برلين ـ وكالات
أتهمته خادمته الأسيوية بسوء معاملتها وعدم إعطائها أجرها ونفى الدبلوماسي السعودي السابق تلك الاتهامات، لكنه قبل أمام محكمة العمل في برلين بدفع تعويض لها من المحتمل أن تسدده حكومته لتحافظ على سمعتها في ألمانيا.
بعد نزاع قضائي دام سنوات تعهد محامي ملحق دبلوماسي سعودي سابق أمام محكمة العمل في برلين الثلاثاء (19 مارس/آذار 2013) بأن يدفع موكله السعودي لخادمته الإندونيسية 35 ألف يورو أجرا وتعويضا عن سوء معاملته لها. وكانت الخادمة قد عملت في منزل الملحق السابق في برلين في الفترة بين أبريل/ نيسان 2009 و أكتوبر/ تشرين الأول 2010. وذكرت أنها كانت تعمل يوميا "بدون أجر ولمدة عشرين ساعة".
وكان محامي الخادمة الإندونيسية قد طالب بتعويض قدره 70 ألف يورو، لكن تم في النهاية الاتفاق مع محامي الدبلوماسي السعودي على تحويل نصف المبلغ المطلوب على حساب بنكي لأحد الوكلاء لصالح المخدومة حتى يوم 22 أبريل القادم. وفي حالة تسديد الـ 35 يورو يتم إغلاق ملف القضية.
وكانت الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الملحق السابق قد منعت من رفع دعوى ضده طيلة وجوده في ألمانيا. لكن بعد مغادرته ألمانيا لم يعد يتمتع بحصانة دبلوماسية وجرى رفع دعوى ضده من قبل محامي الخادمة الإندونيسية التي غادرت هي أيضا ألمانيا وتعيش في بلدها حاليا. ولم تحضر الخادمة إلى ألمانيا لمتابعة مسار القضية لأنها "بدأت حياة جديدة في بلدها ولا تريد تذكر 19 عشر شهرا من العبودية" حسب ما قال محاميها.
وقد نفى الملحق السعودي السابق ما وجهته له الخادمة من اتهامات لكنه قبل بدفع التعويض حتى يتجنب الوقت الطويل والتكلفة الكبيرة التي تصاحب عملية التقاضي، حسب ما قال محاميه الألماني في برلين. وأضاف المحامي أن موكله لا يمتلك هذا المبلغ، متوقعا أن تدفعه نيابة عنه حكومة بلاده "حتى لا تضرر سمعة السعودية في ألمانيا"، حسب تعبيره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر