فن السلام علاج لامهات شابات منبوذات في مدغشقر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فن "السلام" علاج لامهات شابات منبوذات في مدغشقر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فن

امهات شابات يشاركن في جلسة "سلام" في مدغشقر
انتاناناريفو ـ أ.ف.ب

في مدغشقر حيث اكثر من ثلث النساء يحملن قبل سن العشرين، تجد بعض الامهات الشابات الوحيدات عزاء في فن "سلام" الكلامي المقفى الذي يسمح لهن بالتعبير عن معاناتهن وكسر المحرمات.

في قاعة صف في انتاناناريفو تجلس امهات عازبات على كراس مخصصة للاطفال ويكتبن على دفترهن عن الاشياء التي جرحتهن عندما انقلبت حياتهن رأسا على عقب.

وامام اللوح الاسود، تقف كايلا وهي فنانة "سلام" ملتزمة في مدغشقر، بشعرها الاسود الطويل وقد ربطته وشاح ملون جامعة ما دون على الدفاتر لتحويله الى قصائد مقفاة.

تختصر قصيدة سلام مقفاة مسار نانجارا فينونيرينا رازافندراكوتو المؤلم بعدما انجبت طفلة عندما كانت في سن السادسة عشرة فقط. هي تقيم الان مع طفلتها في غرفة صغيرة في عاصمة مدغشقر بعدما هجرها حبيبها اثر حملها رغم الوعود التي قطعها عليها.

ولا تزال الامهات العازبات من المواضيع المحرمة جدا في الجزيرة. وتوضح رانايفو فينو هانيرترينيانا احدى المسؤولات عن جمعية "اينا" التي تقف وراء ورشة فن "السلام" هذه "في المجتمع في مدغشقر انجاب طفل من دون ان تكون المرأة متزوجة، عار".

ولا تتمتع الامهات الشابات باي مساعدة من الحكومة في مدغشقر. وحدها حفنة من الجمعيات من بينها" اينا" تحمل لهن بعض المؤازرة.

ومن اجل مكافحة حالات الحمل المبكر تنظم جمعيات حملات توعية على استخدام الواقيات الذكرية وهو امر تندد به الكنيسة الكاثوليكية النافذة جدا في الجزيرة.

وتوضح نانجارا وهي تحمل طفلتها "كنت اسكن مع صديقي لكن عندما علم اني حامل هجرني. ما يقلقني فعلا هو ان اتمكن من ايجاد المال لاعيش فيما لا ازال اتلقى تدريبا" في المجال الزراعي.

وهي تلقي امام امهات شابات اخريات في الحصة التدريبية ما نظمته من شعر فيما المستمعات يصفقن لها تشجيعا.

ماريا لالاو نيرينا اكثر حظا منها. فشريكها لم يهجرها عندما انجبت طفلتها ويليان بل ان عائلتها نبذتها.

وتقول "الجميع يرمقني بنظرات غاضبة لاني حملت وانا في سن مبكرة جدا. انا احب فن السلام انه يطور ذهني ويشفي اسقام قلبي".

- "عبء العار" -

مرة في الاسبوع تساعد كايلا التي اثارت ضجة هذه السنة عبر الانترنت جراء شريط فيديو انتقد كثيرا الحكومة، امهات شابات على التعبير عن انفسهن بفضل السلام.

وتقول هذه الفنانة البالغة 22 عاما ان "النظرة السلبية التي يطرحها المجتمع على الامهات الشابات تؤدي الى تقوقع الفتيات على انفسهن" وهي على ثقة ان "السلام يمكن ان يساعد الامهات القاصرات على الانفتاح والتعبير عن انفسهن والقبول بحالهن وعدم الاستسلام والايمان بالمستقبل".

في غضون ثلاث جلسات تكلمت المراهقات عن اللقاء الاول مع والد اطفالهن والحمل وردة فعل الاقارب عند الاعلان عن الحمل.

وتتحدث احدى هذه القصائد المقفاة التي كتبتها مشاركة في ورشة "العلاج بالسلام" عن تحمل هؤلاء الشابات ل"عبء العار" بعد حملهن وهجرة الاباء لهن.

وهذا العار تقع ضحيته الامهات الشابات والادهن الصغار. في قاعة الصف تقوم ميورا انا فانانتينانا راندريابولولونا (17 عاما) التي تقف الى جانب طفلتها الصغيرة، باعتراف رهيب "احيانا لا اشعر بالرغبة بالنظر الى طفلتي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن السلام علاج لامهات شابات منبوذات في مدغشقر فن السلام علاج لامهات شابات منبوذات في مدغشقر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya