35 ألف حالة لزواج القاصرات في المغرب سنويًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 18 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

35 ألف حالة لزواج القاصرات في المغرب سنويًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 35 ألف حالة لزواج القاصرات في المغرب سنويًا

زواج القاصرات في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

دعا مشاركون في ندوة نظّمتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة، الأربعاء، إلى تعزيز دور الإعلام في التوعية بمخاطر زواج القاصر الصحية والنفسية، وتداعياتها على المستوى الاجتماعي والتنموي.

وأبرز هؤلاء المشاركون، خلال هذه الندوة التي نُظمت في موضوع “دور الإعلام في التوعية بالحقوق الإنسانية للنساء: تزويج القاصر نموذجا”، أنه على الرغم من الإصلاحات التي جاءت بها مدونة الأسرة والضمانات التي تم إقرارها لصالح المرأة في الزواج أو الطلاق، فإن “الثغرات القانونية الموجودة تركت الباب مفتوحا أمام استمرار ظاهرة تزويج القاصرات، التي عرفت ارتفاعا مطردا، بلغ 35 ألف حالة زواج سنويا”.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة، علال البصراوي، خلال هذه الندوة التي تندرج في إطار موائد مستديرة في موضوع “زواج القاصرات، إلغاء الاستثناء، تثبيت القاعدة القانونية”، أن بعض فصول المدونة، خاصة 19 و20 و21، التي ما تزال تجعل زواج القاصرات بيد السلطة التقديرية للقاضي ساهمت في هذا الارتفاع الذي كانت له انعكاسات سلبية على الأسرة والمجتمع معا، وتتعارض مع عدد من السياسات العمومية التي تتبناها الدولة على مستوى الحد من الهدر المدرسي وتحديد النسل“

وأرجع البصراوي ظاهرة تزويج القاصرات التي تنتشر أساسا بالمناطق القروية والجبلية إلى عدد من العوامل، تتمثل على الخصوص في الهشاشة الاجتماعية والفقر وتفشي الأمية، وشيوع صور نمطية سلبية حول المرأة، مؤكدا أن تغيير القوانين “لا يواكبه بالضرورة تحول يمس بشكل إيجابي وضعيتها الاجتماعية والاعتبارية إذا لم تواكبه إصلاحات تطال الثقافة المجتمعية والبنية الذهنية للأفراد”.

من جهتهم، توقّف العديد من الصحافيين بالجهة عند الأدوار الهامة التي يمكن أن يضطلع بها الإعلام في تشخيص خلفيات وأبعاد هذه الظاهرة، وإبراز خطورتها وانعكاساتها على الدينامية المجتمعية والتنموية للبلاد، مذكّرين في المقابل بالتناول السلبي لبعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي لقضايا المرأة عموما وزواج القاصرات على وجه الخصوص ، والذي يرسخ “صورة دونية وتحقيرية للمرأة، من خلال تمجيد زواج القاصرات، والدفاع عن استمرار هذه الظاهرة، بخلفيات رجعية تدعي الأصالة والمحافظة”.

ودعا هؤلاء إلى مراجعة جديدة لمدونة الأسرة، بالشكل الذي يضمن عدم تزويج القاصرات واستغلال الثغرات القانونية التي تسمح بذلك، مشددين على أهمية تفعيل المواثيق والبروتوكولات الدولية ذات الصلة التي صادق عليها المغرب، والإصلاح الديني وتغيير العقليات السائدة، وتطوير دور المدرسة والإعلام في هذا المجال، باعتبارهما “فاعلين في تشكيل الرأي العام والعقل الجمعي، والدفاع عن قضايا المرأة وحريتها وحقوقها الإنسانية في العيش الكريم وصون كرامتها ووضعها الاعتباري، وتمتيعها بكافة الضمانات القانونية داخل الأسرة والمجتمع معا، وبالتالي تعزيز أدوارها ومساهماتها الفاعلة في التنمية المستدامة الشاملة.

يُشار إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار برنامج تشرف عليه اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملال-خريبكة تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام، ويشمل أيضا تنظيم مائدتين، إحداهما يوم الخميس بشراكة مع المحكمة الابتدائية في خريبكة عن “تزويج القاصرات، مقاربات متعددة”، والأخرى يوم الأربعاء المقبل بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال بشأن “تزويج القاصر في ضوء المواثيق الدولية والقانون المغربي”.

قد يهمك ايضا : ارتفاع نسبة زواج الفتيات القاصرات في جنوب السودان

شاب مغربي يتناوب مع والده اغتصاب شقيقاته القاصرات لعدة سنوات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

35 ألف حالة لزواج القاصرات في المغرب سنويًا 35 ألف حالة لزواج القاصرات في المغرب سنويًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:54 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة للديكورات الخاصة بـ"ممرات المنزل"

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 05:42 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة بندريس السعيد الصحافي السابق بوكالة الأنباء

GMT 19:20 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

عرض ميسي المُذهل وعودة بيل الأبرز في جولة الليغا

GMT 08:17 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

النيابة تطالب بسجن مروّجي كفتة الكلاب 10 سنوات

GMT 21:31 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خريبكة تحتضن الملتقى الجهوي الأول للإعلام والتواصل

GMT 07:26 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أفضل 5 شواطئ في العالم لعام 2018

GMT 07:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار عملية لتنظيم "غرفة الغسيل" بشكل مثالي

GMT 22:14 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"بي إم دبليو" تستعرض سيارة الأحلام الكهربائية "iNext"

GMT 11:00 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات تحديث أكتوبر "Version 1809" الخاص بنظام ويندوز 10

GMT 04:26 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

طرق الحفاظ على بريق المجوهرات المصنوعة من الألماس

GMT 19:29 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

صلاة الكسوف والخسوف بين الحكمة والأحكام

GMT 01:44 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

نشوى مصطفى توضح عادتها السيئة قبل السفر بساعات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya