جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية

وزيرة حقوق المراة الفرنسية لورانس روسينيول
باريس ـ أ.ف.بف

ثار جدل في فرنسا حول ميل ماركات غربية الى تصميم ملابس مخصصة للمسلمات المتدينات فوصفت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية هذه الاستراتيجية بانها "غير مسؤولة" في حين اعتبر مسلمون ان هذا الجدل الذي وصل الى اوساط الموضة "ينطوي على تمييز سلبي".

 وردت الوزيرة لورانس روسينيول على سؤال حول تطوير بعض الماركات مثل "يونيكلو" و"ماركس اند سبنسر" ملابس للمسلمات المتدينات بقولها ان هذا التصرف "غير مسؤول من قبل هذه الماركات".

واكدت وزيرة حقوق المرأة عبر اذاعة "ار ام سي"، "عندما تدخل هذه الماركات هذه السوق (..) لانها مدرة للارباح وهي سوق للدول الاوروبية وليست سوقا لدول الخليج (..) فهي تبتعد عن مسؤوليتها الاجتماعية، وتروج من زاوية معينة للقيود المفروضة على جسم المرأة".

واثار هذا الموضوع حفيظة اسماء بارزة في عالم الموضة الراقية. فقال بيار بيرجيه بغضب عبر اذاعة "اوروبا 1" "انا مصدوم فعلا. لقد رافقت ايف سان لوران لمدة اربعين سنة تقريبا ولطالما اعتبرت ان رسالة مصمم الازياء هي في تجميل المرأة ومنحها حريتها والا يكون متواطئا مع هذه الديكتاتورية التي تفرض اخفاء المرأة وتفرض عليها حياة التخفي".

وقال رجل الاعمال الفرنسي "تخلوا عن المال ولتكن لديكم قناعات!" متوجها الى الماركات التي قد تميل الى اعتماد "الموضة الاسلامية".

واعتبر مصمم الازياء جان-شارل دو كاستيلباجاك في تصريح لوكالة فرانس برس "الموضة علمانية وعالمية وتحمل الحرية والامل. (..) الحديث عن الموضة والدين يبدو لي تمييزيا".

وقد دافعت متاجر "ماركس اند سبنسر" عن لباس السباحة الذي صممته لنساء المسلمات بقولها " تقدم +ماركس اند سبنسر+ مجموعة كبيرة من ملابس البحر العالية الجودة متيحة لزبائنها خيارا واسعا. نحن نسوق لباس البحر هذا منذ سنوات وهو يلقى رواجا في صفوف زبوناتنا في العالم" على ما اكد ناطق باسم المتاجر البريطانية الكبيرة.

 

-"سئمنا هذا الوضع" -

واستغربت اصوات مسلمة هذا الجدل الحاد كما هي الحال مع كل ما يتعلق بالاسلام في الاشهر الاخيرة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس تساءل رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الاسلام والامين العام للمجلس الفرنسي للدين الاسلامي عبد الله زكري "اليس لفرنسا اي هم اخر في وقت تتصدى فيه للارهاب، سوى وصم النساء المسلمات؟ لقد سئمنا هذا الامر!". وتابع يقول "هل يحق لوزير ان يتدخل بالطريقة التي ترغب فيها المرأة باختيار ملابسها وارتدائها في وقت تحترم فيه قوانين الدولة ولا تخفي وجهها؟"

وتمنع فرنسا منذ العام 2011 وضع النقاب والبرقع في الاماكن العامة، مع منع وضع الرموز الدينية الواضحة من قبل الموظفين الرسميين وتلاميذ المدارس العلمانية منذ العام 2004.

وقد اعتبر المجلس الفرنسي للدين الاسلامي ان تصريحات الوزيرة روسينيول "تنطوي على تمييز كبير". وقال المدون المسلم فاتح كيموش المتخصص بالاقتصاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "انه جدل مقرف" موضحا ان هذه الملابس التي تقترحها ماركات "تأتي تلبية لسوق موجودة ولا يقف وراءها اي متطرف. وقد توفر هذه السوق الاف الوظائف وربما ينبغي التحلي ببعض الحس العملي".

واعتبرت ايلين اجيسيلاس احدى مصممات ماركة "فرينغادين" التي تبيع ملابس طويلة تندرج في اطار "موديست فاشن" (الموضة المحتشمة) ان "فرنسا متخلفة على صعيد الملابس الاسلامية. ثمة طلب فعلي من جانب النساء" مستشهدة بدراسة اظهرت ان قيمة السوق العالمية للموضة الاسلامية قد تصل الى اكثر من 320 مليار دولار في العام 2020.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya