المنامة ـ بنا
أكدت مديرة مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة السيدة رنا خليفة أن "مشروع الترجمة الفورية" الذي نفذه المجلس بالتعاون مع جامعة البحرين على مدار عامين، واستفادت منه 13 بحرينية، يأتي في إطار حرص المجلس على تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية ،الذي يعد من أهم دعائم تطورها لما له من أثر على استقرارها المادي واستقلالها الاقتصادي، و انعكاسا إيجابياً على وضعها الاجتماعي واستقرارها الأسرى والارتقاء بمستواها التعليمي.
وأوضحت في تصريح خاص ل "وكالة أنباء البحرين" "بنا" أن هذا المشروع الذي قام بتمويله البنك الإسلامي للتنمية بكلفة بلغت 32 الف دينار يهدف الى تأهيل بعض الباحثات عن العمل في مجال الترجمة، وخلق فرص عمل جديدة لهؤلاء النساء ورفع مستواهن المعيشي، مؤكدة أن المجلس الأعلى للمرأة قد وضع التمكين الاقتصادي ضمن أولويات التنفيذ للخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، تأكيداً على أن الاستقلال الاقتصادي للمرأة البحرينية من شأنه إتاحة الفرصة لها لتكون ذات دور أساسي في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، والمشاركة الايجابية في المحاور الأخرى كصنع القرار والمشاركة السياسية الفعالة، موضحة أن المجلس أطلق الحزمة التدريبية الأولى في مجال التمكين الاقتصادي، والتي شملت البرامج التأهيلية البسيطة والموجه لحاملات الشهادات التعليمية المتوسطة مثل الخياطة والمواصلات والضيافة، مشيرة إلى أن المجلس أعقب الحزمة التدريبية الأولى بخطوة متقدمة عندما توجه في برامجه الأخرى إلى العاطلات عن العمل اللاتي يحملن المؤهل الأكاديمي، ولم تسنح لهن الفرصة للعمل في مجال تخصصهن، أو يعملن في مجالات لا تلبي طموحاتهن، فأطلق حزمة من البرامج التدريبية منها مشروع التصوير الفوتوغرافي وصناعة الاعلام والترجمة الفورية التي نفذت بالتعاون مع جامعة البحرين ، ومشروع تصميم الأزياء الذي نفذ بالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات.
وعلقت رنا خليفة على تخريج 13 مستفيدة من مشروع " الترجمة الفورية" في احتفال اقامه المجلس صباح اليوم بمقره بالرفاع ، "أن الجهات التدريبية قامت باختيار 13 بحرينية أكثرهن من خريجات أقسام الأدب الإنجليزي وإدارة الأعمال بالجامعة للإلتحاق بمشروع " الترجمة الفورية" عقب خضوعهن لمعايير وامتحانات تقييمية، وقد درسن الترجمة الفورية على مدار عامين في برنامج اعدته جامعة البحرين خصيصا للمجلس لتنفيذ هذا المشروع"، مؤكدة أن المشروع اكسبهن مهارة جديدة في مجال الترجمة الفورية تمكنهن من العمل في المؤسسات المعنية بمجال الترجمة، او تتيح لهن امكانية فتح مشاريعهن الخاصة في نفس المجال، مشيرة إلى أن إحدى المستفيدات من المشروع بدأت مشروعها الخاص في مجال الترجمة الفورية في مركز ريادات.
ومن جهته أشاد الاستاذ بقسم اللغة الإنكليزية بجامعة البحرين الدكتور نوري العجيلي بالبرامج التخصصية التي يطلقها المجلس الأعلى للمرأة، مؤكدا أن مملكة البحرين في حاجة لمثل هذه البرامج التخصصية لكونها مركزا في الخليج للمؤتمرات والفعاليات الهامة، موضحا أن الترجمة الفورية تخصص لا يتوفر في كل مكان ومن الضرورة أن يشرف على هذه النوعية من البرامج جهة اكاديمية متخصصة، مشيرا إلى أن جامعة البحرين وبالتعاون مع المجلس قامت بدور على أعلى مستوى من الدقة والجودة مما ِأدى إلى تخريج مجموعة يمكنها أن تنطلق في سوق العمل وتمارس عملها بإتقان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر