الياقوت أم القطط تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الياقوت "أم القطط" تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الياقوت

الياقوت مساعد
الرباط ــ المغرب اليوم

منذ أن كان عمرها سبع سنوات، نذرت الياقوت مساعد حياتها للاعتناء بالقطط المشردة بدروب وأزقة فاس العتيقة، حيث تعيش حاليًا، وهي في الخمسينيات من عمرها، في منزلها، الكائن بدرب سيدي لهري بباب الفتوح، وحيدة وسط أربعين قطا وقطة، فيما لا تُعد ولا تحصى القطط المشردة التي توفر لها الياقوت الأكل والدواء.

هوس بالقطط
"القطط عزيزة على قلبي، لأنها محكورة ولا تتكلم، هذا سبب اهتمامي بالقطط"، هكذا أجابت الياقوت عن سبب شغفها بهذا الصنف من الحيوانات، مبرزة أنه "من يرحم من في الأرض، يرحمه من في السماء"، مؤكدة أن الاعتناء بالحيوانات يجب أن لا يقتصر، فقط، على تلك التي يستفيد منها الإنسان.

الياقوت أم القطط تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب

"ضرب القطط وقتلها حرام، هناك حديث يبين ذلك.. لقد دخلت امرأة النار بسبب هرة"، توضح الياقوت التي ذكرت أن المغرب أحسن من أوروبا التي يعتني مواطنوها بالحيوانات أكثر من الإنسان، مضيفة بالقول: "لماذا لا نعتني بالحيوانات؟ يجب أن نتعاون على هذا الأجر".

"يعيش معي بمنزلي 40 قطا، هم مثل أبنائي، بيتي ضيق، ولا يمكنني أن آوي إليه الكثير من القطط"، تقول الياقوت لهسبريس، مشيرة إلى أن "عميد" القطط ببيتها هي الهرة "كاتي"، التي رافقتها بمنزلها لـ20 سنة متواصلة، مبرزة أن "كاتي" لم يسبق لها أن مرضت بالرغم من أنها لم تستفد من أي تلقيح.

الياقوت، التي تلقب بـ"أم القطط"، أوضحت لهسبريس أنها تعتني بآلاف القطط الأخرى المشردة بأزقة ودروب المدينة العتيقة لفاس، موضحة ذلك بالقول: "أعتني بجميع القطط المشردة هنا بباب الفتوح وسيدي بوجيدة، وفي جميع أزقة المدينة القديمة، أوفر لها الأكل، وأعالجها إن كانت مريضة أو مصابة بجروح أو كسور؛ لأنني بفضل تجربتي في التعامل مع القطط، أصبحت على دراية بنوع مرضها، أقوم بدور البيطري".

الياقوت أم القطط تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب

ولم تفوت الياقوت الفرصة، وهي تتحدث عما تعانيه القطط من ألم عند إصابتها بوعكة صحية، أن تطالب بعودة الفندق الأمريكي، وهو مستشفى بيطري بفاس، للقيام بعلاج القطط كما كان عليه الأمر سابقا، قائلة في هذا الصدد: "أوجه نداء إلى الأمريكيين بتقديم العلاج للقطط وعدم اقتصارهم على علاج البهائم"، شاكرة البيطري بوجمعة الذي قالت بأنه يقدم لها الدعم الكبير لعلاج القطط المريضة وتوفير الدواء لها.

وأوضحت الياقوت أنها تخصص الليل للعناية بالقطط المشردة، حيث تجوب مدينة فاس العتيقة "زنقة زنقة وشارعا شارعا" بحثا عنها لتزودها بالأكل ولتطمئن على سلامتها، موردة أنها تجمع لها الأكل من قمامة المطاعم، خاصة من مطعم محمد جبيلو وصديقه كريم بـحي سيدي بوجيدة، اللذين شكرتهما على الدعم الذي يقدمانه لها بجمعهما لها بقايا الدجاج واللحم التي تعيد توزيعها على القطط.

تنظيم جمعوي
بادرت الياقوت مساعد، قبل 12 سنة، بتشجيع من بعض المتعاطفين معها، إلى تأسيس جمعية للرفق بالقطط المشردة اختارت لها اسم "جمعية الرفق بقطط الشوارع بفاس"، التي قالت عنها الياقوت بكونها تعد أول جمعية للرفق الحيوانات في المغرب، مطالبة بأن يتم تأسيس جمعيات مماثلة في كل مدينة مغربية.

وقد بادرت هذه الجمعية، التي ترأسها الياقوت، منذ نشأتها إلى القيام بحملات تحسيسية، خاصة في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية بفاس، تدعوهم، من خلالها، إلى الرفق بالحيوانات، وعلى رأسها قطط الشوارع، و"منزلي ضيق، كما ترون، لا يمكنه أن يسع قططا كثيرة؛ أحلم بأن يكون لي مقر فسيح أحتضن فيه آلاف القطط"، تقول الياقوت في حديثها مع هسبريس، والتي التمست من المسؤولين تقديم الدعم لجمعيتها حتى يتسنى لها القيام بدورها في رعاية القطط المشردة أحسن قيام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الياقوت أم القطط تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب الياقوت أم القطط تروج ثقافة الرفق بالحيوانات في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya