محللة نمساوية تؤسس أمهات بلا حدود لمكافحة ظاهرة التطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محللة نمساوية تؤسس "أمهات بلا حدود" لمكافحة ظاهرة التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محللة نمساوية تؤسس

أديت شلافر مؤسسة "أمهات بلا حدود" لمكافحة ظاهرة التطرف
فيينا - أ.ف.ب

تستلزم مطاردة الجهاديين تعبئة قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات في العالم، غير أنها تتطلب أيضًا جهود أمهاتهم، أقرب الأشخاص إليهم واللواتي يعرفنهم أكثر من أي كان.

وقالت المحللة مؤسسة منظمة "نساء بلا حدود"، غير الحكومية في 2002 ومقرها فيينا، أديت شلافر، أنها منافسة مباشرة بين الأمهات والمجندين الذين يستخدمون نفوذهم الضار في المساجد، عندما يصبح الأولاد فتيانًا".

وانطلاقًا من ذلك، دعت هذه المرأة النمساوية السبعينية إلى تتولى الأم مهمة الرقيب لرصد أي دليل على التطرف يظهر لدى ولدها، أكانت العائلة من بلجيكا أو إندونيسيا أو كشمير أو نيجيريا.

وترمي "مدارس الأمهات" التي أسستها المنظمة غير الحكومية منذ 2012 في عدة بلدان، إلى المساعدة لتفادي وقوع الشباب في شباك الجهاد أو لإخراجهم منها.

وبعد أن تعرفت على نساء أخريات في الوضع نفسه خلال ورشة عمل نظمت مؤخراً في فيينا حول هذا الموضوع، تقول البلجيكية فاطمة الزرهوني، 44 عامًا، التي رحل ابنها إلى سوريا منذ يونيو 2013، أنها لم تعد تشعر أنها وحيدة، وحتى إن كانت تشعر أنها لن ترى ابنها مجددًا.

وورشة العمل التي نظمت في فيينا، شاركت فيها "اختصاصيات" تابعن الدورات العشر للتدريب على مكافحة التطرف، ومشاركات جديدات مثل الزرهوني.

وتؤكد الأخيرة أنها لم تخطر سوريا بباليها للحظة، عندما رأت ابنها يصلي بانتظام ويبدل ملابسه الغربية بملابس تقليدية.

والشعور نفسه بالدهشة انتاب صالحة بن علي التي قتل ابنها (19 عامًا) في سوريا قبل 3 سنوات، وتقول هذه العاملة في المجال الاجتماعي في فيلفورد بضاحية بروكسل تطرفه كان سريعاً جدًا، حصل ذلك خلال 3 أشهر، ولم نلاحظ أي دليل على ذلك.

ودور النساء اللواتي تدربن في ورشات العمل هذه هو توعية وتدريب نساء أخريات في محيطهن.

وفي فبراير نظمت "مدرسة الأمهات" أول دورة لها في إندونيسيا أكبر بلد مسلم عددياً في العالم.

وقالت أديت شلافر: "التقيت في إندونيسيا نساء يعتقدن أن أبناءهن ذهبوا إلى سوريا للعمل، لم تكن لديهن أي فكرة عن سوريا، عندما قلت لهن إنها ساحة حرب انهرن".

وفي جاكرتا، قالت إحدى المشاركات وتدعى خوتيمون سوسانتي "الأمهات الإندونيسيات لم يعتدن التواصل، تعلمنا هنا أهمية تطوير ثقافة حوار.

وهي سمعت نساء أخريات يصفن تقنيات تجنيد الجهاديين، وتعتبر أنها باتت تفهم بشكل أفضل "استراتيجياتهم.

وبعد فتح مدرسة أولى في طاجيكستان عام 2012، فتحت مدارس أخرى في باكستان ونيجيريا، وانتشر المشروع في أوروبا ودشنت مدارس في النمسا وبلجيكا، على أن تفتح مدارس أخرى قريبًا في السويد وبريطانيا.

وتعاونت منظمة نساء بلا حدود غير الحكومية، مع خبراء في مكافحة الإرهاب من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها أيضاً فيينا.

وهذه المنظمة مستقلة وتدعمها مالياً عدة وزارات نمساوية والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية.

وهناك برامج أخرى خارج منظمة نساء بلا حدود للتصدي للتطرف تتولاها نساء، وتقف لطيفة بن زياتن، والدة إحدى ضحايا الجهادي محمد مراح، وراء عدة مبادرات بهذا المعنى، لكن يبدو أن المنظمة هي البنية الوحيدة الناشطة في دول عدة.

وفي النمسا شاركت 15 امرأة إلى هذا اليوم في ورشات العمل التي تنظمها مدرسة الأمهات، وكلهن من الجالية النمساوية الشيشانية، التي تعد 30 ألف شخص، وفقدت عددًا من الشباب بعد أن انخرطوا في صفوف تنظيم داعش.

وقالت الصحافية والمدربة في ورشات العمل في النمسا مينات كوبانوفا: "الأمر ليس سراً، جاليتنا تأثرت بشكل كبير بظاهرة تطرف شبابها.

وبحسب السلطات النمساوية فان 260 شاباً توجهوا إلى سوريا والعراق، بينهم 80 عادوا من هذين البلدين، و40 قتلوا، و140 لا يزالون فيهما.

وأضافت كوبانوفا "غادر الأهل الشيشان لإنقاذ أولادهم من الحرب، والآن يخسرونهم في نزاع في بلد آخر، الصدمة كبيرة، لكن هذا لا يعني أننا عاجزون ونكتفي بانتظار أن يأتي المجندون لخطف أولادنا"، وهذا التصميم على محاربة ما سمته "العدو الخفي" واضح بين المشاركات.

وقالت فاطمة: "أعطتني النساء المشاركات الأمل، العديد من الأشخاص ينظرون إلينا كأمهات إرهابيين، لكننا أمهات في غاية الشجاعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللة نمساوية تؤسس أمهات بلا حدود لمكافحة ظاهرة التطرف محللة نمساوية تؤسس أمهات بلا حدود لمكافحة ظاهرة التطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya