فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب "طفل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب

فتيات يبحثن عن الزواج للإنجاب
القاهره - المغرب اليوم

 مع تفاقم مشكلة العنوسة في مصر والدول العربية، وفي ظل عدم وجود حلول جذرية لهذه المشكلة، على الرغم من كثرة الدراسات والمناقشات، لجأت بعض الفتيات اللواتي ذقن مرارة الأمر إلى فكرة الزواج من أجل الإنجاب.

وقد ناقشت بعض  الأعمال الدرامية، مشكلة العنوسة كما في فيلم "بنتين من مصر" أو مشكلة الزواج من أجل الإنجاب فقط كما في مسلسل " سابع جار"، مما وجب علينا تسليط الضوء علي هذه المشكلات استنادًا إلى رأي الدين وعلماء النفس.

تقول (م.ك) 33 عامًا: "حلم الوقوع في الحب الذي يكلل بعد ذلك بالزواج أصبح مجرد وهم لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فلم يعد هناك هذا الرجل المحب المخلص، والتجربة أثبتت ذلك".

تضيف: "تجاوزت الثلاثين ولم أتزوج بعد، والآن أصبح حلمي وهدفي من الزواج مختلفًا، فقد أصبح الزواج بالنسبة لي وسيلة لتحقيق حلم الأمومة فقط خشية من الحرمان منه كلما مر عام آخر من عمري دون زواج".

أما (ن.م) 32 عامًا، فقد تربت في عائلة محافظة لكنها لم تتأثر كثيرًا بما تؤمن به بيئتها: "لي تفكيري الخاص وحريتي. ومع هذا تعبت من سؤال والدتي المتكرر متى ستتزوجين؟ "في شيء قريب؟"، "معقول مفيش حد؟" وفي كل يوم أسمع أن صديقة خطبت أو تزوجت فيزيد "الزن" عليّ، كل ما يهمني من الارتباط هو إنجاب ولد أربيه، واستند عليه، وليس رجل يتحكم بي، ولو كان القانون يسمح بأن أكون أمًا عزباء لأنجبت ولدًا منذ زمن".

تقول (ع.أ) وهي أم لفتاة في عمر 18 عامًا: "سأطلب من ابنتى الزواج إذا تعدت سن الخامسة والثلاثين لتنجب لها ابنًا حتى لا تعيش وحيدة، فمسألة زواجها من شخص مناسب أصبحت أمرًا غير مضمون حاليًا".

يقول الدكتور أحمد عبد الله، مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق، إن "تفكير الشباب والفتيات فى الزواج من أجل الإنجاب فقط أمر طبيعى حاليًا، لأنه مع كثرة المشاكل لم يعد أحد يهتم بالزوج أو الزوجة المناسبة، لأن ذلك "مش فارق معاهم"، والمهم بالنسبة لهم هو إشباع غريزة الأمومة أو الأبوة، فالرجل يريد طفلاً يحمل اسمه، والبنت أصبحت تفضل لقب "مطلقة" عن لقب "عانس".

غير أن الدكتورة نادين مجدي، استشارية الطب النفسي لا تضع الأمر في إطار الظاهرة، قائلة: "لا أعتقد أن هذا الفكر موجود بنسبة كبيرة، فالإنجاب وتربية الأطفال ليس بالعملية البسيطة، خاصة أن الأبناء يمثلون عبئًا على الأب والأم، وإذا كان هذا الفكر سائدًا فيعنى أننا نفكر بالعكس، بمعنى أن الإنجاب يأتى فى المرتبة الأولى، ثم يأتي اختيار أى زوج لمجرد التلقيح وإتمام عملية الإنجاب".


 وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية تربية عين شمس، إن "الزواج لمجرد الزواج خطيئة كبرى، والزواج لمجرد الإنجاب خطيئة أكبر، وذلك لأن الطفل الذى سينشأ فى أسرة مفككة، كما أن الإنجاب وتحمل مسئولية طفل ليس بالأمر اليسير بل أنه عبء كبير وشاق".

 وتوضح أن "مثل ذلك التفكير هو شاذ فى مجتمعنا، وما أكثر الأفكار التى أخذت من الخارج وكان لها تأثير سلبي، لذا فانتشار مثل تلك الفكرة بين عدد كبير من الفتيات يعني أنه سيكون هناك جيل معقد سيؤثر سلبًا على المجتمع مستقبلًا".

 أما عن رأي الدين، فيقول الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن "الزواج بنية الإنجاب فقط لا يجوز شرعًا، وذلك لأن الزواج بداية "مودة ورحمة"، فكما قال تعالى فى كتابه الكريم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

وأضاف: "فلا شك أن الهدف من الزواج هو التكاثر والتناسل، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة"، لذا فلابد أن يقترن الهدفان معُا في الزواج، فلا يجوز أن يتزوج المرء من أجل الإنجاب فقط، ولا يجوز أن يتزوج من أجل المودة والرحمة فقط وأن ينوي عدم الإنجاب، فالهدفان يعدان وجهين لعملة واحدة لا يفترقان أبدًا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل



GMT 21:26 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 17:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تورّط شرطي وجندي في التحرّش بسيِّدة مُتزوِّجة في مدينة فاس

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد حقوقي يطالب بإنقاذ المغربيات المُهددات بالإعدام

GMT 20:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيني يقتل شقيقته بعدة طعنات في "بني مسكين"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya