عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عازفات "النور والأمل" أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عازفات

عازفات "النور والأمل"
القاهره-المغرب اليوم

"لم أجد أية معوقات في العمل مع أوركسترا (النور والأمل) لأن كل العازفات ماهرات ويؤدين دورهن بمنتهى الدقة"، هكذا قال محمد سعد قائد "النور والأمل" عن الأوركسترا الذي أبهر العالم على الرغم من أن كل عازفاته كفيفات. 

وعزف أوركسترا "النور والأمل" بعض المقطوعات الموسيقية خلال حفل في الأوبرا المصرية، قبيل الاحتفال بيوم "العصا البيضاء" العالمي، الذي يوافق 15 أكتوبر الجاري. 

ويهدف يوم "العصا البيضاء" إلى دعم فئة المكفوفين ودمجهم في المجتمع. 

ويتبع الأوركسترا جمعية "النور والأمل لرعاية الكفيفات"، التي أنشأت معهدا موسيقيا ملحقا بها، وتقدم للمعهد فتيات بدأن تدريجيا في تعلم العزف وقراءة النوتة بطريقة برايل، أي باللمس، إلى أن تكون الأوركسترا، حسب ما ذكر سعد لوكالة أنباء ((شينخوا)). 

وأوضح قائد الأوركسترا، وهو أيضا أستاذ التأليف الموسيقي بأكاديمية الفنون (الكونسرفتوار)، أن عدد عازفات الأوركسترا يبلغ 41 عازفة، وأحيانا يصل إلى 44 عازفة. 

وأضاف أن "هذا هو أول أوركسترا في التاريخ المعاصر يتكون من بنات كفيفات، لكنه ليس الأوركسترا الوحيد في العالم التي يعزف به فاقدو البصر.. فقد شاهدت أوركسترا في هونغ كونغ وقابلت قائده هناك، لكنه كان يضم عازفين وعازفات من فاقدي البصر والمبصرين، كما أنه ليس بحجم أوركسترا النور والأمل، الذي يعد تجربة فريدة في العالم بأثره". 

وتابع أن "كل عازفات أوركسترا النور والأمل ماهرات، وبعضهن يتمتعن بموهبة فذة خاصة في العزف على الكمان، فهن في الأصل قريبات من العبقرية، لأن الشخص الكفيف لديه قدرات تعويضية فائقة". 

و"تعمل العازفات من الذاكرة، ويحفظن المقطوعة الموسيقية بأكملها دون اللجوء للنوتة، خلافا لأي أوركسترا آخر، كما يحفظن تعليمات القائد أثناء البروفات، إذ لا توجد تعليمات أثناء الحفل من القائد، الذي يعطيهن إشارة بدء العزف على المسرح ثم يتنحى جانبا"، أردف سعد. 

وسافر أوركسترا النور والأمل إلى الخارج أكثر من مرة لتقديم عروض فنية، وكانت أول زيارة خارجية للنمسا في عام 1988، ثم توالت الزيارات، حيث زار 31 دولة من بينها الصين، والولايات المتحدة، واستراليا، وكندا، و بريطانيا، وفرنسا، والهند، واليابان، و ألمانيا

عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

وما يميز أوركسترا النور والأمل هو أن "كل عازفاته تربين في الجمعية منذ أن كن طفلات صغيرات، ويشكلن أسرة واحدة"، وفقا لقائده محمد سعد، الذي تمنى مزيدا من الدعم للأوركسترا حتى يصل صوته بشكل أكبر في مصر. 

وتشهد حفلات الأوركسترا تفاعلا كبيرا للغاية من الجمهور، لاسيما خارج مصر، حيث تمتزج الانفعالات الإنسانية ويختلط تصفيق الجمهور بدموعهم، وفقا لنجاة رضوان المدير التنفيذي لمعهد الموسيقى بجمعية "النور والأمل". 

وأوضحت رضوان لـ (شينخوا) أن هناك ثلاثة فرق موسيقية في المعهد، هي أوركسترا الكبار، وأوركسترا البراعم من عمر ثماني سنوات، وثالث يضم الصغيرات من عمر 12 عاما. 

وتعزف شاهيناز صلاح منذ 20 عاما، وتدرس حاليا في معهد الموسيقى. 

وتدرس الفتيات الكفيفات في الصف الأول بالمعهد موسيقى نظرية، ثم يتخصصن بدءا من العام الثاني، حيث تدرس كل فتاة آلة محددة وفقا لمواصفات محددة. 

وقالت صلاح، وهي عازفة كونترباص، إن "الجمهور هو الدافع الأكبر لاستمرارنا ونجاحنا، فكل حفلة نشارك فيها تعطينا قوة أكبر وحافزا على الاستمرار، وحجم الترحيب الذي نلقاه خلال تقديم العروض في مختلف الدول لايمكن وصفه أو تخيله، ويدفعنا في أوقات كثيرة للبكاء من كثرة الفرح". 

بينما أوضحت عازفة الكمان شيماء يحيى، وهي أيضا معلمة لغة إنجليزية بمدرسة (النور والأمل) أنه "قبل أي حفل تكون لدينا حالة تأهب قصوى، ونكثف البروفات، وكأنه أول حفل لنا رغم أننا شاركنا في الكثير من الحفلات حول العالم". 

وأضافت أنه "يتم تقسيم الأوركسترا قبل الحفل إلى مجموعات لمراجعة البرنامج وتحديد مناطق الصعوبات وأوضاع العزف والتدرب عليها، بحيث يكون عزف الآلات المتشابهة كأنه آلة واحدة، فمثلا لا يمكن أن يشعر أحد أن هناك أكثر من آلة كمان تعزف بل كمان واحدة، حتى يخرج الحفل بشكل نفخر به ويسعد الجمهور". 

وتابعت شيماء يحيى أن "كل مقطوعة موسيقية حالة، وكل المقطوعات التي أعزفها لابد أن استشعرها جدا، وأكون سعيدة للغاية بعزفها، وهذا الإحساس ينتقل مني إلى الجمهور، وإلا لن أكون عازفة ناجحة". 

وواصلت أنه "في خارج مصر نعزف كلاسيك، ونجد تفاعلا غاية في الروعة، ولدينا عادة أننا في كل دولة نذهب إليها نعزف مقطوعة خاصة بهذه الدولة، وهذه المقطوعة دائما ما تحظى باستقبال حافل جدا، فمثلا في آخر زيارة لنا للصين في أغسطس الماضي عزفنا مقطوعة بعنوان (زهور الياسمين)، بالإضافة لأغنية فلكلورية صينية أخرى، وكان الجمهور سعيدا ومبهورا جدا". 

وتمنت أن تساهم زيارات أوركسترا النور والأمل للخارج في أن تدرك شعوب هذه الدول أن الصورة التي تنقل إليهم عن العرب وخاصة المرأة العربية "صورة خاطئة وكاذبة، وأن مصر والدول العربية بها أشياء كثيرة جميلة". 

وقال الشاب السوري مازن محمد "كان لدى فضول كبير لحضور الحفل ومشاهدة أوركسترا النور والأمل". 

وأوضح أن هذا الأوركسترا "حالة خاصة، واستمتعت جدا بالاستماع إلى موسيقاهن، لقد تفوقن على فرق كثيرة حضرت حفلاتها في السابق". 

أما السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، فقال إن "علاقتي بهذا الأوركسترا قديمة، وبدأت منذ 20 عاما، عندما كانت العازفات في الثامنة من عمرهن، وأصبحن الآن يقدمن أعذب موسيقى، وزاروني في الأردن والهند وألمانيا عندما كنت سفيرا لمصر".  

ورأى أن "المسألة ليست مجرد موسيقى عذبة، لكن قصة كفاح طويلة لبنات كثيرة بذلت كل الاجتهاد حتى يتعلمن الموسيقى بدون نوتة عادية". 

وأشار حجازي إلى أن أوبرا فيينا وصفت هذا الأوركسترا بأنه "معجزة بشرية، كما عزفن أروع الألحان في أوبرا برلين فبهروا وأدهشوا أصحاب الموسيقى الكلاسيك ومركزها في العالم، إنهن يقدمن للعالم صورة حضارية عن المرأة المصرية.. هن سفيرات لمصر بالخارج".

نقلا عن العربية نيوز

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم



GMT 08:46 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حلق شعر شاب بعد رفضه الزّواج من عروسه في الهند

GMT 10:53 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو يوضّح مقتل فتاة سورية على يد أخوها بدعوى إعادة شرفه

GMT 10:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن يكثّف جهوده لكشف مقتل عروس في شهر العسل

GMT 10:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

زوج يقتل زوجته وينتحر بعدها ويترك 7 أبناء في أربيل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya