رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

رئيسة بلدية تونس
تونس - المغرب اليوم

إنها المرأة الأولى التي تتولى رئاسة بلدية تونس. انتُخبت ضمن لائحة حزب النهضة الإسلامي لكنها غير محجبة، وجذور عائلتها تنحدر من الجنوب التونسي. سعاد عبد الرحيم تختلف عن كثير من السياسيات التونسيات. وهي تريد تغيير العاصمة.

أول رئيسة لبلدية لمدينة تونس تجلس في مكتب داخل مقر البلدية وتدرك ضغط التوقعات من منصبها الذي استُحدث قبل 160 عاما. وفي هذا السياق تقول عبد الرحيم:" بالطبع التوقعات عالية، وذلك فقط لكبر البلدية. لدينا اليوم نحو 700.000 من السكان إضافة إلى آلاف المتنقلين يوميا".

وقد أعطت سعاد الكثير من المقابلات بعد انتخابها، وصرحت لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن النساء التونسيات لسن بحاجة إلى التحرير ـ بل هن يتمتعن بالحرية. فيما قالت لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تصريحها المفترض في 2011 بأن النساء غير المتزوجات ولهن أطفال يشكلن عارا على المجتمع التونسي تم تأويله بالخطأ. وتشرح لنا سعاد عبد الرحيم ماذا تنوي القيام به في تونس، بكل ارتياح ومهنية وطاقة:"من اليوم الأول كانت أولوياتنا هي النظافة والإنارة والبنية التحتية ـ وبالطبع المجاري".

التخلص من القمامة والأوساخ في الشوارع الرئيسية، وتحسين إنارة الشوارع وتحسين المواصلات المحلية. لكن كيف تريد سعاد عبد الرحيم تحقيق كل هذه الأمور؟ فقد اصطدمت بسرعة بحواجز:" نحن تنقصنا مثلا القوى العاملة في النظافة. وقبل 2011 كنا نتوفر عليها ثلاث أو أربع مرات أكثر. تنقصنا الوسائل. هناك إذن سلسلة من العوامل التي تؤدي إلى عدم قدرتنا على تنفيذ كل شيء بسلاسة وكما نريد".

سعاد عبد الرحيم تذهب إلى أحياء المدينة وتتحدث مع المواطنين. المرأة البالغة من العمر 53 عاما أطلقت عمليات تنظيف عامة شاركت فيها شخصيا بتنظيف الرصيف بخرطوم المياه. افعل ما هو إيجابي وقم بتصويره ـ المديرة السابقة لشركة صيدلة تعمل على تلميع سمعتها كرئيسة بلدية.

وخلف كواليس العاصمة يتذمر البعض: عبد الرحيم لم تكشف بعد عن خط توجه واضح. وبعض القرارات الهامة المرتبطة بالموظفين ماتزال عالقة. وهذا ليس عجبا بعد شهرين فقط في المنصب وإمكانيات العمل المحدودة. وسعاد عبد الرحيم لها في الوقت الراهن أسئلة أكثر من أجوبة:" القضية الهامة ترتبط ببرنامج مستقبل المدينة. كيف يمكن للبلدية أن تضمن تطوير المدينة؟ وكيف يمكن للبلدية أن تعالج مشاكل البنية التحتية فيما نحن مقبلون على فصل الشتاء ولدينا مشكلة كبيرة في تحويل مجرى مياه الأمطار؟ وكيف يمكن للمدينة أن تصلح شبكة المجاري؟"

من أجل هذه الأهداف تحتاج سعاد إلى أموال، ولذلك هي تحاول الكشف عن حقيقة ضعف مداخيل العاصمة:" مثال ملموس يتمثل في إدارة مواقف السيارات الحضرية. لاحظنا مثلا خلال زيارة تفقدية أن العائدات اليومية من رسوم الوقوف في شارع محمد الخامس(شارع رئيسي بالعاصمة) ضعيفة بالمقارنة مع حجمه. وهناك تحوم شبهات أولية حول حصول اختلاس".

وتقول سعاد عبد الرحيم إن التدبير الرشيد هو وسيلة هامة للحصول على عائدات أكثر بالنسبة إلى العاصمة. وقد دخلت سعاد سجل التاريخ بانتخابها كرئيسة بلدية، والآن يتعلق الأمر بقضية ما إذا كانت سعاد قادرة انطلاقا من مكتبها على التحكم في تسيير شؤون العاصمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة



GMT 21:26 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 17:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تورّط شرطي وجندي في التحرّش بسيِّدة مُتزوِّجة في مدينة فاس

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد حقوقي يطالب بإنقاذ المغربيات المُهددات بالإعدام

GMT 20:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيني يقتل شقيقته بعدة طعنات في "بني مسكين"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya