الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم

الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم
بغداد – نجلاء الطائي

يمكن أن يميل كثير من الناس إلى الاحتفاظ ب "أسرار"  لا يتفوهون بها لمن حولهم من الأصدقاء, ولكن هل يمكن أن يكون هناك "أسرار" يخفيها الأزواج عن بعضهم؟, في حين أننا جميعاً نعلم أن نجاح الزواج يقوم على الصراحة بين الطرفين، إلا أن نسباً كبيرة من الرجال يميلون إلى الاحتفاظ ببعض الأسرار عن زوجاتهم, وعلى الرغم من أن إخفاء الأسرار عن الزوجة يمكن أن يبدو وكأنه إخفاء حقائق، وبالتالي فإن الزوج يكون في هذه الحالة يميل إلى الكذب، إلا أن الرجال يعتقدون أنه من خلال إخفاء هذه الأسرار، فإنهم يجعلون الأمور "تبدو الأسهل" عند التعامل معها.

لماذا يكذب الأزواج؟ سؤالٌ يراود غالبية النساء لاسيما الذكيات منهن عندما يكتشفن كذب الزوج, وتعد الثقة المتبادلة بين الزوج والزوجة من أهم مقومات العلاقة الزوجية الناجحة، فهي تعني الصدق والإيمان بما يقوله ويفعله الآخر. أما الكذب، خاصة اذا كان صفة ملازمة لأحدهما أو كليهما فيعني التشكيك بكل ما يبدر من الآخر، من سلوكيات وتصرفات وحديث ونوايا معلنة وغير معلنة وهذا الشك يترتب عليه أمور كثيرة سيئة تزري بالعلاقة الزوجية وتحولها الى جحيم لا يطاق, وأسباب الكذب عند الأزواج كثيرة، يأتي في مقدمتها تضييق الزوجة الخناق على شريكها, حيث يعتبر الرجل إن الكذب أسهل من قول الحقيقة، وهذا ما أكدته آخر الدراسات النفسية التي رأت أن الرجال يكذبون أكثر من النساء.

ولطالما سبّب الكذب أزمات ومشاكل كبيرة بين الزوجين وصلت في بعض الأحيان إلى الطلاق. لكن هذا لا يعني إن علاقة الزوجين لا تسمح بالكذب، لأن بعض الرجال يرى فيه طريقا سالكا وآمنا له لكي يتجنب اتهامات زوجته والبعض يرى الكذب دافعه الحرص على عدم إثارة غضبها أو رغبه منه في الاستقرار أو الاستمرار ويظن إن العيش بسلام مع حواء يتطلب قليلا من الكذب للضرورة . 

وقال سرمد 30 عاما إن الكثير من المشاكل التي تقع بيني وبين زوجتي سببها سؤالها المتكرر (لماذا تأخرت اليوم؟)، حتى تعلم ابني الصغير الذي لا يتجاوز الأربع سنوات هذا السؤال من أمه إذ أحيانا يتصل بي في العمل ويسألني متى ستأتي؟, واضاف, "أحيانا أراوغ بإجابتي عندما تسألني فأجيب بأنني كنت أتسوق أو إن سبب تأخري الازدحام وطبيعتي أن لا اكذب على زوجتي لكن للضرورة أحكام أحيانا اكذب لتفادي المشاكل بيننا", بينما كشف محمد عبد الله  28 عامًا أن من طبيعته أن يراوغ بعض الأوقات ويلتقي بأصدقائه في مقهى أو كازينو  للتسامر والراحة من العمل الشاق إلا إن زوجته لا تحب أن يخرج من البيت وترغب أن يقضي معظم الوقت معها وللأطفال, وأضاف, "لذا اضطر أن اكذب عليها لكي اخرج بعد خلق الأعذار كي تسمح لي بالخروج بدون أي مشكلة وقد اعتدت على الكذب لأني لم أصل إلى نتيجة معها فاضطر إلى القول على سبيل المثال سوف يسافر صديقي وعلي أن أودعه وإذا تأخرت أقول لها حصل حادث لأحد الأصدقاء وهكذا".

وبجرأة يحسد عليها سالم أحمد 42عامًا يقول "نعم وابصم بالعشرة إنني التجئ كثيراً إلى الكذب على زوجتي لأنها لو علمت أين اذهب واقضي وقتي لغضبت علي وصار يوما اسود في البيت ولو ضعت نفسي في مشكلة لا استطيع الخروج منها", ويضيف قائلا "أحيانا صديقي أيضا يستعين بي  ويكذب على زوجته ويقول لزوجته اتصلي بصديقي فانا دائما معه وفعلا تتصل وأنا من أرد عليها لكي نكون اثنين يكذبون بدل شخص واحد", ويؤكد ضاحكا "اكذبوا اكذبوا إلى أن تصدقكم زوجاتكم وهكذا نتجنب الأسئلة والمشاكل التي تقع على رؤوسنا".

وبين رياض مصطفى 28 عاما "التجئ إلى الكذب الأبيض على زوجتي أحيانا وكثير من الأماكن التي أتواجد بها لا يجوز أن تكون زوجتي معي كأن تكون سهرة مع مجموعة أصدقاء أو اجتماع عمل ما، من الطبيعي اكذب فطبيعة المكان أو الأجواء لا تلائم وجودها معي فزوجتي تحب أن تخرج معي أينما اذهب", ويعتبر إن "الكذب الأبيض شائع بين الأزواج"، وهو في المقابل يتمنى من كل زوجة أن "تقدر وضع الزوج خصوصا إذا كانت طبيعة عمله لا ترتبط بمواعيد ثابتة وان تكون على ثقة بان زوجها لن يتردد في طلب صحبتها متى ما كان ممكنا".

وترى أم نرجس "متزوجة منذ 20 عامًا" تقول عن تجربتها على الرغم من انقضاء سنين على زواجنا إلا أنه لم أجرب سؤال زوجي لماذا تأخرت فهذا السؤال يغضب زوجي كثيرًا، أنا واثقة منه وعمله يتطلب التأخر أحيانا، ولو ألححت عليه بكثرة أسئلتي أكيد سوف يكذب علي ومن طبعي إنني لا أحب الكذب ونحن متفاهمان بكثير من أمورنا  فعائلتي تعيش على الحب والوئام بدون اللجوء إلى الكذب.

وتؤكد الهام عبد 32عاما بيني وبين زوجي الكثير من الثقة المتبادلة، عمله طبيب واعرف مواعيد عمله واعلم إن الكثير من الأزواج يتضايقون من كثرة الأسئلة من قبل زوجاتهم حيث كانت لي صديقة كثيرا ما تتصل بزوجها وتسأله متى تصل للبيت ومع من كنت لقلة ثقتها به وكان لديها هاجس بأنه يرتكب الخطأ مع من يخرج من النساء ولكثرة علاقاته, وتستدرك, "المرأة لها القدرة والحدس إذا ما كان الزوج يكذب عليها وأنا بدوري أقول للرجل لا تستهن بذكاء المرأة".

وأشار باسم كاظم إلى أن أساليب الكذب كثيرة وأضاف, "منها حينما تسألني زوجتي أين كنت؟ وهي لحوحة جدا بأسئلتها الكثيرة عند دخولي البيت ولا أحب أن اخبرها بكل ما أقوم به  وكأني طفل يتعين علي الإدلاء بتفاصيل تحركاتي  من عمل  كزيارة بيت أهلي فالجأ إلى الكذب دائما وبسبب كرهها لأهلي فاضطر أن اكذب فهي من تجبرني فأقول لها السيارة تعطلت أو ذهبت  ...

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم الرجال يُبيّنون أنَّهم يجدون في الكذب وسيلة للهروب من أسئلة النساء وإلحاحهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya