرة في مخاطر الإصابة بالمرض بين السيدات بل ربما تسببت في ارتفاع حالات الوفاة بسبب مرض سرطان الرئة المزمن بين الرجال، حيث إن الدخان المرقرق من هذه السجائر يتم استنشاقه بعمق أكبر داخل الرئة للإبقاء على التشبع المعتاد من النيكوتين."
وقد اقترحت دراسة نشرت العام الماضي أن السيدات اللاتي دخن طوال حياتهن يتوفين قبل عقد من أقرانهن من غير المدخنات. أما من يقلعن عن التدخين ببلوغ الثلاثين فهن يتجنبن مخاطر الوفاة المبكرة من الأمراض المتعلقة بالتدخين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر