مركز نديم يستعرض روايات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مركز نديم" يستعرض روايات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تعرض اللاجئات للاغتصاب
القاهرة - المغرب اليوم

نشر مركز النديم شهادات لناجيات من الاغتصاب يروين فيها ما لحق بهن بعد الانتقال للإقامة في مصر حيث جمعتهن الظروف ذاتها، فهن لاجئات فررن من الحروب التي اندلعت في بلادهن وقررن اللجوء إلى مصر، ولكن ما كان ينتظرهن في بلد اللجوء لم يكن يختلف كثيرًا عما عايشوه في موطنهن، من سورية وأثيوبيا وتشاد.

وفي البداية يذكر عودة صابرين "اسم مستعار" من عملها لدى إحدى الأسر في منطقة السادس من أكتوبر وكانت الساعة تُقارب التاسعة مساءً، وعقب ترجلها من إحدى وسائل النقل العام "الميكروباص"، اختطفها سائق تاكسي واعتدى عليها جنسيًا، ثم تركها في الطريق الصحراوي. وفي صباح اليوم التالي، عادت الفتاة الأثيوبية العشرينية إلى منزلها الذي تعيش فيه بصحبة مجموعة من الفتيات اللاتي يقتربن منها في العمر، بعد أن تركن عائلتهن ولجأ كل فرد من أسرتها لدولة أخرى مجاورة، ولم تمتلك صابرين القدرة على البوح بما حدث لزميلاتها، ولم تجد جدوى من اللجوء إلى الشرطة وهي غريبة عن البلد ولا تعرف اسم الجاني ولا رقم سيارته، وتجربتها السيئة مع شرطة بلدها التي اعتدت عليها جنسيا قبل هروبها كانت دافعًا قويًا لبقاء الأمر سرًا.

ويقول مركز النديم إن الغالبية العظمى من اللاجئات لا يتقدّمن بشكاوى إلى الشرطة، أو حتى يشتكين لعائلاتهن أو أصدقائهن عند تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف، فيما تكون الناجيات من الاغتصاب عُرضه للخوف والأرق والكوابيس وملاحقة مشاهد الاغتصاب لهن، وتفقد بعضهن الرغبة في الحياة وتحاول فعليًا إنهاء حياتها.

وانضمـت مصر إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين 1951، بالقرار الجمهوري رقم 331 لسنة 1980 بتاريخ 28 يونيو/حزيران 1980 وصدّقت مصر على الإتفاقية بتاريخ 22 مايو/أيار 1981، وتحفّظت على المادة (12) فقرة (1) والتي تنص على ما يأتي "تخضـع أحـوال اللاجئ الشخصية لقانون بلد موطنه وإذا لم يكن لـه موطن فلقانون بلد إقامته".

وفي دولة تشاد كانت تعيش نادية "اسم مستعار" مع زوجها وابنها الوحيد، وبعد انفصالها عن زوجها تخلى عن التزاماته المادية مما اضطرها إلى العمل في أحد مكاتب السياحة وهناك تعرّضت إلى التحرش الجنسي من صاحب العمل وكانت نتيجة اعتراضها هو اتهامها بالسرقة وبسبب خوفها من السجن قررت إيجاد فرصة عمل خارج بلدها بطريقة غير شرعية وسافرت إلى السودان عبر مركب.

وفي السودان لم يكن أمام نادية سوى العمل في أحد الفنادق كعاملة نظافة ومنها إلى عاملة نظافة بأحد المنازل ثم انتقلت مع السيدة التي تعمل لديها إلى مصر، وتقول "اتعرفت على واحد مصري، أبدى إعجابه بي وبدأ يستمع لي"، مارس الرجل حيلهُ لإقناعها بترك عملها وأقنعها بأنه سيجد لها عملًا مربحًا، فوافقت نادية وذهبت معه إلى مكان العمل وهناك اكتشفت أن كلامه لم يكن سوى محاولة لاستدراجها، حيث اقتادها إلى إحدى الشقق ثم اغتصبها وقيّدها لمنعها من الهرب.

وظلّت نادية مُقيّدة داخل الشقة حتى اليوم التالي عندما حضر مُغتصبها ومعه 4 أشخاص تناوبوا الاعتداء عليها، وعقب 3 أيام تمكّنت من فك وثاقها وهربت وساعدها البعض في الوصول إلى إحدى المنظمات التي تعمل على حقوق اللاجئين وبعد الكشف عليها تبيّن أنها حامل في الشهر الرابع ولا يمكن إجهاض الجنين لأسباب طبية.

وصدّقت مصر على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية 1969، بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم "33 لسنة 1980"، حيث كان التعريف الخاص باللاجئين أوسع، كما صدّقت على "الاتفاقية العربية بشأن اللاجئين"، الصادرة عن جامعة الدول العربية عام 1994.

وتروي إحدى اللاجئات السوريات قصتها فتقول "أنا سورية شيعية، مع القتال في سورية هربت وجيت على مصر بولادي بعد ما أبوهم مات"، قبل الواقعة بيوم اتصلت بالسوبر ماركت لطلب أغراض منزلية وتم إرسالها لها مع عامل توصيل الطلبات "الدليفري". وبعد أيام عاد عامل الدليفري مرة أخرى لبيتها ودار بينه وبين اللاجئة جدل حول أسباب وجودها في مصر وديانتها "كان مُلتحي وقالي أنتم شيعة ولو قعدتم في مصر يبقى بشروطنا وطلب الدخول لاستكمال النقاش، فرفضت"، بالقوة اقتحم العامل المنزل واعتدى عليها جنسياً وتكررت زياراته تحت الضرب والتهديد بخطف أطفالها "كان يناديني يا أمة ويقول أنتم إماء لنا وحِلُ لنا".

"جسمي كله ملون أحمر وأزرق من ضرب الحزام والكفوف"، تقول اللاجئة، الخوف من الإبلاغ عن الواقعة كان يلاحقها، قلقها على أطفالها دفعها للتكتم على الأمر ولكن ذلك لم يمنعها من لوم نفسها "كان موتي أرحم، يا ريتني فضلت في بلدي ومُت بشرف، دلوقتي مش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه؟".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز نديم يستعرض روايات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر مركز نديم يستعرض روايات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya