معرفة نوع الجنين لها تأثير إيجابي على الأم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرفة نوع الجنين لها تأثير إيجابي على الأم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرفة نوع الجنين لها تأثير إيجابي على الأم

القاهرة - وكالات

في الماضي، كان السؤال عن جنس الجنين الذي سيولد، أحد الأسئلة الهامة والحاسمة خلال فترة الحمل. كان هذا السؤال يخبئ بين طياته مفاجأة ما، فقد أضطر كل زوج وكل زوجة لانتظار إجابته حتى يوم ولادة الطفل، ورؤيته للنور. لكن، ومنذ سنوات الخمسين من القرن الماضي، تم الشروع باستخدام أجهزة الأمواج فوق الصوتية (الأولترا ساوند - Ultrasound) في مجال الطب عامة، وخصوصا في مجال الحمل والولادة. وبات بالإمكان معرفة جنس المولود منذ الأسبوع الرابع عشر من الحمل، حيث يتم ذلك من خلال عملية تصوير بسيطة بالأمواج فوق الصوتية، يقوم بإجرائها طبيب النساء. يتيح هذا النوع من التصوير، للطبيب وللأهل على حد سواء، رؤية العضو التناسلي لدى الجنين ومعرفة جنسه مبكّراً. الأمر الإيجابي هو أن هذا الفحص يتح للزوجين إمكانية الاستعداد للمستقبل، سواء من حيث اختيار اسم المولود أو حتى على مستوى شراء وتجهيز الاحتياجات واللوازم. من جهة أخرى، يمكننا القول إن هذا الأمر، قضى بشكل كامل تقريبا على عنصر المفاجأة التي كان الكثيرون من الأزواج يعشقون انتظارها. يتم تحديد جنس الجنين منذ اللحظة الأولى التي يلتقي فيها الحيوان المنوي بالبويضة. فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y، يكون المولود المنتظرذكراً. أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم X، فإن المولود سيكون أنثى بالتأكيد. بكلمات أخرى: إذا التقى الكروموسوم Y الآتي من الرجل مع كروموسوم X الذي تعطيه المرأة، فإن المولود سيكون ولداً. أما إذا التقى كروموسومان من النوع X، فإن المولود سيكون أنثى. لا تؤثر الكروموسومات على جنس المولود فحسب، بل إنها تتيح أيضا معرفة ما إذا كان المولود سيعاني في المستقبل من عمى الألوان (Color blindness) أو من مرض نزيف الدم (هيموفيليا -Haemophilia) تحمل الأم كروموسومات من نوع X فقط، وليس لديها كروموسومY، بينما يحمل الرجل كروموسومات من نوع Y وكذلك كروموسومات من نوع X. ولذلك، فإن جنس المولود يتحدد وفقا للكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي 'المحظوظ' الذي سيحظى بتخصيب البويضة. وإن كان الأمر يبدو للوهلة الأولى وكأن الرجل وحده هو المسؤول عن تحديد جنس المولود، إلاّ أن المرأة أيضاً تلعب دوراً هاماً في هذه المسألة، حيث أن جنس الطفل يتعلّق، أيضاً، بموعد الإباضة وبدرجة الحموضة التي تكون سائدة في الطريق التي يقطعها الحيوان المنوي إلى البويضة. تبدأ الإباضة قبل بدء نزيف الدورة الشهرية (الحيض) بـ 14 يوما، وعندها تبدأ المرأة بالشعور بحدوث تغييرات في درجة حرارة الجسم ومستويات الهورمونات في البول. هناك إدعاء يقول إنه كلما كانت العلاقة الجنسية بعيدة عن فترة الإباضة، يكون احتمال ولادة الذكور أقل. وتفسير هذا الإدعاء هو أن درجة الحموضة في الطريق إلى البويضة من الممكن أن تتغير من خلال اتباع أنظمة غذائية مختلفة، علما بأن جنس المولود يتحدّد -وفق ما أسلفنا - حسب درجة الحموضة. اليوم، هنالك طرق علمية تساعد في تحديد جنس المولود. فمثلاً، عند إجراء عملية الإخصاب خارج الجسم (أطفال الأنابيب)، يكون بالإمكان بعد حدوث الإخصاب بثلاثة أيام فقط، أخذ خلية من الجنين وتحديد جنس المولود بشكل مباشر. وذلك من خلال فحص عينة من الكروموسومات التناسلية في الخلية الخاضعة للفحص. وهكذا، يكون بالإمكان التخلّص من الأجنة غير المرغوب بها. لكن هنالك من يدّعون أن هذه الطريقة غير أخلاقية! لذلك، تم تطوير طريقة أخرى تعتمد على فصل الحيوانات المنوية قبل إجراء الإخصاب. حيث من المعروف أن الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم Y يكون أخف وزنا، وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم X. غير أن المشكلة هنا تكمن في أن فارق الوزن صغير جداً، الأمر الذي جعل البعض يدّعي عدم نجاعة هذه الطريقة، ويدعو للعودة إلى طريقة التخلّص من الأجنة غير المرغوب بها، من أجل تحديد جنس المولود. تلخيصا لكل ما جاء أعلاه، بإمكاننا القول إن التطور العلمي نقلنا من المرحلة التي كان الأهل فيها يستمتعون بانتظار المفاجئة الكامنة بالإجابة على سؤال جنس المولود، إلى مرحلة قدرتهم على طلب تحديد جنس المولود قبل حصول الحمل فعليا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرفة نوع الجنين لها تأثير إيجابي على الأم معرفة نوع الجنين لها تأثير إيجابي على الأم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya